واشنطن-روما/7 اغسطس/واشنطن/7 اغسطس/الجريدة/ أعلن الطبيبان الايطالي سيفيرينو أنتينوري والامريكي بانوس زافوس اطلاق مشروع لاجراء عمليات استنساخ 200 كائن بشري.

وحاول الطبيبان اللذان اعلنا عن المشروع في مؤتمر صحفي مشترك عقداه الليلة في مقر الجمعية الوطنية للعلوم بواشنطن و شاركتهما فيه الباحثة بريجيت بوسليير التقليل من اهمية المعارضة الدينية والاخلاقية والدولية الشديدة لهذه الخطوة وقالا ان الاستنساخ البشري سوف يصبح امرا حتميا في المستقبل و سيوفر حلا فريدا لكل الذين يشكون من عدم القدرة على الانجاب أو قلة الخصوبة من الرجال و النساء.

كما أكدوا أن الاستنساخ البشري لن يعني باي حال حسبما هو شائع بين كثير من الناس على سبيل المعلومات المشوشة أن يكون المولود الناتج عن هذه العملية نسخة كربونية من صاحب الخلية الأصلية.

ويخطط الدكتور بانوس زافوس، وهو باحث سابق في جامعة كنتاكي، للبدء في نقل حمض نووي من نويات خلايا حية إلى بويضات بشرية في نوفمبر (تشرين ثاني) لتكوين جنين بشري سيتم زرعه في رحم امرأة.

وقال زافوس لشبكة سي.إن.إن الامريكية نحن عازمون على فعل ذلك، وعازمون على فعله بالشكل الصحيح. ورغم تحذير النقاد من أن محاولات استنساخ الحيوانات أسفرت عن ولادة معدلات كبيرة من مواليد معتلة أو مصابة بتشوهات خلقية، قال زافوس إما أن نتقن العمل أو لا ننفذه إطلاقا.

ومن المقرر أن يتم الاعلان رسميا عن هذه الخطة في مؤتمر أكاديمية العلوم الوطنية في واشنطن، طبقا لزافوس.
يذكر أن زافوس بروفيسور متقاعد ويرأس شركة خاصة تتخذ من كنتاكي مقرا لها، وتعمل على تسويق أدوات وأدوية لعلاج العقم. وقال أن فريقه يعمل حاليا مع 200 من الازاوج غير القادرين على الانجاب، والهدف من المحاولة هو إعطائهم الفرصة للانجاب.

وقال زافوس أن الازواج المشاركين في التجربة هم من مختلف أنحاء العالم بم ا في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان.

وقال زافوس أن الدكتور الايطالي سيفيرينو أنتينوري الذي ساعد امرأة تبلغ من العمر 62 عاما على الحمل عام 1994، سوف يشارك في هذا المشروع.

وبسبب تصويت مجلس النواب الامريكي على حظر الاستنساخ في الولايات المتحدة، واحتمال أن يحذو مجلس الشيوخ حذوه، قال زافوس أنه قرر تنفيذ مشروعه خارج الولايات المتحدة في إحدى دولتين لم تحظر الابحاث الخاصة باستنساخ البشر، إلا أنه لم يشر إلى الدولتين بالاسم.
ونقلت سي.إن.إن عنه قوله إن الولايات المتحدة بلد عظيم، ولكنها ليست المكان المناسب في الوقت الحالي.

وكان سيفيرينو انتينوري قد اعلن رفضه لانتقادات العالم باسره لهذا المشروع معتبرا انها غبية ولا يمكن ان توقفه.

وقال نتينوري في مقابلة معه صحيفة لا ريبوبليكا الايطالية نشرتها اليوم قبل ان يستقل الطائرة الى واشنطن انه لن يضطر الى ان ينفي نفسه في سفينة ما في عرض المياه الدولية ليحقق مشروعه.

وقال ان كل شيء سيتم على اليابسة من دون ان يكشف المكان بالتحديد مكتفيا بالقول لا يمكنني البوح بذلك. واوضح انه سيطبق ما يسميه علاجه فقط على الازواج حين يكون الرجل عاجزا عن الانجاب موضحا ان 75 مليون رجل في العالم يعانون من العقم.

واكد البروفسور انتينوري ان تقنيته تقوم على اعادة الاستنساخ وليس على الاستنساخ مؤكدا انها لا تنتج نسخا من الاطفال.

وقال ان الطفل سيشبه عائلته. سيكون له الحمض الريبي النووي نفسه الذي لوالدته لكنه سيتمتع كذلك بهوية وبميزات خاصة به. لن يكون مجرد نسخة.

واوضح البروفسور انتينوري الذي اشتهر بعد ان اتاح لامراة في الثالثة والستين بانجاب طفل ان اعادة الاستنساخ تختلف عن الوسيلة المطبقة لاستنساخ النعجة دولي في بريطانيا وقد تم اختبارها بنتيجة ايجابية جدا على الماعز.

واوضح باختصار انه يتم حقن بويضات الماعز في نواة خلية الماعز. وبعد ثلاثة ايام تتشكل اجنة. تؤخد خلية جديدة وتحقن في بويضة اخرى. ثم تكرر العملية مع بويضة ثالثة. لذلك لا تعتبر العملية استنساخا بل اعادة استنساخ. واكد لن اصنع اطفالا هم مجرد نسخ عن الوالدين بل اطفالا كاملين، رافضا جميع الانتقادات.

واضاف ان جميع الاتهامات غبية ولا يمكنها ان توقفني.