ها اندا افر بك الى هنا
الى حيث لا يلاحقني فضول
ولا يمزقني سؤال
ولا تعجزني اجابة

و ها اندا استتر عن الكتابة عنك واليك
و كاني مراهقة في سنتها الاولى
و كانك رواية حب ممنوعة

من هنا يا جرحي المكابر
من فوق جزيرة الحلم الجميل..بك ..و معك …اكتب اليك
اكتب…قبل ان اصعد الى قارب الرحيل
ة ابحر في اتجاه جزيرة الواقع
و اغلق عليك ابواب الحلم بالشمع الاحمر

اكتب ..قبل ان اضع قطرات الصبر المر على ابهام
الحنين….
كي اقلع عن عادة الحنين اليك
و افطمني عن التفكير بك

مرهفة انا يا وجعي
مرهفة ..حد التمدد تحت مقصلة الهروب
و الاستسلام لنهاية مبكرة
مرهفة انا يا صديقي
يافارسي
يا ابني
يا طفلي
يا كل رجالات العالم

لا اعلم ما بي
لكني حزينة هدا المساء فوق العادة
و للمرة الاولى احمل حقيبتي فوق ظهري
و اتجه نحو بوابة الخروج من دفاتير الاحلام

و يوقفني السؤال
مادا سيبقى من الدفاتر خلفي
سيبقى الكثير
سيبقى كل شيء
اتعلم لمادا سيبقى كل شيء
لاني اخفيت في الدفاتير كل شيء
اخفيت في الدفاتير عمري كله

مادا

عمري طي الدفاتر
هل كانت ايامي ورقا
هل كانت سنواتي ورقا
هل كانت احلامي ورقا
هل كانت حكايتي ورقا
هل كنت امراة ورقية
سيدي..اصدقني الاجابة
هل تاخر السؤال

لو كان مرورك حولي
لغيرت المكان
لكن مرورك كان ..بي
فكيف اغير بي

لو كنت الحب الول في حياتي
لاستبدلتك بالاخير
لكنك كنت الحب الخير
ولا شيء بعد النهاية سوى النهاية

قمة الالم ان تحاول الفرار منهم فلا تصل الا ……..اليهم

الوداع