عفرت وجهها بالتراب كثيراً … ليس هذا فقط …. بل حولتها … لحقل تجارب واسع لكل خيالاتي وأحلامي وأسقامي وعللي التي لا تعد ولا تحصى … أجبرتها على السير ظهرا في عز الصيف وفي كل الأوقات من أجل أن احقق رغبة صغيرة تافهه لنفسي !!!
نعم …. أحببتها …… بجنوووووون ولكني لم اراعي حقها أبداً …. دست على كرامتها كثيراً … أذقتها صنوف العذاب … أجبرتها على السهر أياماً وليالي متواصلة …. وفي جو لا يحتمله فيـــــــل بكامل قواه العضلية
ليس هذا فقط ………. !!!!!!
كنت دائما أحقرها وأحط من قدرها وأهينها بمقارنات طويلة عريضة مع من هن أجمل منها وأفضل في نظري !!!
مارست معها كل أنواع النذالة والجبرووووت والظلم وحتى الكي بالنار .. . ولكنها كانت دائما صامته كجبل كبيـــــــر
كنت انظر الى دموعها بإزدرآآآآآآآآآآء وإحتقاااااااااااااار …. وأشمت في كل حركه مترنحه لها بعد أن عانت من تسلطي وجبروتي حتى كادت أن تهلك .
وذات غضب ….
تركتها خارجاً ….
في العراء …
تحت الغبار والمطر …
وفي برد الليل القارس في منتصف الشتاء بجوار عتبة الباب …
تركتها تصارع لكي تبقى على قيد الحياة بينما أنعم أنا بالداخل … بدفء النار والحطب
وبعد أن أجهدني السهر … غفوت دون إرادة مني …
ولما استيقظت صباحاً … خرجت ..
فقط لألقي عليها نظرة إحتقار وتشفي بعد هذا الليل الطويل التعيس البارد . .. ولكني صعقت … لأني ام أجدها ؟؟؟!!!
بحثت عنها … دون فائدة …. انتابتني أحاسيس الحسرة والندم والغيظ …
وخليط من المرارة واللامبالاه … أنفعالات كثيرة متضادة ومتضاربة هزتني من الأعماق …
وقفت … ترا هل قررت أخيراً .. الرحيل دون اذن مني ؟؟؟!!!
ثم فجأة انتابتني موجة عنيفة من الضحك المرير …
وبصوت سمعه أقصى سكان الحي …
مددت يدي الى علبة بخاخ ألوان ملقاه بإهمال على أحد رفوف الغرفة ….
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد