أكد مسؤول أردني أن الحكومة بصدد التوقيع على مذكرة تفاهم خاصة باستغلال الصخر الزيتي مع شركة شل الأمريكية.
وقال المهندس عاطف الطراونة رئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب إن أعضاء لجنة الطاقة النيابية على اطلاع دائم بجهود الحكومة في استدراج عروض لاستغلال الصخر الزيتي التي تقوم على محورين.الأول يخص العلاقة مع شركة شل الأمريكية التي طورت آلية جديدة لاستغلال الصخر الزيتي تقوم على مبدأ الحقن الحراري والتي طبقتها في بعض مناطق الولايات المتحدة والمنطقة المناسبة لهذه الآلية في الأردن هي مناطق توافر الصخر الزيتي في الشمال.
أما المحور الثاني فيرتكز على استدراج عروض الاستثمار من مختلف الشركات التي أبدت اهتماما بالاستثمار في منطقة اللجون جنوبا نظرا لمزايا الصخر الزيتي في تلك المنطقة، حيث عملت وزارة الطاقة على تقسيمها إلى حقول مناطقية. وانتهى تقديم العروض مطلع الشهر الجاري، حيث ستدرس الحكومة هذه العطاءات لترسو في النهاية على أفضل العروض التي تلتزم بالشروط المرجعية الموضوعة والإعلان عن ذلك قريبا.

وأكد النائب الطراونة أن استراتيجية الشركة في ذلك ترتكز على التكلفة القليلة في حدها الأدنى وعدم وجود أضرار بيئية وأنه لا توجد أية مضار أخرى.

من جهة أخرى أكد ممدوح سلامة خبير النفط الدولي ضرورة تخفيض اعتماد الأردن على النفط المستورد المتوقع ارتفاع أسعاره عالميا بصورة مضطردة، لافتا إلى أهمية البدء دون تأخير في استغلال موارد الأردن الضخمة من الصخر الزيتي.

ودعا سلامة، الذي يعمل مستشارا لدى البنك الدولي للطاقة والخبير الفني في منظمة اليونيدو، خلال محاضرة ألقاها في الجمعية العلمية الملكية بعنوان “الصخر الزيتي: أردن الذهب الأسود”، إلى استغلال الزيت الصخري لجدواه الاقتصادية في مجابهة التزايد المتسارع في استهلاك النفط ومشتقاته، ما يمكن الأردن من تأمين احتياجاته من مصادره الخاصة دون الاعتماد على غيره.
وأشار الى ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة وزيادة فعالية استخدامها، وتدعيم إنتاج الكهرباء مستقبلا من الطاقة الشمسية، والاستمرار بالتنقيب عن النفط.

وذكر أن إقامة صناعة نفطية مزدهرة على أساس الصخر الزيتي تعطي الاقتصاد الأردني قوة دفع جديدة تعود على البلاد بفوائد جمة من ضمنها إيجاد فرص عمل جديدة.

وأشار إلى ارتفاع الطلب العالمي للنفط نتيجة ازدياد استهلاكه في دول عديدة مثل الهند والصين، وقصور تكرير الطاقة في العالم، والأعاصير التي تضرب مناطق استخراج النفط، إضافة إلى عدم الاستقرار السياسي في مناطق نفطية مثل الشرق الأوسط.

وأضاف أنه ليس في وسع الدول المنتجة للنفط كبح جماح ارتفاع سعر النفط، حيث إنها تنتج النفط حاليا بكل طاقتها، مؤكدا أن هناك قلقا متزايدا إزاء كميات النفط التي يمكن توفيرها في السوق العالمية مرده إلى قرب وصول الإنتاج العالمي إلى ذروته، والنضوب التدريجي لمخزون النفط المؤكد عالميا.

وأضاف أن الأردن يضم في أحضانه ما يقدر بـ 40 مليار طن من الصخر الزيتي، توفر في حال استغلالها نحو 27 مليار برميل من النفط، مشيرا إلى انه في الإمكان الاستعانة بالتكنولوجيا الكندية أو التكنولوجيا الخاصة بشركة شل، مع الاستفادة من خبرات الجمعية العلمية الملكية في استخراج النفط من الصخر الزيتي.