الرئيسية منتديات مجلس الثقافة الأدبية والشعر شاعر مسيحي يكتب قصيدة في الإمام علي (عليه السلام)

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #53217

    شاعر مسيحي يكتب قصيدة في الأمام علي(ع)

    ——————————————————————————–

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    شاعر مسيحي كتب قصيدة هي من أروع ما كتب بأمير المؤمنين علي عليه السلام

    قصيدة الشاعر اللبناني المعروف (جوزيف الهاشم)

    نِعْمَ العليُّ، ونعمَ الاسمُ واللقبُ
    الباذخانِ: جَناحُ الشمس ظِلُّهما
    لا قبلُ، لا بعدُ، في “بيت الحرام”، شَدَا
    يومَ الفسادُ طغى، والكُفْرُ منتشرٌ
    أَللهُ كرَّمهُ، لا “للسجود” لها
    منذورةٌ نفسهُ للهِ، ما سجَدَتْ

    يا منْ بهِ يشرئبُّ الأصلُ والنسَبُ
    والهاشميّان: أمُّ حرّةٌ وأَبُ(1)
    طِفلُ، ولا اعتزَّ إلاَّ باسْمِهِ رجَبُ(2)
    وغطْرسَ الشِرْكُ، والأوثانُ تنتصبُ
    ولا بمكّة أصنامٌ ولا نُصُبُ(3)
    إلاّ لربّكَ هامٌ، وانطَوْتْ رُكَب

    ***

    هو الإمامُ، فتى الإسلام توأَمُهُ
    تلقَّفَ الدينَ سبّاقاً يؤرّجُهُ
    عشيرٌه، ورفيق الدرب، “كاتُبه”
    بديلُهُ، في “فراش الدرب”، فارسُه
    سيفُ الجهاد، فتىً، لولاه ما خفقَتْ
    إنْ برَّدَتْ هُدْنةُ “التنزيلِ” ساعدَهُ
    أيامَ “بدرٍ” “حُنينٍ” “خنَدقٍ” “أُحُدٍ”
    والخيلُ تنهلُ في حربِ اليهودِ دماً
    ولوْ كان عاصَرَ عيسى في مسيرتهِ
    لثارَ كالرعد يهوي ذو الفقار على
    ما كان دربٌ، ولا جَلْدٌ وجُلْجُلةٌ
    تجسّدَتْ كلُ أوصافِ الكمال بهِ
    الصفحُ والعفوُ بعضٌ من شمائِله
    مّحجةُ الناس، أقضاهُمْ وأعدلُهمْ
    يصومُ، يطوي، وزُهْدُ الأرضِ مطْمَحُهُ
    يخْتَالُ في ثوبهِ المرقوعِ، مرتدياً
    مَنْ رضَّع الهامَ بالتقوى، فإِنَّ علي

    منذُ الولادة، أينَ الشكُّ والرِيَبُ؟
    صدرُ النبي، وبَوْحَ الوحيِ يكتسبُ
    في الحرب والسلم، فهو الساطعُ الشُهُبُ(4)
    وليثُ غزوتِه، والجحْفلُ اللَّجِبُ(5)
    لدعوةِ اللهِ، راياتٌ ولا قُطُبٌ
    كان القتالُ على “التأويل”، والغَلَبُ(6)
    والليلُ تحتَ صليلِ الزحْفِ ينسحبُ(7)
    ويومَ “خيبر” كاد الموتُ يرتعِبُ(8)
    ومريمٌ في خطى الآلامِ تنتحبُ
    أعناقِ “بيلاطُس البُنْطي”، ومَنْ صلَبِوا(9)
    ولا صليبٌ، ولا صَلْبٌ ولا خشبُ.
    في ومْضِ ساعدهِ الإعصارُ والعطَبُ
    وبعضُه البِرُّ، أمْ من بعضِه الأدبُ
    أدقُّ، أنصفُ، أدعى، فوقَ ما يجبُ(10)
    والخَلُّ مأكَلُه، والجوعُ والعُشُبُ
    عباءَةَ الله، فهْيَ الغايةُ الأرَبُ
    أقدامِهِ، يُسفَحُ الإبريزُ والذهَبُ..

