يتبادر الينا سؤال ” ماذنب الزوج الذي ترفض
زوجته الاستمرار معه لمجرد أنه أصيب بالعجز الجنسي ؟”
وفي نفس الوقت نتساءل ” ما ذنب الزوجة بأن تحرم من
متعة أحلها الدين والعرف ؟”….. هناك من الزيجات قد انتهت بالفعل مدة ارتباطها بمجرد أن
أصيب الزوج بمرض الضعف الجنسي ، ودون شك
هذا الانفصال لعلاقة زوجية لايعد خطئا عرفيا أودينيا…..
في الحقيقة أن هذه القضية قد شغلت بعض زيجات كهذه ، فالرجل
في مثل هذه الحالة يفضل أن يطلق زوجته من أن يراها خائنة جريا وراء متعة جنسية ، والزوجة تأثر الانفصال من أن تعيش مع رجل لا يحقق
لها ما يستثير غريزتها ويحرك مواطن الأنوثة فيها …وفي هذه الحالة
الطلاق وان كان أبغض الحلال الا أنه يعد الحل المثالي لمثل هذه القضية
وخاصة ان استحال علاج الزوج وكان عجزه دائم ، وهناك من يرجح
استمرارية هذه العلاقة الفاترة ولأسباب منها العشرة الزوجية أو الأولاد أو خجلا
من الافصاح بحقيقة هذا الوضع أمام المحاكم وخاصة أن كانت هذه رغبة
الزوجة في الانفصال ، ومن على قرب تعرفت على زيجة كهذه ومازالت ومنذ
عشر سنوات، ولم يكن في الواقع عجز الزوج فجائيا وانما كان عاجزا قبل
الارتباط بها ، فهو كان يعرف حقيقة نفسه الا أنه لم يبح بها واقترن بفتاة أختارها
أهله وكانت الصدمة بالنسبة للفتاة بأن تكتشف عجز فتى أحلامها من الليلة
الأولى ، وظل الصمت هو القابع الوحيد بينهما بالرغم من أسئلة الأهل ان كانت هي حبلى أم لا ، وكيف لها وهي تعيش منذ الليلة الأولى مع رجل
عاجز، في الواقع يصيبني الذهول والتأثر عندما أراها تنظر ممن حولها
وكأن لسان الحال يقول ” لماذا أضيع ربيع عمري وأحرم من المتعة
والأولاد ؟ “……… الا أن صمتها يحيرني فهذه الفتاة البكر بالرغم
أن من حقها أن تطلب الطلاق وتكشف السر لذويها الا
أنها ترفض ذلك ولسبب ألا وهو بأنها أحبته بالرغم من عجزه وأنانيته
فأن السنين العشر بينهما جعلتها لا تستطع مفارقته ، انها قصة حقيقية
تثير مشاعر الحزن من أجلها…
أنها فتاة ضحية رجل يعاني من مرض العجز الجنسي وهناك أخريات
ممن في موضعها ، ولو أن وضع هذه الفتاة يختلف لمن كان عجز
زوجها فجائيا .
وأخيرا نسأل من جديد ماذنب الزوج التي تطلب زوجته الانفصال
عنه لمجرد أن أصيب بهذا الداء .
تحياتي للجميع ,…الموضوع قابل للمحاورة ولا للهجوم اللفظي.