الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة قصة حزينة جدا ومأ لمة…………للازواج فقط

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 15)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #53053
    قلب البحر
    مشارك

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لم أكن أعرفها

    قصة حزينة ومالمة جدا ستكون عبرة لكل الازواج ……….

    فهذه قصة رجل ماتت زوجته……..اقراوها وتمعنو جيدا ستعرفون لماذا ??????

    هذا احد من جيرانه كان في الغربة وهو يحكي ………………

    عدت من سفرى وقد طالت بى الغربة عاما كا ملا .. بعيدا عن زوجتى وأولادى
    ..عدت لأكون معهم وبينهم .. فكم افتقدتهم فى غربتى

    وبعد أن عدت وزارني الأهل والخلان ..والأحباب والجيران …..أفتقدت جارا
    لي ..لم يكن صديقا .. ولكنه كان جارا مميزا من بين الجيران

    لم أكن أسمع منه غير صوته العالي .. كنا فجأة في منتصف الليل تصل إلى
    مسامعنا طلقات نارية من لسانه إلى زوجته وأولاده قرب كل فجر

    وقد عدت من سفري .. ومرت على عودتي أسبوعين وأكثر .. ولم أسمع منه صوتا
    ..فسألت زوجتي : أين جارنا أبو إسلام .. الذي كنا نسمع

    صوته قبل كل فجر . . فمنذ عودتي لم يأت وزوجته .. ولم أره ….فرأيت في
    عينيها حزنا لم أره من قبل .. وقد أدمعت وكادت تبكى وهى تحاول

    الإجابة على سؤالي : نعم .. هو في بيته لا يخرج .. بعد أن توفيت زوجته
    رحمها الله منذ ثلاثة أشهر

    ومنذ توفت لم نره خارج منزله .. فقد تقوقع داخل بيته دامعا .. نادما ..على
    فقدانها

    فخيم الصمت حولنا لفترة بكيت فيها زوجتي .. ووقعت بداخلي صدمة شديدة ..
    فقد كانت زوجة مميزة من ضمن الزوجات .

    ثم عدت وسألتها : وهو ..؟؟ هل هو بخير ..؟

    فأجابت : هو بخير .. لكنه حزين .. وما جدوى الحزن الآن …؟

    فقلت لها : سوف أزوره غدا بمشيئة الله تعالى .

    وجاء الغد .. ولم أكن أستطع الانتظار إلى زيارته .. فذهبت إليه .. ووصلت
    إلى الباب .. ودققت الجرس ولم يرن … فقد كان البيت هادئا

    حتى من الجرس .. وصوت الأطفال ……. فأخذت أدق الباب بيدي .. وفاتت فترة
    من الوقت حتى انفتح الباب ..

    فوجدت رجلا آخر غير الذي أعرفه … وجدت رجلا هزيلا تقاذفته الأيام
    الحزينة حتى توارى بين جدران هذا المنزل الذي كان ينبض بالحياة

    فارتمى على صدري .. واحتضنته باشتياق وحزن وعزاء .. فبكى على صدري وهو
    يقول لي : سامحني .. أرجوك تسامحني يا أستاذ شريف

    فلم يعد باستطاعتي تحمل زعل الناس منى .. أرجوك تسامحني على الشجار الذي
    نشأ بيني وبينك قبل سفرك أرجوك.

    فقلت متسائلاً : أسامحك على ماذا ؟ .. لقد نسيت .. أنا لا أذكر شيئا …..
    فان الغربة جعلتني أنسى .. وأسامح أي ابن بلد لي .. وأشتاق

    إليه أيضا .. وددت لو أرسل لك خطابا أسألك فيه عن أحوالك … لكن المشاغل
    كانت كثيرة .. وقد اكتفيت بإبلاغ كم السلام من خلال زوجتي

    أتمنى أن تكون قد وصلتك سلاماتي .

    قال: نعم .. لقد كانت تصلني أولا بأول .. لكنى كنت لا أكترث بها … ولا
    أهتم … سامحني يا أخي

    وبينما كنا نتجاذب أطراف الحديث كان مهموما وحزينا على فقدانه زوجته …
    فرجوته أن يكف عن البكاء …فقال : كيف أكف عن البكاء عليها

    ..؟ والله لو بكيت بقية حياتي عليها فلن أوفها حقها … لقد كانت زوجتي
    … شريكة حياتي .. شريكة فراشي … شريكة لقمتي .. أم أولادي ..

    فكيف لا أبكيها عمري …؟؟

    فظهرت على علامات الدهشة من كلماته الرقيقة على زوجته .. ولم أستطع إخفاء
    دهشتي ونظرت إليه .

    فقال لي : أعرف لم هذه النظرة .. وأعرف لم الدهشة .. آن لي أن أعترف
    بأخطائي .. آن لي أن أعطيها ولو جزء من حقها عندي …

    آن لي أن امتدحها … أن أحبها … أن أحفظها بعد موتها .

    فكم طال انتظارها لهذا المدح .. وهذا الحب ..

    كم طال انتظارها لابتسامة منى بخلت عليها بها

    كم طال انتظارها لضحكة … ضحكتها خارج المنزل ولم آتى لها بها

    كم طال انتظارها وهى تنتظرني حتى الفجر لأعود وأعوضها عن غيابي .. وإذا بي
    أحتد عليها ..

    وأوبخها على أتفه الأسباب

    فكم طال انتظارها لكلمة رقيقة .. كانت ستكفيها بعد تعب طول النهار في
    مراعاة بيتي ,, وأولادي .. وكنت أتلفظ بأقسى الكلمات وكأنها لا قيمة لها

    كم طال انتظارها لهدية بسيطة … وقد كانت ستسعدها وردة … ولم أكترث ولم
    أهتم بمشاعرها حتى في المناسبات الخاصة لدينا .

    وكم طال انتظارها إلى خروجها معي .. في حمايتي … ممسكا يدها أمام الناس
    افتخارا بها ….

    زوجتي .. أم أولادي ….. هي لي .. وأنا لها .. تملأ عيني … وأملأ عينها
    .

    وما أخذت منى سوى تلك الجدران … وهذا السجن التي عاشت .. وماتت فيه .

    كم طال انتظارها لحبي الذي لم أظهره لها أبدا .. وقد كانت كلمة …أحبك
    …. ستزودها قوة واحتمالا على قسوة الأيام

    كنت أخرج من بيتي في أبهى زينة .. أضع أحدث العطور .. وألبس أغلى ملبس ..
    ذاهبا إلى عملي … وأخرج من عملي مبكرا .. مستبدلا رجوعي

    إليها بجلوسي مع أصحابي … أضحك .. وأمرح … لأعود إليها وقد نفذ كل شيء
    جميل لدى .. أعود إليها مرهق .. متعب .. عابس الوجه .. سليط

    اللسان .

    كم طال انتظارها لمجرد مكالمة تليفون من عملي لن تكلفني شيء … أسألها
    فيها عن أحوالها … وكيف قضت يومها .. وأشعرها باهتمامي ….

    وأقول لها كم أفتقدها ……. كنت لا أهتم …… ولا أفعل .

    كنت أمشى في الأرض هباءاً .. مختالا …مطمئنا أنها في المنزل دائما
    تنتظرني … فأين كانت ستذهب …؟

    وكم ضجرت من لا مبالاتي …. وعدم انتمائي لها … ولبيتي … ولأولادي .

    وكم حاولت النقاش … والحوار معي في هدوء .. وكانت لا تحصد منى سوى قسوتي
    … وجفائي .

    وكم طال ليلها وهى تبكى وتنتحب .. في انتظاري … أكفف دمعها … وأضمها
    إلى صدري .. وأشعرها بالأمان .. والحماية … ولم أفعل .. لم أفعل .

    أظل ملتصقا في مكاني متعاليا .. متكبرا .. حتى يغلبني النعاس … ويعلو
    شخيري حتى الصباح .

    وإذا بي أراها في الصباح التالي .. ولم يغمض لها جفن من البكاء …

    كم طال انتظارها لكلمة حق منى .. على لساني … كلمة .. آسف …. حقك عليا
    ..

    أظل صامتا كالجبل .. ألبس .. وأتزين كعادتي .. وأتعطر .. ,أخرج بكل بساطة
    وأتركها بين الهم والكرب … بين اليأس س والانكسار .

    وكم طال انتظارها وهى مريضة .. لأسألها ما بك .. وأهتم بإحضار طبيب ودواء
    .. وعندما كنت أعلم أنها كانت عند طبيب ما .. أسألها سؤالا عابرا ..

    جبر خاطر … ولا أسألها عن مصاريف العلاج .. أو كم دفعت … وأعطيها …
    أو حتى أذهب معها

    آه ….. يا لقسوة قلبي … كم أنا جاحد … وظالم .

    ولطالما كانت أسيرة صمتها .. وحيرتها .. وحزنها … وجرحها … الذي أسببه
    لها بقصد وبدون قصد .

    فقد أخفت عنى مرضها …. كان سرها الذي حاولت جاهدة إخفاءه عنى .

    ولم لا …. فقد كنت عنها أغرب الناس …كنت معها ولست معها … كنت زوجها
    ولا أعرفها ….كنت النصف الآخر الذي مات قبلها بسنوات …

    ولم تستطع حمله .. باتت لا تعرفني … وأصبحت غريبا عنها .. فأخفت سرها ..
    حتى رحلت

    أكانت تعاقبني فى صمت … ؟ لم أعرفها .. نعم .. لم أعرف زوجتي .. لم أقدر
    زوجتي … لم أحب زوجتي .. لم أحافظ على زوجتي …

    عدت يوما وجدتها قد رحلت عنى .. لقد استعاد الله أمانته التى لم أحافظ
    عليها أبدا .. فكيف لا أبكيها عمري ..؟

    تركتني في صمت .. كما كانت تعيش معي في صمت .. كم أفتقدها بعد أن فقدتها .

    وددت لو أرحل وألحق بها … لأرد لها ولو جزء من حقوقها .. التي كثرت عندي
    .. ولم أعد أستطع حملها ..

    وأخذ يجهش بالبكاء .. بكاء مرا .. لم أره قط في هذه الحال … وأمسكت
    بيديه .. وأخذت أضغط عليها .. وأقرأ له بضع من آيات القرآن الكريم .

    حتى هدأ .. واستكانت نفسه … لم يبح لأحد غيري بهذا الاعتراف الثمين من
    قبل .. وكأنه كان ينتظرني أنا حتى أعود من سفري .

    خرجت من بيته مهرولا إلى زوجتي .. أحتضنها في مرارة .. باكيا .. داعيا
    الله عز وجل ان يبقيها لى سالمة .. ويبقى لي أولادي غانمين ..

    وجلست أسألها عن حالها و أحوالها خلال العام الماضي الذي غبته عنها …
    وأشعرها باهتمامي .. وحبي … ولهفتي .

    أيا كل زوج ….. هل لا بد أن ترحل زوجتك عنك حتى تعرفها ..؟

    أيا كل زوج ….. هل لا بد أن تخسر زوجتك حتى تعرف قيمتها ..؟

    أيا كل زوج ….. أما آن الأوان كي تصلح ما انكسر بينكما ……؟

    أيا كل زوج …..أما آن الأوان أن تعترف لها بأسفك .. وتقول لها حقك على
    …؟

    أيا كل زوج ….. هل تستكثر عليها كلمة ….أحبك….؟

    …………………………..تحياتي …………………….اختكم قلب البحر

    #660289
    mobi
    مشارك

    مشكورة غاليتي موضوع جميل وحزين في نفس الوقت

    لكن نستلهم منه العبرة في الرفق فيمن حولنا

    بارك الله فيك

    تحياتي الخاصة

    سوف يتم تثبيت الموضوع لمدة اسبوع

    #660300
    قلب البحر
    مشارك

    اشكرك اخي العزيز mobi لانك قرات القصة بتمعن واشكرك جزيل الشكر لان الموضوع ثبت لمدة اسبوع فهذا الخبر يسرني كثيرا

