الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › رجلان يختليان بامراة !!!! قصه وعظيه ” بديع الزمان ”
- This topic has 12 رد, 11 مشارك, and was last updated قبل 18 سنة، 7 أشهر by نور الأمل.
-
الكاتبالمشاركات
-
19 مايو، 2006 الساعة 1:21 م #54260بديع الزمانمشارك
رجلان يختليان بامراة
فقط لاصحاب القلوب القوية
شدوا وثاقها .. وحرموها حواسها … وشعرت بأنها موضوعة على ما يشبه الهودج .. في ارتفاعه وحركته
سمعت صوت حبيبها وسطهم .. ماله لا يعنفهم … ماله لا يمنعهم من أخذها … ؟؟؟؟
صوت الخطوات الرتيبة تمشي على تراب خشن … ونسائم فجرية باردة تلامس ثيابها البيضاء .. ورغم أنها لا ترى الا أنها تخيلت الجو من حولها ضبابيا … وتخيلت الأرض التي هي فيها الآن أرضا خواء مقفرة
أخيرا توقفت الخطوات دفعة واحدة وأحست بأنها توضع على الأرض .. وسمعت الى جوارها حجارة ترفع وأخرى توضع .. ثم حملت ثانية .. وشاع السكون من حولها … وأحست بالظلام ينخر عظامها
ومن أعلى تناهى لسمعها صوت نشيج … انه ابنها .. نعم هو … لعله آت لانقاذها ؟؟
لكن … ماذا تسمع ؟؟ انه يناديها بصوت خفيض : أمي
ومن بين الدموع يتحدث زوجها اليه قائلا
تماسك … انما الصبر عند الصدمة الأولى … ادع لها يا بني … هيا بنا
غلبته غصة … وألقى نظرة أخيرة على الجسد المسجى … فلم يتمالك نفسه أن قال بصوت يقطر ألما : لا اله الا الله … لا اله الا لله … انا لله وانا اليه راجعون
كان هذا آخر ما سمعته منه .. ثم دوى صوت حجر رخامي يسقط من أعلى ليسد الفتحة الوحيدة التي كانت مصدر الصوت والنور ……. والحياة صوت الخطوات تبتعد … الى أين ؟؟؟ أين تتركوني ؟؟ كيف تتخلوا عني في هذه الوحدة وهذه الظلمة ؟؟
نظرت حولها فاذا هي ترى ……. ترى ؟؟؟
أي شيء تستطيع أن تراه في هذا السرداب الأسود ؟؟
ان ظلمته ليست كظلمة الليل الذي اعتادته … فذاك يرافقه ضوء القمر .. وشعاع النجوم
فينعكس على الأشياء والأشخاص
أما هنا فانها لا تكاد ترى يدها … بل انها تشعر بأنها مغمضة العينين تماما
تذكرت أحبتها وسمعت الخطوات قد ابتعدت تماما فسرت رعدة في أوصالها ونهضت تبغي اللحاق بهم … كيف يتركونها وهم يعلمون أنها تهاب الظلام والوحدة ؟؟
لكن يدا ثقيلة أجلستها بعنف
حدقت فيما خلفها برعب هائل … فرأت ما لم تره من قبل … رأت الهول قد تجسد في صورة كائن … لكن كيف تراه رغم الحلكة ؟؟
قالت بصوت مرتعش : من أنت ؟؟
فسمعت صوتا عن يمينها يدوي مجلجلا : جئنا نسألك
التفت .. فاذا بكائن آخر يماثل الأول صمتت في عجز … تمنت أن تبتلعها الأرض ولا ترى هؤلاء القوم … لكنها تذكرت أن الأرض قد ابتلعتها فعلا
تمنت الموت لتهرب من هذا الواقع الذي لامفر منه … فحارت لأمانيها التي لم تعد صالحة … فهي ميتة أصلا
– من ربك ؟؟
– هاه
– من ربك ؟؟
– ربي .. ما عبدت سوى الله طول حياتي
– ما دينك ؟؟
– ديني الاسلام
– من نبيك ؟؟
– نبيي
اعتصرت ذاكرتها … ما بالها نسيت اسمه ؟؟ ألم تكن تردده على لسانها دائما ؟؟ ألم تكن تصلي عليه في التشهد خمس مرات يوميا ؟؟
بصوت غاضب عاد الصوت يسأل
– من نبيك ؟؟
– لحظة أرجوك … لا أستطيع التذكر ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن … وراحت تهوي بسرعة نحو رأسها .. فصرخت … وتشنجت أعضاؤها … وفجأة أضاء اسمه في عقلها فصرخت بأعلى صوتها
