السلام عليكم

لنعلم أيها الأحبة ، أنه عندما تُفكّر الشابة بالزواج ، فتتخيل المواصفات التي تريد أن تكون متوفرة في فارس أحلامها

فقد نجد هذه المواصفات غريبة بعض الشئ ، أو أنها معجّزة ، وطبعا العكس ، عندما يفكر الشاب بالزواج نجده يتخيل

مواصفات معينة في زوجة المستقبل .

على العموم أقول للشاب والشابة :

حديث الرسول صلى الله عليه وسلّم : ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه …….. الخ الحديث )

ويقول عليه الصلاة والسلام : ( تُنكح المرأة لأربع : لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين

تربت يداك ) فيما معناه .

ونعلم أيها الأحبة أن الكمال لله وحده ، فعلينا بعدم التشدد في مثل هذا الأمر ، والذي ممكن يدفع الشاب أو الشابة

ثمنه في نهاية الأمر ، وبعد فوات قطار الزواج ، كما حصل مع صاحبة هذه القصة .

وسأورد لكم هنا أحبتي قصة لفتاة نُشرت في جريدة المسلمون عدد 427 في عام 1413هـ ، وأريد من الأخوة والأخوات

التفاعل مع هذه القصة ، والتي تُعتبر واقعية ، وكثيرة الحدوث في وقتنا الحالي ، وإليكم القصة :

رجاء عمرها الان 35 سنة تقول :

كنت أبحث عن الرجل الكامل ! فكلما تقدم إليّ أحدهم أجد به عيباً ما ، وكثيراً ما تكون هذه العيوب ــ كما اكتشفت

لاحقاً ـــ صغيرة ، أو من الممكن التغلب عليها ، ولكنني كنت على ثقة تامة بأنني سأجد الرجل الكامل الخالي من

العيوب ، فقد كنت جميلة جداً ، وكان يتقدم إليّ الكثير من الشباب ، وكنت أرفضهم جميعاً ، إما لأنه قصير بعض الشئ

أو لأنه مثلاً يضع النظارات ، وغير ذلك من الأسباب التي صوّر لي خيالي المريض أنها عيوب خطيرة لا أستطيع احتمالها

إلى أن اكتشفت ـــ بعد أن فاتني قطار الزواج ـــ أن لا أحد خال من العيوب ، واكتشفت أن العيب لم يكن إلا في

شخصيتي أنا ، وشرطي غير المقبول ! ! .