تزايد اعتماد شركات السيارات الأميركية بشكل أكبر من أي وقت مضى على قطع غيار السيارات المستوردة من بعض الدول المجاورة للولايات المتحدة الأميركية بحثاً عن سعر أقل وجودة أفضل. وأشارت بعض التقارير الصحفية إلى أن شركة جنرال موتورز الأميركية باتت تعتمد بشكل متزايد على قطع الغيار المستوردة من خارج الولايات المتحدة الأميركية وكندا. وبالمثل، تستخدم شركات السيارات اليابانية الكبرى التي تمتلك مصانع في الولايات المتحدة قطع الغيار الأميركية والكندية بشكل متزايد. ومازالت شركة جنرال موتورز الأميركية تنتج حصة كبيرة من سياراتها في مصانعها بالولايات المتحدة، وتعتمد في إنتاج معظم سياراتها على المكونات الأميركية والكندية بنسبة تزيد على 75%. ولكن السجلات الحكومية أظهرت أن بعض السيارات اليابانية الشهيرة باتت تتفوق على منافساتها الأميركية من حيث مكونات سياراتها المصنوعة في الولايات المتحدة وكندا.
وأشارت الإحصاءات أيضاً إلى أضرار إنكماش صناعة قطع غيار السيارات الأميركية، وإفلاس 30 شركة من أكبر شركات قطع الغيار الأميركية منذ عام 1999. وفي نفس الوقت، توسعت أعمال شركات قطع الغيار الأجنبية التي تمتلك علاقات وثيقة مع شركات السيارات اليابانية والتي تمتلك مصانع في ولايات الجنوب الأميركية بعد فوزها بعمليات تجارية جديدة ليس فقط مع عملائها التقليديين ولكن أيضاً مع شركات جنرال موتورز وفورد وكرايسلر.
يقول توني براون، نائب رئيس قسم المبيعات الدولية بشركة فورد الأميركية: في ظل العولمة، من الصعب جداً العمل مع شركات ترتبط بمنطقة معينة؛ فنحن نحتاج إلى الشركات العالمية التي يمكن أن ندخل في شراكة معها.
وبمقتضى قانون تصنيف السيارات الأميركي، يجب أن تخبر شركات السيارات عملائها بنسبة مكونات السيارة التي تأتي من الولايات المتحدة أو كندا. وقد دخل هذا القانون حيز التطبيق في عام 1994 بفضل دعم شركات السيارات المحلية والإتحادات العمالية الأميركية التي أرادت تدعيم مبيعات السيارات أميركية الصنع. وأشارت بعض التقارير الصحفية في الآونة الأخيرة إلى أن شركات السيارات الأميركية باتت تعتمد بشكل كبير على قطع الغيار والمكونات المستوردة من كندا والمكسيك وبعض الدول الآسيوية مثل اليابان والصين. ومن بين الشركات اليابانية التي تتعامل معها الشركات الأميركية شركة تويوتا وهوندا ونيسان.