أبوي رجال منعم الله عليه.((ما شاء الله ،،ما شاء الله)). فلوسه واجد ((ما أضربه عيين)), طلع الصبح للمؤسسة ويوم ركب بالسيارة مع السواق , طاحت محفظته وكان فيه شحاذ ضعيف هزيل ((يا حليله)) هو إللي نطح الباب ((و طاحت المحفظة)), فركض الشحاذ ولقط المحفظة , وأشر للوالد والسواق لكنهم مشوا بالسيارة وما شافوه ((يمكن ما عبروا)) , فقرر الشحاذ يعمل فيها مثالي ((ما منه )) وينتظر أبوي إلين يرجع لبيته , فجلس المسكين قدام الباب وانقطع من الرزق ذاك اليوم لأنه شاف في المحفظة حوالي ألف ريال وشيكات وبطاقات فيزا وماستر كارد وأميركن إكسبرس …الخ , رجع أبوي  أخر النهار ونط الشحاذ في حلقه وعطاه المحفظة , وشكره الوالد وقال له انتظرني شوي هنا في الخارج , دخل أبوي للبيت ((تعبان مسكين)) وقال لأمي هذه (( ألف)) ريال ((لاحظتوا المبلغ)) عطيها الضعيف المسكين اللي برا , ..عاد  أمي نقصت الألف وأخذت نصها وعطتني ( خمسمائه ) وقالت عطيها الرجال اللي عند الباب , وأنا شفت أمي أخذت سويت مثلها ((قدوة عاد)) يقولوا إقلب الجره على بئها تطلع البنت لامها أخذت منها (( ميتين وخمسين ))قنوعه يعني, وعطيت أخوي سامح  الصغير ( ميتين وخمسين ) وقلت له عطها الرجال الضعيف اللي عند الباب , أخوي سامح  أعجبه شكل الفلوس وعرف إنها صدقة أخذ منها مئه وخمسين وعطى الشغالة ( هيله ) وقال لها هذا فلوس فيه نفر مسكين سوى سوى باب , هو قال للشغالة (مسكين) ففهمت إنها صدقة أخذت منها (( خمسين ))(الحراميه)وعطت السواق ( خمسين ) وقالت له : هدا مسكين ودي  مسكين (لغه ويش نقول), السواق عارف الطبخة كلها وعارف بقصة المحفظة , وعارف بعد إن الفلوس من الوالد وإنها مكافأة للشحاذ , صادر الخمسين الباقية ثم طلع للشارع وقال للضعيف : بابا كلام كلاص روه ما فيه شئ مشان إنته…

_______________________________

.. .. .. ..