    مع تحياتي قلب البحر

    #660658

    جميــــــــــــــــــــــــــــــــل
    قلب البحــــــــــــــــــــــــــــــــر
    ماشــــــــــــــــــــــــــاء الله
    مع تحياتى

    #663746
    قلب البحر
    مشارك

    شكرا لكم مهرة الشرق .mobi ميرسي كثير على مروركم

    اعرف ان القليل منكم في هدا المجلس الي قراه بتمعن اكيد ان الاكثرية لا تهمهم هده الامور ………………………والله اعلم

    ///////////////////////////////

    تحياتي قلب البحر

    #664159
    الأسمراني
    مشارك

    حقا.. إنها قصة حزينة جداااااااااااااااااااااااااااااا

    #666698
    قلب البحر
    مشارك

    حزيييييييييييييييينة كثييييييييييييييييييييير

    ستكون عبرة لكل رجل لا يحترم زوجته ولا يعرها اهتمام
    ويضربها من غير سبب

    تحياتي قلب البحر

    #670735

    عزيزتى قلب البحر

    شكرا لك اختاه على هذا الموضوع الجميل .

    و لكن ماذا اقول لك فهذا هو حال الدنيا . فنحن لا نعرف قيمة ما فى ايدينا الا بعد ان نفقده .

    رحم الله هذه الزوجة التى صبرت على كل ما عانته من الام نفسية وهى معه كما صبرت على الام جسدها.

    وان كنت اشك ان الامها النفسية كانت اشد و اعنف من الام المرض الذى ابتليت به.

    ماذا اقول لك اختاه و قد ادمعت عينى بهذه القصة الحزينة.

    شكرا لك مرة اخرى..
    اختك ………….باسمة

    #673456
    زيزو 1
    مشارك

    مشكور يأخوي على القصة

    #674249
    ليتك معي
    مشارك

    لحا الله الفراق ولا رعاه * فكم قد شك قلبي بالنصال
    أقاتل كل جبار عنيـــــــد* ويقتلني الفراق بلا قتـــــال

    الفراق لا يعلم بألمه إلا من من جربه ، أسأل الله ان لا تجربونه

    شكرا اختي العزيزه لأثاره مشاعرنا اللتي قد بدأنا ننثر فوقها الغبار

    مع تحياتي
    ليتك معي

    #675853
    النبيلة
    مشارك

    بارك الله فيك اختي قلب البحر على نقلك لنا لهذا الموضوع الاكثر من هادف
    كني على يقين اني قراته بكل جوارحي واعطيته اهيمة خاصة لانها ذكرتني بقصة زوج ليس غريب عني ؟؟؟ ولكن هذا لسه مستمر في طغيانه وغيه وقسوته… نسال الله الهداية لكل الازواج اتجاه زوجاتهم
    اسال الله ان يرزقنا الزوج الصالح آمين
    فينكم ايها الازواج؟ لتكن لكم العبرة؟
    ودمتي

    #677262

    فعلا قصه حزينه وسالت لها الدموع اللهم ارحمها واغفر لها

    #677734
    قلب البحر
    مشارك

    يا ازواج افيقوا قبل ان يفوتكم القطار
    لا تتركوا الزمن يشعركم بالذنب وعذاب الضمير

    تحياتي اختكم قلب البحر

    #685681
    سيمنس
    مشارك

    قصة رائعة ومحزنة في نفس الوقت …. مع إعتقادي أنها من نسج الخيال. ربمـا !!

    تحياتي 🙂

    #686309
    حور عين
    مشارك

    هذه حال الدنيا
    عندما تفتقد احد نتذكره جيدا ونبكي عليه وهو امامنا لا نبالي

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 15)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد