الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › ليس الغريب
- This topic has رديّن, مشاركَين, and was last updated قبل 18 سنة، شهر by
classic.
-
الكاتبالمشاركات
-
19 مايو، 2006 الساعة 12:15 م #54257
classic
مشاركزين العابدين بن علي
لَـيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ iiواليَمَنِ ِإنَّ الـغَريبَ غَـريبُ اللَّحدِ iiوالكَفَن
ِإِنَّ الـغَريِبَ لَـهُ حَـقٌّ iiلِـغُرْبَتِهِ علـى الْمُقيمينَ في الأَوطانِ iiوالسَّكَنِ
سَـفَري بَـعيدٌ وَزادي لَنْ iiيُبَلِّغَني َوقُـوَّتي ضَـعُفَتْ والموتُ iiيَطلُبُني
وَلـي بَـقايا ذُنـوبٍ لَسْتُ iiأَعْلَمُها الـله يَـعْلَمُها فـي الـسِّرِ iiوالعَلَنِ
مَـا أَحْـلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ iiأَمْهَلَني وقَـدْ تَـمادَيْتُ في ذَنْبي iiويَسْتُرُنِي
تَـمُرُّ سـاعاتُ أَيَّـامي بِـلا iiنَدَمٍ ولا بُـكـاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حَـزَنِ
أَنَـا الَّـذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ iiمُجْتَهِداً َعلـى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ iiتَنْظُرُني
يَـا زَلَّـةً كُـتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ يَا حَـسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ iiتُحْرِقُني
دَعْـني أَنُـوحُ عَلى نَفْسي iiوَأَنْدِبُها وَأَقْـطَعُ الـدَّهْرَ بِـالتَّذْكِيرِ iiوَالحَزَنِ
كَـأَنَّني بَـينَ تلك الأَهلِ iiمُنطَرِحَاً َعلـى الـفِراشِ وَأَيْـديهِمْ iiتُـقَلِّبُني
وَقـد أَتَـوْا بِـطَبيبٍ كَيْ iiيُعالِجَني َولَـمْ أَرَ الـطِّبَّ هـذا اليومَ iiيَنْفَعُني
واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ iiيَجْذِبُها مِن كُـلِّ عِـرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا iiهَوَنِ
واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها وصَـارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني
وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ iiوانْصَرَفوا َبعْـدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا iiالكَفَنِ
وَأَنْـزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ َوقَـدَّمُوا واحِـداً مِـنهم iiيُـلَحِّدُني
وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي iiلِيَنْظُرَني َوأَسْـكَبَ الـدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ iiأَغْرَقَني
فَـقامَ مُـحتَرِماً بِـالعَزمِ iiمُـشْتَمِلاً َوصَـفَّفَ الـلَّبِنَ مِنْ فَوْقِي iiوفارَقَني
وقَـالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ iiواغْتَنِموا ُحسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي iiالمِنَنِ
فـي ظُـلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هناك iiولا َأبٌ شَـفـيـقٌ ولا أَخٌ iiيُـؤَنِّـسُني
فَـرِيدٌ وَحِـيدُ الـقبرِ، يـا iiأَسَـفاً َعلـى الـفِراقِ بِـلا عَمَلٍ iiيُزَوِّدُني
تَـقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا َوصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي iiفَأَثْقَلَني
واسـتَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لها iiبَدَلي َوحَـكَّمَتْهُ فِـي الأَمْـوَالِ iiوالـسَّكَنِ
وَصَـيَّرَتْ وَلَـدي عَـبْداً iiلِيَخْدُمَها َوصَـارَ مَـالي لـهم حِلاً بِلا iiثَمَنِ
فَــلا تَـغُرَّنَّكَ الـدُّنْيا iiوَزِيـنَتُها وانْظُرْ إلى فِعْلِها في الأَهْلِ iiوالوَطَنِ
وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا iiبِأَجْمَعِها هَلْ رَاحَ مِـنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
خُـذِ القَنَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ iiبِها َلوْ لـم يَـكُنْ لَـكَ إِلا رَاحَةُ iiالبَدَنِ
يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ iiثَمَراً َيا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى iiالوَهَنِ
يَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ iiواكْتَسِبِي ِفعْـلاً جـميلاً لَـعَلَّ اللهَ iiيَرحَمُني
يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي iiحَسَناً عَسـى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ iiبِالحَسَنِ19 مايو، 2006 الساعة 12:32 م #669774مهرة الشرق
مشاركمشكور عزيزى على هذه القصيدة الرائعة
التى تحيى القلوب الغافلة عن ذكر الله وكثيرة المعاصى
ويحضرنى القول:
مسكين ابن آدم محتوم الأجل سيموت……….مكتوم الأمل يخاف أن يطلع عليه أحد فيسبقه
مع تحياتى19 مايو، 2006 الساعة 1:19 م #669784classic
مشاركشكرا لمرورك الكريم
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.