    ***

    على منابرهِ، أشذَاءُ خاطرِه
    ومِنْ مآثره، أحْجى أوامرِه
    إنْ غرَّدَ الصوتُ هدّاراً “بقاصعةٍ”
    أوِ استغاثَتْ به الآياتُ كان لها
    يَذُودُ عن هادياتِ الشرعِ، يَعْضُدُها
    هو الوصيُّ على الميثاق، مؤتَمنٌ
    هو الخليفةُ، ما شأْنُ “السقيفة” إنْ
    “أْنذِرْ عشيرَتَك القُرَبى” فأنذَرَها
    ما غرَّهُ الغُنْمَ، فاغتابوا تفجّعَهُ
    شّتانَ بين لظى المفجوع، يُرهُبه
    وبين مَنْ هَامَ في أحلامهِ شغفاً
    ما همَّ أن يستحقَّ الغَبْنَ، ما سلِمَتْ
    فكان للخلفاءِ، الدرعَ واقيةً
    لولا عليُّ، لما استقوى بها عمَرٌ
    وكان من خطر “الإقطاع”، أنْ هُتِكَتْ

    ومن جواهرِه، الصدَّاحةُ الخُطَبُ
    ومن منائرِه، تَستمْطِرُ الكتُبُ
    كالبحرِ هاج، وهلَّتْ ماءَها السُحُبُ(11).
    روحاً على الراح، يا أسخاهُ ما يهبُ…
    والحقُّ كالصبحِ، لا تلهو بهِ الحجُبُ
    على تراثِ نبيَّ الله، منتَدبُ
    طغَتْ على إهلها الأهواء والرِتَبُ
    وقالَ ربُّك قولاً فوقَ ما طلَبُوا(12)
    على الرسول، ودمعُ القلبِ ينسكبُ
    هولُ الفراغ، وذاك المشهدُ العجَبُ
    فراحَ يلعبُ فيه العرضُ والطلبُ…
    للمسلمين أمورٌ، وانجلتْ نُوَبُ(13)
    وللخلافةِ ظلاً، ليس يحْتجبُ
    يوم “النفير” ولولا المرشِدُ النَجِبُ(14)
    أركانُ أُمَّتهِ، والشعبُ منشَعِبُ

    ***

    مِنْ بعدِ بُعْدِكَ…؟ فاسأَلْ ما هو السببُ
    إلى قميصٍ، بهدر الدم يختَضِبُ
    عمّا وقَتْهُ رموشُ العينِ والهُدُبُ
    والشرعُ يحكمُ فيه الطيشُ واللَّعِبُ
    فحرَّفوها خِداعاً، كيفما رغبوا
    على بنيها، وطَيْفَ الله ما رَهِبوا
    تلقَّفتْهُمْ جذوعُ النخْلِ والكُثُبُ
    بأيَّ سيفٍ همُ أشياعَه ضربوا…!

    قفْ… هل تساءلتَ كيف المسلمون غدَوْا
    ما سرُّ عثمان..؟ كيف الغدرُ حوُّلهُ
    وكيف زلَّتْ خطى الإسلام، وانحرَفَتْ
    أين التعاليم..؟ والقرآنُ مندثرٌ
    والدينُ تاهتْ أحاديثُ النبيَّ بهِ
    والجور سادَ، وضلَّتْ أمةٌ، وبَغَتْ
    ومُزَّقَتْ فِرَقٌ، إنْ خفَّ رَكْبُهمُ
    سيفُ الإمامِ حَبَا الإسلامَ عِزَّتهُ

    ***

    نهجُ الرسول، وبالآياتِ تعتَصِبُ
    أدراُنهُ، وجنودُ الشرّ ما احْتَجَبُوا…
    “لإِبْنِ مُلجَمَ”، وهو النازفُ التَّعِبُ(15)
    كالنور في الأرض، تستهدي به النُجُبُ
    كأنَّهُ، مَلِكَ الإيحاءِ يصْطَحِبُ
    يغيبُ… ما غابَ، إلاّ وهو يقتربُ
    صوتُ الصهيل هنا، والوقْعُ والخبَبُ
    إنْ غرَّبَ الضوء، ليس النجم يغتَربُ..

