الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان المغالاة في التشيع ….

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #5393

    بعد التحية …

    أولاً وقبل أن أباشر في طرح هذا الموضوع، أتمنى الانتباه إلى النقاط التالية …

    1- أتمنى ألا يفهم هذا الموضوع بأنه يدعو بأي شكل من الأشكال إلى أي تفرقة طائفية أو مذهبية، وإنما أحاول مناقشة هذا الموضوع بنظرة عقلية محايدة…
    2- كما أتمنى أن يتم النقاش في هذا الموضوع من حيث النقاط التي سأتحدث عنها فقط دون الدخول في مجالات أخرى لا يراد لهذا الموضوع أن يدخل بها …

    لننتقل الآن إلى الموضوع …

    أولاً: التشيع في التاريخ ..
    يذكر أن الشيعة أول ما ظهروا في بدايات الإسلام، وتسمى بهذا الاسم بعض من الصحابة الذين رافقوا الإمام علي ( س )، ولم يفارقوه حتى وافت أحدهم المنية، ويذكر منهم عمار بن ياسر، سلمان الفارسي، أبا ذر الغفاري …. وغيرهم .
    ثم أصبح هذا المصطلح يطلق لاحقاً على الذين أصروا على أحقية الإمام علي في خلافة الرسول، ومن ثم ناصروا أبناءه الحسن والحسين وسلالته … وهو ما يطلق عليهم الأئمة الإثنا عشر، ومن هنا أتى مصطلح الشيعة الإثنا عشرية …
    ولست أنوي أن أناقش هنا لمن كانت الأحقية في الخلافة، ولكن هذا أمر لا بد من التطرق إليه في شرحنا للأسباب التي يذكرها الشيعة لهذه الأحقية …
    وكما هو معروف فإنه وطوال فترة الحكم الأموي وحتى حكم الخليفة عمر بن عبد العزيز، كانت الشيعة مضطهدة ومحاربة، لدرجة أن خطبة الجمعة في كل مساجد العالم الإسلامي كانت تبدأ بلعن الإمام علي ( س )…

    ثانياً: المغالة في التشيع …
    ولربما كانت هذه هي البداية لمسألة المغالاة لدى الشيعة في ذكر فضائل الأئمة، وإضافة العديد مما ينكره العقل والمنطق إلى سيرتهم الذاتية العطرة …
    فالمسألة – ربما – كانت عبارة عن حرب إعلامية يشنها النظام الحاكم ( الأموي والعباسي ) ضد الشيعة، وحرب إعلامية مضادة من قبل الشيعة …
    لست أحاول هنا الإنقاص من قدر الإمام علي ( س ) ولا من قدر أحد من أولاده ( عليهم السلام ) فالتاريخ والسيرة تشهدان لما لهم من فضائل ولما يتمتعون به من مكارم الأخلاق وحسن السيرة التي لا تشوبها شائبة، ولكنني أحاول أن أحكم المنطق في بعض مما أعتبره مغالاة في ذكر سيرتهم الطاهرة …
    ففي سلسلة أصول الدين لمؤلفها السيد عبد الحسين دستغيب ( والمسمى بالشهيد الثاني ) والذي ترجمه أحمد القبانجي ( منشورات دار الكتاب الإسلامي – قم ، إيران ) كتاب خاص عن الإمامة يلي مباشرة كتاب النبوة …
    وهذه السلسلة عبارة عن تجميع لبعض المحاضرات التي ألقاها السيد دستغيب في حياته ..
    يرد ذكر الكثير من الجمل التي أقف أما مها موقف المتعجب والمعارض أحياناً، وسأورد لكم بعضاً من تلك الجمل أو المقاطع مع رأيي الخاص نحوها …