– نبيي محمد … محمد
ثم أغمضت عينيها بقوة … لكن
لم يحدث شيء .. سكون قاتل
فتحت عينيها مستغربة فقال لها الكائن الذي اسمه نكير : أنقذتك دعوة كنت ترددينها دائما ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )
سرت قشعريرة في بدنها .. أرادت أن تبتسم فرحة … لكنها لم تستطع … ليس هذا موضع ابتسام …. ياربي متى تنتهي هذه اللحظات القاسية
بعد قليل قال لها منكر : أنت كنت تؤخرين صلاة الفجر
اتسعت عيناها … عرفت أنه لا منجى لها هذه المرة … لأنه لم يجانب الصواب … دفعها أمامه … أرادت أن تبكي فلم تجد للدموع طريقا … سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل حتى وصلت الى مكان أشبه بالمعتقلات شعرت بغثيان … وتمنت لو يغشى عليها … لكن لم يحدث
فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب
في كل بقعة كان هناك صراخ ودماء .. عويل وثبور … وعظام تتكسر .. وأجساد تحرق … ووجوه قاسية نزعت من قلوبها الرحمة فلا تستجيب لكل هذا الرجاء
دفعها الملكان من خلفها فسارت وهي تحس بأن قدميها تعجزان عن حملها … واذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهره .. وفوق رأسه تماما يقف ملك من أصحاب الوجوه الباردة الصلبه .. يحمل حجرا ثقيلا … وأمام عينيها ألقى الملك بالحجر على رأس الرجل … فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجا … صرخت .. بكت .. ثم ذهلت ذهولا ألجم لسانها
وسرعان ما عاد الرأس الى صاحبه .. فعاد الملك الى اسقاط الصخرة عليه
هنا .. قيل لها
– هيا .. استلقي الى جوار هذا الرجل
– ماذا ؟؟
– هيا
دفعت في عنف .. فراحت تقاوم .. وتقاوم .. وتقاوم .. لا فائدة .. ان مصيرها لمظلم .. مظلم حقا
استلقت والرعب يكاد يقطع أمعاءها .. استغاثت بربها فرأت أبواب الدعاء كلها مغلقة .. لقد ولى عهد الاستغاثة عند الشدة … ألا ياليتها دعت في رخائها .. ياليتها دعت في دنياها .. ليتها تعود لتصلي ركعتين .. ركعتين فقط .. تشفع لها
نظرت الى الأعلى فرأت ملكا منتصبا فوقها .. رافعا يده بصخرة عاتية يقول لها
– هذا عذابك الى يوم القيامة … لأنك كنت تنامين عن فرضك
ولما استبد اليأس بها … رأت شابا كفلقة القمر يحث الخطى الى موضعها .. ساورها شعور بالأمل … فوجهه يطفح بالبشر وبسمته تضيء كل شيء من حوله
وصل الشاب ومد يديه يمنع الملك فقال له
– ما جاء بك ؟؟
– أرسلت لها … لأحميها وأمنعك ؟؟
– أهذا أمر من الله عز وجل ؟؟
– نعم
لم تصدق عيناها … لقد ولى الملك … اختفى .. وبقي الشاب حسن الوجه .. هل هي في حلم ؟؟
مد الشاب لها يده فنهضت .. وسألته بامتنان
– من أنت ؟؟
– أنا دعاء ابنك الصالح لك … وصدقته عنك .. منذ أن مت وهو لا ينفك يدعو لك حتى صور الله دعاءه في أحسن صورة وأذن له بالاستجابة والمجيء الى هنا
أحست بمنكر ونكير ثانية … فالتفتت اليهما فاذا بهما يقولان
انظري .. هذا مقعدك من النار … قد أبدله الله بمقعدك من الجنة
اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث ” صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له “
ارجو ان تكون القصة اعجبتكم وكانت موعظة لمن هو فى غفله
::::::::::: منقول مع مرتبة الشرف ::::::::
تحياتي
بديع الزمان19 مايو، 2006 الساعة 2:21 م #669795تغريد21مشاركمشكور اخوي بديع على هذا القصة .
وصدق كانت موعظة مشكور
بارك الله فيك
انشاء الله تكون من ميزان حسناتك.19 مايو، 2006 الساعة 2:21 م #669796محمدالفاتح24مشاركجميله جدا القصه يا اخى
ارجو ان يتنفعنا الله وايكم بنا فيها من معناى جميله
وشكرا جزيلا19 مايو، 2006 الساعة 3:48 م #669815نجمة الاكوانمشاركجزاك الله الف خير اخي ” بديع “
شكرا جزيلا لك على هذه القصه19 مايو، 2006 الساعة 4:19 م #669829المستشارمشاركمشكور اخي بديع الزمان على الابداع في نقل المواضيع الجيده
19 مايو، 2006 الساعة 4:37 م #669837net gurlمشاركاهلا أخي العزيز (بديع الزمان)
مشكووووور جدا على قصتك الجميلة
والمؤثرة جدا واتمنى لاصحاب القلوب
المريضة ان تتعض منها ان شاء الله تعالىاختك
(نت جيرل)19 مايو، 2006 الساعة 4:46 م #669851the lionمشاركشكراً
انها موعظة قيمة
19 مايو، 2006 الساعة 6:22 م #669877مهرة الشرقمشاركلاإله إلا الله سيدنا محمد رسول الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
والله أخى لقد أزحت الستار عن الحقيقة الوحيدة الصادقة فى حياتنا ألا وهى الموت والحساب.
اللهم أحسن خاتمتنا.
واجعله فى ميزان حسناتك.
آمين.
مع تحياتى20 مايو، 2006 الساعة 4:00 ص #669961بديع الزمانمشاركأشكركم على المرور
تغريد21
محمد الفاتح24
المستشار
نت جيـــرل
نجمة الاكوان
مهرة الشرق
the lionوالله لا يحرمني من هالطله
تحياتي
بديع الزمان21 مايو، 2006 الساعة 10:22 ص #670332%الرومنسييييه%مشاركمشكور بديع وما قصرت …….
بجد بجد عاجزه اقول اي شي……
القصه اثرت فيني جدا ……. اقشعر لها جسدي وخفق الها قلبي ودمعت لها عيناي…….
جزاك الله الف خير ……… اسال الله الهدايه لي ولك ولامه محمد اجمعين …….. وان يجعل الله الجنه مثوانا يا رب العالمين
22 مايو، 2006 الساعة 9:05 ص #670603بديع الزمانمشاركاشكركم جميعا على المروور
بس اهم شي اخذ العظه والعبره
تحياتي
22 مايو، 2006 الساعة 12:43 م #670658عدو البناتمشاركبارك الله فيك اخوي بديع وجعلها في موازين حسناتك على هذه القصه لعل وعسى تصحى قلوبنا من الغفله التي نعيش فيها ونتعظ من هذه القصه بس صراحه وفقت في اختيار عنوان هذالقصه لجذب الشباب والبنات لها وفقك الله والى المزيد مت المشاركات المفيده اخوك عدو البنات
24 مايو، 2006 الساعة 1:43 م #671226نور الأملمشاركسلمت يمناك أخي بديع الزمان على هذا النقل الرائع
وبارك الله فيك وجزاك عنا كل خير
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
اللهم أهدى شباب وبنات المسلمين لما تحب وترضى
:
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.