    لم يسْتَسِغْ بَيْعةً إلاّ ليكْلأَها
    فقاوموه.. لأنَّ الشرَّ ما خمدَتْ
    بأيَّ روحٍ إلهيَّ يمدُّ يداً
    فسطّرَ النبلَ دستوراً وعمَّمَهُ
    وكَّبلَ الزمنَ المرصودَ في يدِه
    هو الخلودُ، ومصباحُ السماءِ فلا
    إنَّ الإمامَ هنا، سيفُ الإمام هنا
    كالنجم تلتقطُ الأفلاكَ جبهتُهُ

    ***

    “والحِصنُ” مرتفعٌ والأُفقُ مضطَرِبُ(16)
    سالَمْتُهمْ غدروا، هادَنْتَهُمْ وَثَبوا(17)
    كمِثْل عهدِكَ، أينَ العهدُ يا عرَبُ؟
    وفي الوقيعةِ، عذرُ الهاربِ الهربُ
    وهائمٍ، دأْبُهُ العُنقودُ والعِنَبُ
    وليس يردَعُها شرَعٌ ولا رَهَبُ
    يا.. إنها شعبُهُ المختارُ والعَصَبُ
    حتى على الله، كَمْ يحلو لها الكَذِبُ
    كُفْرٍ، وكبَّرتِ الأجراسُ والصُلُبُ.

    قمْ يا إمامُ، فإنَّ الليل معتكرٌ
    همُ اليهودُ، وما نَفْعُ “المسارِ” إذا
    يدورُ في عصرنا التاريخُ دورتَهُ
    تَبَدَّدَت ريحُهُمْ في كلَّ عاصفةٍ
    ما بين منكفيءٍ في زهْوِ نَشْوتَهِ
    وآفَةُ الشرْقِ، سفّاحٌ بمَقْبضِها
    راحَتْ تُصَهْيِنُ اسمَ الله فاسقةً
    تُدَنَّسُ الطُهْرَ، والإيمانُ في دَجَلٍ
    فَجْلَجَلْ المسجِدُ الأقصى، يثورُ على

    ***

    وانشَلَّتِ الخيلُ، حتى استَسْلَمَ الغَضَبُ
    واستُقْطِبَتْ قِمَمٌ، واستُهْبِطَتْ قُبَبُ
    كأنها السيفُ فوقَ “الطُوْرِ” مُنْتَصِبُ(18)
    كأنَّ “قانا” على راحاتِهِ حلَبُ(19)
    رَكْبُ الفتوحاتِ، حتى قُطّعتْ رَقَبُ
    عنْ كلِ مَنْ غُلِبوا غدراً، ومَنْ نُكِبُوا.
    رَجَّ الوطيسُ بِها، واهتزَّتِ الهُضُبُ
    “للخَيَبْريّين”، لا رِفْقٌ ولا حَدَبُ(20)
    كالرِجْسِ، تلفِظُها مِنْ أرضِنا التُرَبُ
    يا بئْسَهُمْ مَنْ بكَوْا حُزْناً، ومَنْ نَدَبُوا
    بلابلٌ، وتعالى الزهْوُ والطرَبُ.
    ونَهْرنُا النهرُ سُمُّ إنْ هُمُ شَرِبوا(21)
    إلى فلسطينَ، فاهتاجَ الدَمُ السَرِبُ
    مَنْ قال: قَدْ ضاعَ حقٌ وهو مغتَصَبُ
    والنارُ إنْ أُجّجَتْ، فَلْيُحْرَقِ الحَطَبُ

    داَنتْ لها جَبَهاتُ السّاحِ صاغرةً
    وَرُوَّعتْ هِمَمٌ، واستَكْبَرَتْ أُمَمٌ
    حتى دَوَتْ وَثْبَةٌ ضجَّ الزمانُ بها
    لجَّتْ بزأْرَةِ ليثِ الشامِ زمْجَرَةٌ
    يَشِدُّ أَزْرَ جنوبٍ، لمْ يمرَّ بهِ
    فخاضَ عنْ أمَّةٍ حربَ الجهادِ فدىً
    هِيَ المقاومةُ السمراءُ هازجةٌ
    فكانَتِ الكربلائياتُ، صوتَ ردىً
    هذي فلولُهُمُ، هذي جماجِمُهُمْ
    إذا قضىَ منْ قضَى منهُمْ، قضَوْا أَلَماً
    وإِنْ شهيدٌ هوى مِنْ عندِنا صدَحَتْ
    هذا الجنوب دمٌ، والماءُ فيه دمٌ
    مِنَ الجنوبِ رَذَاذَاتُ الدماءِ سَرَتْ
    واستَبْسَلَتْ انتفاضاتٌ مُخضَّبةٌ
    مَنْ أوقدوها لظىً كانوا لها حطباً

    ***

    خرَّتْ رؤوسٌ بهِ، حتى علا الذَنَبُ
    إنْ حَمْحَمَ السيفُ عضَّتْ غِمْدَها القُضُبُ(22)
    فهي العدالةُ، والمظلومُ مُرتَكِبُ
    مَنْ يسْلُبِ الخيرَ، غيرَ الشرَّ لا يَهِبُ
    فأْنتَ مثلُكَ مَنْ يُخْشىَ ويُرْتَقَبُ
    مالُ اليتامى حرامٌ، كَيفَ يُسْتَلَبُ
    إلاَّ بما مُتَّعَتْ أشداقُ من نَهَبُوا
    “لأنَّ مَنْ ذهبَتْ أخلاُقهمْ ذهبَوا”…

    قمْ يا إمامُ وسُنَّ العدلَ في زمَنٍ
    وسُنَّهُ السيفَ، يأبى ذو الفقارِ ونىً
    سادَتْ جبابرةُ الإرهابِ ظالمةً
    الأقوياءُ على خير الضعيفِ سَطَوْا
    فارْدَعْ بزَنْدِكَ وإِليهُمْ وعامِلَمُمْ
    وازْجُرْ بأمْرِك وإِلينا وعاملَنا
    ما جاعَ منّا فقيرٌ طوْعَ ساعدِه
    رجوتكَ أغْضَبْ، على الأخلاقِ حُضَّهُم

    تحياتي

    الدلوعة الحلوة

    #661801

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلي على محمد وال محمد

    شكرا اختي على هذا النقل الرائع الله يعطيكي الف عافية

    الامام علي عليه السلام من من شخص يعرفه الا اعجب بها فهو الوصي والاخ لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولقد تربى مع النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم وكان يتبع النبي صلى الله عليه واله وسلم اتباع الفصيل لامه وغير هذا كانت ولادته في مكان لم يولد قبله ولا بعده فيها وهو مكان مقدس عند المسلمين وهو بيت الله الحرام فقد ولد في الكعبة الشريفة.

    وهو باب لعلم الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم عندما قال عنه(( انا مدينة العلم وعلي بابها ومن ارادة المدينة فليأتها من بابها))

    فقد حمل الامام علي عليه السلام كل علم النبوة وما من امر مستعصي يمر على المسلمين بعد وفاة النبي وفي عهد الخلفاء الذين سبقوه ولم يستطيعوا حلها كان الامام عليه السلام يحلها بكل بسهولة لفقهه وعلمه وحكمته بكل الامور.

    فلا يستغرب ان يكتب فيه شخص لا يمت الى الاسلام بصله عنه ويمدحها لما يتحلى هذا الامام من مواصفات خاصة ذهلت جميع من تعرف على سيرته الشريفة.

    تحياتي للجميع……………………………ملاك الرحمة

    #662019

    تسلمي اختي على هذا النقل
    ولا عجب في هكذا شخصية من الاسلام ان يقال فيها هذه الكلمات البسيطة في حقه فهو رمز الاسلام رمز الشجاعة انطوى فيه الاسلام واحتضنته الديانة الاسلامية هذا رجل وصيف لنبي الله صلواة الله وسلامه عليه وآله فهو الرجل الثاني في الاسلام والنبي الذي لا نبي بعد الرسول والوصي التقي الزاهد العابد يعجز لساننا عن تعبير يليق في مقامه فهو من دم ومن روح ومن اخلاق ومن كيان الرسول الاعظم ( ص ) ولا نستطيع وصف الرسول بكلماتنا مهما جملناها وزيناها

    ولا تعجبوا بالديانات الاخرى بذكر الاسلام بخير

    حنون العراق

    #662060

    جزاك ألله خير جزاء المحسنين لنقلك وصفاء نيتك الدلوعة ………
    وهذا ليس بغريب ولا مستعجب ان يكتب مسيحي في علي …..بل العجيب أن لا يمر ألأدباء والمثقفين بشخصية على مهما كانت دياناتهم واعراقهم ولغاتهم وتوجهاتهم…………على مدرسة الحياة والانسانية ولا يجوز اخنزاله واحتكاره لديانة او طائفة او جماعة……..
    علي اكبر من كلمة شاعر وبلاغة متفلسف..وقصة اديب….
    علي ………..ماذا عساني أقول….؟؟؟؟
    أنه علي وكفى……..
    تحياتي……….
    سلام……….

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد