السعادة نسبة.و قد يكون الانسان سعيدا لكنه لا يشعر بدلك
فالاحساس بالسعادة يعتمد على مدى الاستعداد النفسي للشعور بها
و من صيفاتها انها مجهولة الهوية و ليس لها شروط او قواعيد او مواصفات
خاصة .كما ان هناك من يضلم نفسه في فهمه للسعادة .فهو يرى اما
ان يحصل على كل شيء .و اما لا شيء .ولا يعلم انه في النهاية سيجد نفسه
و قد خسر كل شيء.
و من وجهة نظري. ارى ان السعادة هي الشعور بالرضا و طمانينة النفس
و تحقيق الدات. و هدا الشعور يقترن بالصحة النفسية و الجسدية بشكل كبير
و ادا فكرنا بالعقل .سنجد بانه لا يوجد انسان على وجه الارض نال السعادة
الكاملة. ولو نظر كل منا الا اعماقه بصدق .فلن يرضى عن كل مافي هدا البئر
العميق من مواقيف و احداث و امنيات و احلام.
ان وحدة القياس التي توجه سلوكنا تكمن في الحب الصادق لجميع عيوبنا.
و هو سر استمرارنا و نجاحنا في قدرتنا على التعامل مع الاحداث التي تمر بنا
و تقبلنا لمشاكلنا بصدر رحب و تقة كاملة بادن الله دائما يختار لنا الافضل.
فالحياة من حولنا فيها الكثير و الكثير ما يمدنا بالراحة و السعادة لو اردنا نحن
دلك. و لو تمسكنا بجمال اللحظة التي نعيشها و لو تفاءلنا. سيعود بالتدريج الى
خريطة حياتنا دلك الاحساس الرائع. و هناك مئات من الاساليب التي تساعدنا
للوصول اليها. حتى يسعد كل منا نفسه باسلوبه و طريقته الخاصة. و ان
نعيش حياتنا بعفوية. نقول ما نحس و نفعل ما نشعر به. مادام لا يخرج
عن اطار ما احله الله. فنعبر عن احاسيسنا و مشاعرنا ….فنحن نضحك و نبكي
و نتصارح و نتشاجر و نتخاصم و نتصالح عندما نشعر اننا بحاجة لفعل دلك.
فنعيش المشاعر الحقيقية و الاحاسيس الصادقة و التصرفات الفطرية و ليست
المفتعلة و المبالغ فيها.
فمن اصعب ما يعقد الامور هو ان نكون على عكس طباعنا و ان ننكر داتنا ليحبنا
من امامنا. لاننا بدلك نرضي غيرنا على حساب انفسنا . ولا بد ان نثق بان من
قال عن نفسه انه سعيد فسيشعر فعلا بالسعادة .و من قال انه مكتئب فسيكتئب
حقيقة. فالتعبير عن مشاعرنا لا تحده حدود. و قد يكون دلك بالتفاهم و التصافي
و التاخي و المساندة و المازرة او بكلمة عناب ولوم او بهمسة ود و حنان.لكن
يبقة ما هو اهم ة اعمق و هو الحب الكامن في اعماقنا.
ولا ننسى انه بالتسامح نعيش و نحب الحاضر بكل الرضا رغم ما يحيط بنا
من ظروف و بالتسامح نحب كل من حولنا…و نتحرر من سوء الظن و بالحب
نداوي جروحا تسبب فيها عدم تسامحنا فالحب يكون من اجل انفسنا اولا.
ثم من اجل الاخرين لحظتها نستطيع ان نتسامح و نتخلص من اخطائنا و ننقي
ضمائرنا.
فالسعادة رابط عقلي تحدده نوعية الحياة التي نعيشها… و الشعور بالرضا
ودلك يساهم في تدفق الحب النابع من الاعماق.. و كلما كان تصورنا اجابيا ..كنا
اكثر رضا و اكثر سعادة.. ولنتكاتف و نبتهل الى الله سبحانه معنا في حلنا و ترحالنا…في
يقظتنا و منامنا..و باننا لسنا وحدنا فتعمر نفوسنا بالراحة و السكينة و الامان.

انين الاحساس…..

ان الافكار السوداء التي تدور بين الحين و الاخر في عقولنا هي المنبع الحقيقي
لشعورنا بالعجز او بالنقص او حتى قلة الحظ.فالحظ الحقيقي يكمن في نفسك
و عقلك ..و على قدر ما تكون صحيحا نفسيا تكون صحة حياتك و بالتالي مقدار
سعادتك و استمتاعك بالحياة فانت من يستحق الفوز و الترقية و النجاح و الجاه
وكل دلك لن يسعدك ادا لم تكن نفسيا صافيا …حرا..محبا و نقيا من كل الشرور
تحمل افكارا بناءة تدفعك للخير و لخدمة الوطن و خدمة البدن على خير ما يمكن
عندئد سيحالفك الحظ و السعادة اللدان حسدت الاخرين عليها و لو يشعر بهما
عظماء الكون و اغنياؤه.

تحياتي

اختكم امل