    في مقطع الإمام يجب أن يكون بتعيين الله أيضاً
    ( والمقصود هنا بالإمام هو الخليفة )
    يقول …
    فالنائب للرسول يجب أن يكون نسخة ثانية من الرسول، ومعدن علم الله ومحل ظهور أسماء وصفات الله، فيجب أن يكون مثل النبي حتماً، وأن يكون هناك تشابه تام بينهما ….
    هل يعقل أن يكون هناك شبيه لنبي في كل شيء، وأن يكون نسخة مكررة عنه ؟؟؟
    فما الذي يميز الأنبياء والرسل عندها ؟؟ وما سبب اجتباء الله لهم دوناً عن غيرهم ؟؟

    ثم يأتي العنوان التالي ليزيد الأمر توضيحاً …
    يجب أن يكون الإمام مشابهاً للرسول تماماً
    يقول ..
    فخليفة الرسول يجب أن يماثل الرسول من حيث العلم والعمل، بحيث لو رآه شخص فكأنما رأى الرسول ( ص )
    ……….. لا تعليق …………

    كما يورد حديثاً ينسبه للإمام علي ( س ) يدعي فيه أفضليته على الأنبياء – عدا محمد ( ص ) …
    ولا داعي لذكر الحديث كاملاً نظراً لطوله …ولكن مجمله أن الإمام علي يدعي فيه أفضليته على كل من أدم ونوح وموسى وعيسى ولكنه يقول في النهاية أنا عبد من عبيد محمد !!!
    هل يمكن للإمام علي ( س ) وقد كان ما كان عليه من تواضع وتقوى أن يدعي أفضليته على الأنبياء الذين اصطفاهم الله بالنبوة ؟؟؟

    ثم يقوم بإيراد بعض من القصص التي تثبت أن كل من أحب علياً ( س ) ووالاه دخل الجنة إذ يموتون وهم تائبون أو أنهم يتطهرون في البرزخ !!!
    ومن تلك القصص قصة إسماعيل الحميري اسود وجهه وهو على فراش الموت، ولكنه التفت نحو النجف وقال اتتركني يا علي عند هذه الشدة وفجأة بدأ وجهه يتحول من السواد إلى البياض …
    كما يورد قصة على لسان هارون الرشيد تدل على ما قد يحصل لكل كارهٍ لعلي ( س ) أن خطيباً دمشقياً مسخ إلى كلب بأذني بشر لأنه كان يشتم علياً ( س ) على المنبر …
    ألا يذكرنا هذا بروايات ألف ليلة وليلة ؟؟؟

    ثم يرد عنوان آخر يقول ..
    الصراط المستقيم هو صراط علي ( ع ) …
    حيث يورد الآية الكريمة (( قال هذا صراط علي مستقيم )) ( سورة الحجر ) ويقول فيها …
    فقد وردت قراءة بهذا الشكل أي أنه صراط علي ( ع )، أما في القرائين المتداولة فإنها تقرأ مع لام وياء مفتوحة، ويعني كتبت على نفسي بأن هذا صراط مستقيم .
    هل يمكن أن يقول سبحانه أنه صراط علي ( س ) بدلاً من قوله صراط محمد ( ص ) إن كان ذلك هو المقصود ؟؟؟

    وللحديث بقية …

    مع تحياتي …

    أمة إذا ضربت بالنعال على رأسها
    ………….. صرخ النعال بأي ذنب أضرب

    #337053

    أخي المدعي العام

    بعد أن قرأت موضوعك تذكرت بأني كنت قد كتبت في نفس الموضوع مقالة ظهرت على صفحات إحدى المنتديات فأحبب أن أشارك بها هنا دون تغيير في أصلها ، و شكرا للطرحك لمثل هذا الموضوع و الذي يتطلب بعض الشجاعة و الجرأة.

    أسئلة كثيرة تحيرني و تقض مضجعي ، فقد ولدت و أنا شيعي ، بل إني قضيت الجزء الأكبر من طفولتي ألعب و ألهو في ردهات و أروقة الروضة الحسينية في كربلاء ثم بعدها الروضة العلوية في النجف . منذ نعومة أظفاري و بفضل والدي رحمه الله المتمسك بدينه و مذهبه الشيعي و مجالسته لأهل العلم و الإيمان حيث كان يصحبني معه دوما ، تشبعت بمبادئ المذهب الشيعي و أفكاره و ممارساته التي كانت سائدة يومها في تلك البقعة من الأرض ، و لما كان الاتصال و الاستماع الى الرأي الآخر غير متوفرة أسبابه لذا فقد كان من آثار ذلك التشبع أننا كنا نؤمن بأننا نحن الشيعة هم الفرقة الناجية و أننا على الحق و الآخرون جميعا في ضلال مبين .

    و كبرنا ، و أتيحت لنا وسائل عديدة للاتصال بالآخر بل أصبح ذلك الاتصال ربما أكثر من الاتصال مع علماء جماعتنا و ذلك عن طريق الصحف اليومية و المجلات الدورية و الأحاديث و البرامج الدينية التي تبثها الإذاعات و الفضائيات . ومن خلالها رأينا أن الآخر أيضا له وجهات نظره و أن الآخر أيضا يؤمن بالكثير مما نؤمن و نقاط اختلافنا منحصرة في نقاط محدودة .

    بدأت أتمعن في هذه الخلافات و أسبابها و بدأت أسأل من بيدهم العلم أسئلة كثيرة لاستجلاء الحقيقة و كانوا في الحقيقة لا يقصرون في شرح ما خفي علي و كثيرا ما كانوا يرشدونني لمجموعة من الكتب أقرأها و كنت أفعل ذلك و لكن مع الأسف لا محاضراتهم و لا الكتب التي رشحوها للقراءة قد أشبعت غليلي لأن معظم أجوبتهم و ما قرأته في تلك الكتب قائم على أحاديث الأئمة و مقتطفات مبتورة من آيات القرآن الكريم و ليس قائما على دليل منطقي ولا أقول عقلي .

    أن أكبر خلاف بيننا و بين الآخر هو موضوع “ولاية علي” نحن نؤمن بأن الخلافة من بعد الرسول محمد هي حق للإمام علي، لذا فنحن لا نؤمن و لا نرضى بخلافة أبي بكر و عمر و عثمان و نقول بأن هؤلاء الثلاثة قد اغتصبوا الخلافة من علي . و نقول بأن هؤلاء المغتصبون و من بايعهم و شايعهم قد خرجوا عن ولاية علي ، و من خرج عن ولاية علي فقد خرج عن جادة الحق و من تمسك بولاية علي و تبرأ من هؤلاء جميعا فهو في طريق الحق و الصواب .

    نقرأ التاريخ في كتب كلا الجانبين فنجد ما يلي:
    1. التاريخ يقول بأن الإمام علي هو أسطورة في الشجاعة و الإقدام و علم من أعلام الجهاد و الفداء و قاتل و جاهد في الله حق الجهاد و في خلال قتاله و جهاده هذا لم يرعى لا قرابة و لا قبلية بل كان الحق ديدنه و في سبيل الحق وحده، كان يقاتل بدون تخاذل و لا مهادنة، فإن كان قد اغتصب حقه فكيف له أن يهادن في الحق و الساكت عن الحق شيطان أخرس كما يقول الحديث .
    2. عاش الإمام مع الخلفاء الثلاثة في سلام وكانوا يجلونه و يستشيرونه في كل الأمور الفقهية التي كانت تستعصى عليهم حيث قال فيه أبو بكر ” ما من مسألة إلا و لها أبو الحسن ” و قال فيه عمر ” لولا علي لهلك عمر “، هذا يدل بأن الإمام علي كان فيهم بالفعل وليا لله يحمل نور العلم و الإيمان اللإهي أي كان فيهم بمنزلة الولي الفقيه و كان الخلفاء بمنزلة الرؤساء السياسيون و هذا ما نراه اليوم حيث أن الخميني كان الولي الفقيه بينما رفسنجاني كان رئيسا للجمهورية و الآن فإن خامنيئي هو الولي الفقيه و خاتمي هو رئيس الجمهورية فلماذا يكون هذا النظام مقبولا الآن و ليس مقبولا أن يكون سائدا في تلك الأيام .
    3. إذا كان صاحب الحق “علي” لم يقاطع مغتصبي حقه على افتراض أن حقه قد اغتصب و عاش بينهم كأخ لهم بكل ما يرافق تلك المصاحبة و الأخوة على مدى السنوات الطويلة من علاقات أخوية و اجتماعية حيث زوج إحدى بناته للخليفة عمر وهي أم كلثوم الكبرى و سمى ابنه عمرا و نحن في زماننا هذا لا نسمي أحد أولادنا بهذا الاسم بل أننا ننفر من الاسم و في بعض مجتمعاتنا أصبح الاسم سبة. فلماذا نحن متحاملون و مستقتلون على حق علي في الخلافة أكثر من صاحب الحق نفسه.
    4. نقرأ في كتبنا بأن الخليفة عمر قد اغتصب حق فاطمة الزهراء في ميراثها في فدك و ذلك ما أثبتته كتبهم بأنه قد حصل استنادا لحديث آحادي يقول بأنه سمعه من رسول الله و لكن كتبنا و رواياتنا تقول بأنه قد تعرض لفاطمة بالضرب حيث عصرها خلف باب بيتها فأحدث كسرا في صدرها و تسبب في سقوط جنين كانت حاملا به، و المنطق لا يقبل بذلك و زوجها هو من هو من البسالة و الشجاعة و الإباء، إن مجرد وجوده في فراش الرسول ليلة الهجرة ألقى الرعب في قلوب أشجع شجعان قريش، فكيف يمكن لكائن من كان أن يتطاول عليها و يمد يده بالأذى لزوجته بضعة المصطفى و لا يحرك ساكنا.
    5. و نتيجة لإيماننا بأن من خرج عن ولاية علي غير مؤمن و لن يدخل الجنة و لن يشفع له الرسول صلى الله عليه و سلم فإننا ننظر لعمل المسلمين من غير الشيعة من العلماء الأجلاء الذين أفنوا أعمارهم في التحصيل الديني الإسلامي و في الدعوة للإسلام و شرح القرآن الكريم بأن كل عملهم هباء لمجرد أنهم لم يؤمنوا بولاية علي رغم أنهم يجلون عليا و يعتبرونه من خيرة الصحابة و أكثرهم علما و إيمانا.

    لا بد لنا من قراءة التاريخ قراءة جديدة قائمة على العقل و المنطق لا على منطق الأحاديث المنقولة إلينا لا نعلم إن كانت صحيحة أو مختلقة و ما أكثر ما اختلق على رسول الله ذاته فما بالك بالآخرين . و نصل إلى منطق و مفهوم جديد للولاية لا نكفر فيه الآخرين و نخرجهم من ملة محمد و نعتقد بأننا شعب الله المختار، لو فعلنا ذلك فإننا سوف نغلق أكبر باب للفتنة بين المسلمين يتسلل منه كل طامع في هدم ديننا و إشاعة الفتن بيننا. و بداية هناك ظواهر كثيرة لا بد من بحثها بحثا جديا و هي على سبيل المثال لا الحصر :
    1. رغم أن علمائنا يصرحون الآن بأن عبارة “أشهد أن عليا ولي الله” ليست من أصل الأذان فلماذا لا نؤذن كما يؤذن كل المسلمين بدون هذه العبارة . بل أننا نفعل العكس فإننا نقول “أشهد أن محمدا رسول الله” بدون أية إضافات ولكننا نقول بإضافات كثيرة “أشهد أن مولانا أمير المؤمنين عليا ولي الله و في الثانية حجة الله” أليست هذه مغالاة.
    2. استقينا أصول ديننا الحنيف و فروعه و ممارساته من القرآن الكريم و سيرة و سنة النبي الكريم إذ لم يترك الرسول بابا إلا وله فيه حديث يستشهد به المسلمون في خطابهم إلا نحن فأن الأحاديث الغالبة على خطابنا الديني هي أحاديث الأئمة متجاهلين أحاديث الرسول فلماذا لا نصب جل اهتمامنا و مرجعياتنا لأحاديث الرسول العظيم، أحد المتحدثين يقول في خطاب له “في الحديث عن أمير المؤمنين الإمام علي عليه أفضل الصلاة و السلام أنه قال: ” “أنه هذا تعود للرسول المصطفى و الحديث هو حديث لرسول الله و لكن انظر لإنكار صاحب الحديث و تعظيم ناقل الحديث و الذي يعطي الانطباع أن الفضل للثاني و ليس للأول. فهل من سبيل لإيقاف هذه الممارسات.
    3. في إحدى خطب الجمعة قال الخطيب ما معناه بأن الشيعي عندما يموت يدخل إلى قبره الرسول مع علي و فاطمة و الحسن و الحسين فإذا وجدوا أنه لم يفعل ما أمره به الله من كذا و كذا أشاحا بوجوههم عنه و لم يكلماه وهذا تشبه و العياذ بالله بفعل الله سبحانه و تعالى كما جاء في سورة آل عمران، الآية 77 {بسم الله الرحمن الرحيم * إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم*} فهل أصبح الأئمة ملائكة متخصصون بالشيعة فقط بدلا من الملكين منكر و نكير . أليس في ذلك مغالاة .
    4. كان بنو إسرائيل يعبدون العجل وبعد أن هداهم نبيهم موسى و عبر بهم البحر ثم غاب عنهم أربعين يوما عادوا لعبادة العجل. هذا شيء جبلت عليه الشعوب . التاريخ يقول لنا أنه عند معظم الشعوب المستعمرة حتى لو دخلت في طاعة و دين مستعمريها أو فاتحيها فإنه يبقى لديها دائما حنين ما لماضيها و هكذا فبعد أن كانت دولة الفرس إحدى القوتين الأعظم في تلك الأيام إذا ببدو حفاة يغزون مملكتهم و ينهون حكم ملوكهم الذين كان الشعب يعتبرهم ظل الآلهة على الأرض وكانوا يمارسون معهم بعض الطقوس من التبجيل و الإحترام لا يعرفها غزاتهم و صحيح أنهم دخلوا الإسلام إلى أنهم كانوا يتحينون الفرص لفرض هويتهم و كان لهم ما أرادوا عندما تزوج ابن النبي الذي آمنوا به بابنة ملكهم التي سبيت أثناء الفتح و ولدت له ابنه البكر الذي أصبح الإمام الرابع للشيعة فتمسكوا به و هم أخواله و أحاطوه و أبناءه من بعده حتى أيامنا هذه بالمهابة و التبجيل الذي كانوا يحيطون به ملوكهم و على مدى الأيام وكلما تعرض الأئمة لهجوم زادوا هم في التبجيل و التفخيم حتى وصل الحال إلى ما وصل إليه من تقديس يفوق تقديس جدهم الرسول الأعظم إلى درجة أن كتاب مفاتيح الجنان يقول في مقدمة زيارة الحسين يوم عرفة “بأن زيارة الحسين يوم عرفة لهو أفضل من سبعين حجة” فهل يعقل هذا ؟؟. كما أن قبورهم الطاهرة تحولت إلى مزارات فاخرة على غرار قصور و إيوانان كسرى، يقصدها الناس و يحجون إليها كحجهم للكعبة المشرفة. هذه الأماكن التي تسمى المقدسة أليست شبيهة بما فعله أبرهة الحبشي ببنائه بيتا مزينا ليصرف الناس عن الحج إلى بيت الله ؟؟.
    5. في ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام من كل عام و في ذكرى الأربعين و كذلك في ذكرى وفاة بقية الأئمة و ذكرى وفاة الرسول و ذكرى وفاة السيدة الزهراء ينوح رجال الشيعة و يبكون بكاء الثكلى من النساء و يضربون صدورهم بأيديهم و ظهورهم بالسلاسل الحديدية و رؤوسهم بالسيوف و القامات متسببين لأبدانهم من الأذى الشيء الكثير و هذا من المنهي عنه أي إيذاء المرء لنفسه لأن الجسد هذا ملك لله و ليس لك فلا يحق لك أن تؤذي هذه النفس التي كرمها الله بهذه الصورة . يقول الله في محكم كتابه في سورة آل عمران الآية 169 { بسم الله الرحمن الرحيم * ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون *} فالحسين و صحبه قتلوا شهداء و رزقوا بالجنة فحري بنا أن نفرح لهم لنيلهم الجنة و نقيم لهم مجالس تهنئة لا مجالس حزن و كرب و بكاء. ونكون أقوياء لا ضعفاء لأن الله سبحانه و تعالى يحب الإنسان القوي الذي يحس بكرامته و التي خلقه الله كأكرم المخلوقات .
    6. رغم أن علمائنا يقولون بأنه لا رهبانية في الإسلام و لا يوجد في قاموسنا شيء اسمه “رجل دين” بل عالم في الدين و لكننا فعليا مربوطون في كل أمورنا العقائدية و الشرعية بالإمام المقلد (بضم الميم) و الموجود إما في الحوزة الدينية في النجف الأشرف أو الحوزة الدينية في قم بإيران عن طريق وكلائه من رجال الدين المعينين من قبلهم في كل دولة و مدينة و قرية في العالم الشيعي، و لا بد للرجوع إليهم في كل أمر ديني صغيرا كان أم كبيرا، من ناحية أخرى فإن الشيعة على عكس باقي المسلمين على وجه البسيطة لا يمكنهم إقامة صلاة الجماعة إلا إذا كان الإمام حائزا على إجازة من المرجعية و هكذا نجد أن الشيعة إذا تواجدوا بأعداد كبيرة و رغم ذلك يصلون فرادى، فلماذا لا يزال هذا المانع و نصلي صلاة الجماعة بدون الحاجة لشيخ معمم.

    بودي لو شاركني في الحوار من لهم باع في هذه الأمور الدينية و الله يشهد بأن هدفي من كل هذا هو لبنة صغيرة أضعها في لم شمل المسلمين شيعة و سنة و أباضيين و غيرهم لأن في خلافاتنا فرقة و في فرقتنا ضعف و ضعفنا يؤدي بنا إلى غلبة أعداء الإسلام علينا ، أما إذا حاولنا جميعا ردم الخلافات بيننا و التقريب في المسائل المختلف عليها على الأقل في شؤون العبادات و أصبح من الممكن أن نصلي صلاة واحدة فإن ذلك يقوي من جمعنا و يمكننا من الوقوف صفا قويا واحدا أمام اليهود و النصارى و كل أعداء الله و الحق المبين

    #337055

    المغالاة الشيعية تركزت في مجملها بشخص الإمام علي بن أبي طالب و لربما كان ذلك كما ذكر الأخ حورس يعود لكره بنو أمية له و إصرارهم على لعنه على المنابر حتى أوقف ذلك الخليفة عمر بن عبد العزيز ثم لكونه إي الإمام علي المرشح الأول للخلافة عند بني هاشم و التاريخ يحكي قصصا كثيرة عن الصراع بين ابني عبد الدار و عبد مناف و لدي قصي بن كلاب سيد قريش الأول و مؤسس القبيلة فالهاشميون ينتمون إلى هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب و الأمويون ينتمون إلى عبد شمس بن عبد الدار بن قصي بن كلاب.

    و لكن دعونا نتحدث الآن عن مغالاة الآخر في تجاهل الإمام علي. كتب الصحاح مجتمعة فيها الآلاف من الأحاديث التي تذكر فضائل الإمام علي و لسنا هنا بصدد تكرارها و لكن أهمها على الإطلاق الحديث الذي يقول : أنا مدينة العلم و علي بابها. و نعود للتذكير فيما قاله الشيخان في الإمام علي : ما من مسألة إلا و لها أبو الحسن (أبو بكر) و : لولا علي لهلك عمر (عمر) و هما روايتان متفق عليها و لكن تأملوا رحمكم الله شيوخنا الأكارم الذين يؤمون المسلمين في المساجد أو يطلون علينا بطلعاتهم البهية من خلال الشاشات الفضائية يتحدثون عن التاريخ الإسلامي بما فيه تاريخ رسول الله و تاريخ نزول الآيات و الأحاديث فلا تسمع إلا تمجيدا بالشيخين و محاورات بينهما و بين الرسول و لا ذكر لعلي على الإطلاق.

    تاريخ الرسول صلى الله عليه و سلم يقرأه المسلمون و هم صغار و الكل يعرف دور جده عبد المطلب في رعايته ثم من بعد وفاته دور عمه أبي طالب سيد بني هاشم و سيد سادات قريش في رعاية الرسول و شد أزره و الدفاع عنه متحملا في ذلك أذى قومه و هجرانهم و نبذه و أهله خارج مكة في شعب سمي بعد ذلك بشعب أبي طالب ثلاث سنوات حتى أكلت الرمة العهد عدا جملة بسم الله : و بعد كل ذلك أستغرب إصرار خطباء الجمعة على التأكيد و الإعادة بأن أبا طالب مات كافرا، فما الذي يستفيده المسلمون من ذلك يا ترى؟ و لماذا يكون إسلام أبو طالب من عدمه مادة لخطب طويلة إن لم يكن هناك غرض في نفس يعقوب للمساس بسمعة ابنه؟ و اسمعوا هذا فوالله سمعته بأذني في مسجد شهير و خطيبه من المشهورين أيضا : قال الخطيب لا فض فوه بأن رجلا جاء رسول الله و سأله قائلا : يا رسول الله أن أبي مات على الجاهلية فهل هو في النار فأجابه الرسول نعم هو في النار، فانصرف الرجل و على وجهه علامات الأسى و الحزن فأشفق عليه الرسول و لمواساته ناداه و قال له : يا رجل أباك و أبي كلاهما في النار، و من هذا الجواب عرج على أن والد الرسول خالد في النار لأنه مات على الكفر و دار بعد ذلك (وهنا كان بيت القصيد) على عمه أبي طالب مؤكدا موته على الجاهلية و خلوده في النار و لن يشفع له كل ما فعله في سبيل الرسول و في سبيل الإسلام.

    نفس الخطيب هذا تحدث في خطبته في الجمعة التالية عن رحمة الله و عفوه و غفرانه و قال : بأن أهل الجنة و هم يدخلون بابها يسألون هل في خاطركم شيء يقولون أجل فإن لنا إخوانا رأيناهم يساقون إلى النار فيقول لهم الله : إذا عودوا و أحضروا معكم من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأنا أعفوا عنهم و أغفر لهم لشفاعتكم لهم ، و عندها تساءلت فأين شفاعة الرسول؟ ألا يستطيع أن يطلبها من الله لأبيه و جده و عمه و أمه ، هذا إذا افترضنا أنهم ماتوا على الجاهلية و لم يموتوا على الحنيفية.

    هناك تجاهل متعمد لدور الإمام علي الحقيقي في الوقوف إلى جانب الرسول في حمايته و حماية الإسلام و الدعوة مذ كان صغيرا حيث كان أول المؤمنين به و تهوينا لهذا الأمر قالوا عنه أنه كان أول من أسلم من الصبيان؟ أي أنه كان صبيا و لم يكن إسلامه إسلاما حقيقيا بل “شغل صبيان” أي تقليد أعمى لأبن عمه الذي يعيش هو في كنفه. ناقشت الكثير من رجالات الدين المتخرجين من جامعة الأزهر و اكتشفت بأن كتبهم ليس فيها إلا النزر اليسير عن سيرة الإمام علي مقرونة بسيرة الرسول و لكن الأمر يختلف حين التعرض لسيرة الشيخين فنجد في الكتب وكأنهما لم يكونا يفترقان عنه لا ليلا و لا نهارا.

    لا أحب التطويل فبعض المشرفين يصرون على أن تكون مواضيعي الطويلة على حلقات ، فإلى الحلقة القادمة

    أستودعكم الله

    أخوكم في الإسلام

    الحبيب العماني

    #337610

    بعد التحية …

    استكمالاً لنماذج المغالاة في التشيع …
    واقتباساً من نفس الكتاب للسيد عبد الحسين دستغيب …

    في أحد المقاطع يورد الكاتب ما مفاده أن الإمام يعلم الغيب والمستقبل …
    حيث يلتقي بابن ملجم ( وهو قاتل الإمام علي كما هو معروف ) قبل قيامه بذلك بمدة طويلة، إلا أنه يخبره أنه سيكون قاتله !!!!
    والغريب في الأمر أن مسألة علم الغيب لا زالت موضع خلاف بين مختلف الفقهاء بالنسبة للرسول الكريم، فكيف بمن هو أدنى مرتبة من الرسول ( ص ) !!!!!

    وفي مقطع آخر بعنوان “المعجزة عند ادعاء الامامة” …
    يذكر …
    “ومن الطرق لإثبات الإمامة الاتيان بمعجزة كما في النبوة. يعني كما انه يطلب من الشخص الذي يدعي النبوة الاتيان بمعجزة لتكون شاهداَ على صحة ادعائه، فكذلك يجب أن يكون لمن يدعي الإمامة معجزة”.

    ويورد نموذجاً عن المعجزات المنسوبة للإمام علي ( س ) …
    حيث يذكر ما مفاده أنه وخلال معركة صفين قال أحد الجنود للإمام أن الشمس قد غربت ولم نصل صلاة العصر.
    فأشار الإمام ( س ) باصبعه إلى الشمس وأرجعها !!!
    ولا يكتفي بذلك، بل أن الاتيان بمعجزة يمكن لأي محب للإمام، حتى بعد وفاته (س)، حيث يورد أن أحد العلماء الأفاضل كان مشغولاً بمدح علي حتى غربت الشمس …
    “في ذلك الوقت خاطب هذا المحب والمخلص للإمام ( س ) الشمس وقال:
    أيتها الشمس التي رجعت لمولاي في صفين بأمره، هل يصح أن تغربي بهذه السرعة، فارجعي حتى اكمل مدحي وثنائي”. !!!!!!

    أين الموازين التي قامت عليها قوانين الكون، وذلك المقدار الشديد من الدقة في تسيير الأجرام السماوية الذي قدره الله سبحانه !!!!

    ثم يستمر في ذكر معجزات الإمام في مقطع عنوانه …
    “تربة الحسين الدواء الحقيقي” …
    يقول …
    “أما تربة الحسين فهي معجزة حقاً، حيث نجد الذرة منها تؤثر هذا الأثر الكيماوي العجيب.
    فلو لم تمسها أيدي المذنبين، فانها شفاء من كل داء بمجرد العلاج بها يحصل الشفاء فوراً ….” .

    غريب فعلاً أن يكون لتربة الحسين هذه المعجزة العلاجية، ولا يهبها الله سبحانه لرسوله الذي اصطفاه دوناً عن العالمين !!!!

    وللحديث بقية …

    مع تحياتي …

    أمة إذا ضربت بالنعال على رأسها
    ………….. صرخ النعال بأي ذنب أضرب

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد