مساء البقاء لمن يتصفح حروفي ويمشط طرقاتها مساءا …

صباح عبق بروائح الياسمين لمن يتجول بين هذه الاسطر صباحا …

كثيرا ما تجبرنا هذه الحياة على فراق احبتنا , اردت اشراككم في عزف ترنيمة الرحيل والرقص على انغام معزوفة وداع اعز اصدقائي ( سارة ) ..

المقاعد الدراسية دائما ما تجمعنا بأناس من بقاع مختلفة ولا بد ان نستسلم لفراق الاجساد في نهاية مطاف الدراسة

سارة سترحل وسأتخلف في المقاعد الدراسية عما قريب لوحدي … فلتشاركوني بوحي لها

سارة

وداع … فراق … رحيل … كم مرة طرقت هذه العبارات آذننا ومرت علينا مرور الكرام كغيرها من العبارات , ولم نعرها أدنى اهتمام ولم نبالي بما تنطوي عليه من معان وما يستتر خلفها من ألم ومرارة …

ولكن …. حين تجتمع هذه الكلمات لتصف بها موقفا سيجمعك قريبا ( بسارة ) يصبح لزاما عليك التعرف على الحروف المكونة لها وعلى ما تخبئه , وتحسب ألف حساب لوقعها عليك ؛ فأنت مفارق ( سارة ) ومودع عما قريب ( سارة ) وسترحل عنك ( سارة ) ….

أتعلمون من هي ( سارة ) ؟ هي تلك الابتسامة الطفولية , ذلك الوجه الذي يحمل براءة هذا الكون بأكمله , ذلك القلب الذي تضخ شرايينه الحب والحياة لجميع من حولها , ذلك الملاك المتمثل في صورة إنسان … تلك هي (سارة ) وأكثر ….

إذا قريبا سأمشط الطرقات بحثا عن ( سارة ) … سأستجدي الرياح أن تحمل إلي صوت ( سارة ) … سأتوسل الأحلام أن تمن علي برؤية خيال ( سارة ) … سأستعطف ذاكرتي لتجمعني ب(سارة ) سوف أرجو واستجدي واستعطف الزمن أن يقف بي عند أجمل اللحظات التي جمعتني ب(سارة ) ….

سأتوسل قلمي أن يخط عبارات في ذكرى لقاء ( سارة ) وعبارات في ذكرى وداع ( سارة ) …
قريبا ستصبح حياتي بدون ( سارة ) …. وقريبا سأنتقل إلى العيش في عالم الذكريات بحثا عن ( سارة ) …

فوداعا ل( سارة ) ….