الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة العامة › قصة حزينة جدا ومأ لمة…………للازواج فقط
- This topic has 14 رد, 11 مشارك, and was last updated قبل 18 سنة، 5 أشهر by حور عين.
-
الكاتبالمشاركات
-
21 أبريل، 2006 الساعة 7:43 م #53053قلب البحرمشارك
بسم الله الرحمن الرحيم
لم أكن أعرفها
قصة حزينة ومالمة جدا ستكون عبرة لكل الازواج ……….
فهذه قصة رجل ماتت زوجته……..اقراوها وتمعنو جيدا ستعرفون لماذا ??????
هذا احد من جيرانه كان في الغربة وهو يحكي ………………
عدت من سفرى وقد طالت بى الغربة عاما كا ملا .. بعيدا عن زوجتى وأولادى
..عدت لأكون معهم وبينهم .. فكم افتقدتهم فى غربتىوبعد أن عدت وزارني الأهل والخلان ..والأحباب والجيران …..أفتقدت جارا
لي ..لم يكن صديقا .. ولكنه كان جارا مميزا من بين الجيرانلم أكن أسمع منه غير صوته العالي .. كنا فجأة في منتصف الليل تصل إلى
مسامعنا طلقات نارية من لسانه إلى زوجته وأولاده قرب كل فجروقد عدت من سفري .. ومرت على عودتي أسبوعين وأكثر .. ولم أسمع منه صوتا
..فسألت زوجتي : أين جارنا أبو إسلام .. الذي كنا نسمعصوته قبل كل فجر . . فمنذ عودتي لم يأت وزوجته .. ولم أره ….فرأيت في
عينيها حزنا لم أره من قبل .. وقد أدمعت وكادت تبكى وهى تحاولالإجابة على سؤالي : نعم .. هو في بيته لا يخرج .. بعد أن توفيت زوجته
رحمها الله منذ ثلاثة أشهرومنذ توفت لم نره خارج منزله .. فقد تقوقع داخل بيته دامعا .. نادما ..على
فقدانهافخيم الصمت حولنا لفترة بكيت فيها زوجتي .. ووقعت بداخلي صدمة شديدة ..
فقد كانت زوجة مميزة من ضمن الزوجات .ثم عدت وسألتها : وهو ..؟؟ هل هو بخير ..؟
فأجابت : هو بخير .. لكنه حزين .. وما جدوى الحزن الآن …؟
فقلت لها : سوف أزوره غدا بمشيئة الله تعالى .
وجاء الغد .. ولم أكن أستطع الانتظار إلى زيارته .. فذهبت إليه .. ووصلت
إلى الباب .. ودققت الجرس ولم يرن … فقد كان البيت هادئاحتى من الجرس .. وصوت الأطفال ……. فأخذت أدق الباب بيدي .. وفاتت فترة
من الوقت حتى انفتح الباب ..فوجدت رجلا آخر غير الذي أعرفه … وجدت رجلا هزيلا تقاذفته الأيام
الحزينة حتى توارى بين جدران هذا المنزل الذي كان ينبض بالحياةفارتمى على صدري .. واحتضنته باشتياق وحزن وعزاء .. فبكى على صدري وهو
يقول لي : سامحني .. أرجوك تسامحني يا أستاذ شريففلم يعد باستطاعتي تحمل زعل الناس منى .. أرجوك تسامحني على الشجار الذي
نشأ بيني وبينك قبل سفرك أرجوك.فقلت متسائلاً : أسامحك على ماذا ؟ .. لقد نسيت .. أنا لا أذكر شيئا …..
فان الغربة جعلتني أنسى .. وأسامح أي ابن بلد لي .. وأشتاقإليه أيضا .. وددت لو أرسل لك خطابا أسألك فيه عن أحوالك … لكن المشاغل
كانت كثيرة .. وقد اكتفيت بإبلاغ كم السلام من خلال زوجتيأتمنى أن تكون قد وصلتك سلاماتي .
قال: نعم .. لقد كانت تصلني أولا بأول .. لكنى كنت لا أكترث بها … ولا
أهتم … سامحني يا أخيوبينما كنا نتجاذب أطراف الحديث كان مهموما وحزينا على فقدانه زوجته …
فرجوته أن يكف عن البكاء …فقال : كيف أكف عن البكاء عليها..؟ والله لو بكيت بقية حياتي عليها فلن أوفها حقها … لقد كانت زوجتي
… شريكة حياتي .. شريكة فراشي … شريكة لقمتي .. أم أولادي ..فكيف لا أبكيها عمري …؟؟
فظهرت على علامات الدهشة من كلماته الرقيقة على زوجته .. ولم أستطع إخفاء
دهشتي ونظرت إليه .فقال لي : أعرف لم هذه النظرة .. وأعرف لم الدهشة .. آن لي أن أعترف
بأخطائي .. آن لي أن أعطيها ولو جزء من حقها عندي …آن لي أن امتدحها … أن أحبها … أن أحفظها بعد موتها .
فكم طال انتظارها لهذا المدح .. وهذا الحب ..
كم طال انتظارها لابتسامة منى بخلت عليها بها
كم طال انتظارها لضحكة … ضحكتها خارج المنزل ولم آتى لها بها
كم طال انتظارها وهى تنتظرني حتى الفجر لأعود وأعوضها عن غيابي .. وإذا بي
أحتد عليها ..وأوبخها على أتفه الأسباب
فكم طال انتظارها لكلمة رقيقة .. كانت ستكفيها بعد تعب طول النهار في
مراعاة بيتي ,, وأولادي .. وكنت أتلفظ بأقسى الكلمات وكأنها لا قيمة لهاكم طال انتظارها لهدية بسيطة … وقد كانت ستسعدها وردة … ولم أكترث ولم
أهتم بمشاعرها حتى في المناسبات الخاصة لدينا .وكم طال انتظارها إلى خروجها معي .. في حمايتي … ممسكا يدها أمام الناس
افتخارا بها ….زوجتي .. أم أولادي ….. هي لي .. وأنا لها .. تملأ عيني … وأملأ عينها
.وما أخذت منى سوى تلك الجدران … وهذا السجن التي عاشت .. وماتت فيه .
كم طال انتظارها لحبي الذي لم أظهره لها أبدا .. وقد كانت كلمة …أحبك
…. ستزودها قوة واحتمالا على قسوة الأيامكنت أخرج من بيتي في أبهى زينة .. أضع أحدث العطور .. وألبس أغلى ملبس ..
ذاهبا إلى عملي … وأخرج من عملي مبكرا .. مستبدلا رجوعيإليها بجلوسي مع أصحابي … أضحك .. وأمرح … لأعود إليها وقد نفذ كل شيء
جميل لدى .. أعود إليها مرهق .. متعب .. عابس الوجه .. سليطاللسان .
كم طال انتظارها لمجرد مكالمة تليفون من عملي لن تكلفني شيء … أسألها
فيها عن أحوالها … وكيف قضت يومها .. وأشعرها باهتمامي ….وأقول لها كم أفتقدها ……. كنت لا أهتم …… ولا أفعل .
كنت أمشى في الأرض هباءاً .. مختالا …مطمئنا أنها في المنزل دائما
تنتظرني … فأين كانت ستذهب …؟وكم ضجرت من لا مبالاتي …. وعدم انتمائي لها … ولبيتي … ولأولادي .
وكم حاولت النقاش … والحوار معي في هدوء .. وكانت لا تحصد منى سوى قسوتي
… وجفائي .وكم طال ليلها وهى تبكى وتنتحب .. في انتظاري … أكفف دمعها … وأضمها
إلى صدري .. وأشعرها بالأمان .. والحماية … ولم أفعل .. لم أفعل .أظل ملتصقا في مكاني متعاليا .. متكبرا .. حتى يغلبني النعاس … ويعلو
شخيري حتى الصباح .وإذا بي أراها في الصباح التالي .. ولم يغمض لها جفن من البكاء …
كم طال انتظارها لكلمة حق منى .. على لساني … كلمة .. آسف …. حقك عليا
..أظل صامتا كالجبل .. ألبس .. وأتزين كعادتي .. وأتعطر .. ,أخرج بكل بساطة
وأتركها بين الهم والكرب … بين اليأس س والانكسار .وكم طال انتظارها وهى مريضة .. لأسألها ما بك .. وأهتم بإحضار طبيب ودواء
.. وعندما كنت أعلم أنها كانت عند طبيب ما .. أسألها سؤالا عابرا ..جبر خاطر … ولا أسألها عن مصاريف العلاج .. أو كم دفعت … وأعطيها …
أو حتى أذهب معهاآه ….. يا لقسوة قلبي … كم أنا جاحد … وظالم .
ولطالما كانت أسيرة صمتها .. وحيرتها .. وحزنها … وجرحها … الذي أسببه
لها بقصد وبدون قصد .فقد أخفت عنى مرضها …. كان سرها الذي حاولت جاهدة إخفاءه عنى .
ولم لا …. فقد كنت عنها أغرب الناس …كنت معها ولست معها … كنت زوجها
ولا أعرفها ….كنت النصف الآخر الذي مات قبلها بسنوات …ولم تستطع حمله .. باتت لا تعرفني … وأصبحت غريبا عنها .. فأخفت سرها ..
حتى رحلتأكانت تعاقبني فى صمت … ؟ لم أعرفها .. نعم .. لم أعرف زوجتي .. لم أقدر
زوجتي … لم أحب زوجتي .. لم أحافظ على زوجتي …عدت يوما وجدتها قد رحلت عنى .. لقد استعاد الله أمانته التى لم أحافظ
عليها أبدا .. فكيف لا أبكيها عمري ..؟تركتني في صمت .. كما كانت تعيش معي في صمت .. كم أفتقدها بعد أن فقدتها .
وددت لو أرحل وألحق بها … لأرد لها ولو جزء من حقوقها .. التي كثرت عندي
.. ولم أعد أستطع حملها ..وأخذ يجهش بالبكاء .. بكاء مرا .. لم أره قط في هذه الحال … وأمسكت
بيديه .. وأخذت أضغط عليها .. وأقرأ له بضع من آيات القرآن الكريم .حتى هدأ .. واستكانت نفسه … لم يبح لأحد غيري بهذا الاعتراف الثمين من
قبل .. وكأنه كان ينتظرني أنا حتى أعود من سفري .خرجت من بيته مهرولا إلى زوجتي .. أحتضنها في مرارة .. باكيا .. داعيا
الله عز وجل ان يبقيها لى سالمة .. ويبقى لي أولادي غانمين ..وجلست أسألها عن حالها و أحوالها خلال العام الماضي الذي غبته عنها …
وأشعرها باهتمامي .. وحبي … ولهفتي .أيا كل زوج ….. هل لا بد أن ترحل زوجتك عنك حتى تعرفها ..؟
أيا كل زوج ….. هل لا بد أن تخسر زوجتك حتى تعرف قيمتها ..؟
أيا كل زوج ….. أما آن الأوان كي تصلح ما انكسر بينكما ……؟
أيا كل زوج …..أما آن الأوان أن تعترف لها بأسفك .. وتقول لها حقك على
…؟أيا كل زوج ….. هل تستكثر عليها كلمة ….أحبك….؟
…………………………..تحياتي …………………….اختكم قلب البحر
21 أبريل، 2006 الساعة 8:27 م #660289mobiمشاركمشكورة غاليتي موضوع جميل وحزين في نفس الوقت
لكن نستلهم منه العبرة في الرفق فيمن حولنا
بارك الله فيك
تحياتي الخاصة
سوف يتم تثبيت الموضوع لمدة اسبوع
21 أبريل، 2006 الساعة 9:02 م #660300قلب البحرمشاركاشكرك اخي العزيز mobi لانك قرات القصة بتمعن واشكرك جزيل الشكر لان الموضوع ثبت لمدة اسبوع فهذا الخبر يسرني كثيرا
مع تحياتي قلب البحر
23 أبريل، 2006 الساعة 1:27 ص #660658مهرة الشرقمشاركجميــــــــــــــــــــــــــــــــل
قلب البحــــــــــــــــــــــــــــــــر
ماشــــــــــــــــــــــــــاء الله
مع تحياتى
2 مايو، 2006 الساعة 3:30 م #663746قلب البحرمشاركشكرا لكم مهرة الشرق .mobi ميرسي كثير على مروركم
اعرف ان القليل منكم في هدا المجلس الي قراه بتمعن اكيد ان الاكثرية لا تهمهم هده الامور ………………………والله اعلم
///////////////////////////////
تحياتي قلب البحر
3 مايو، 2006 الساعة 5:12 م #664159الأسمرانيمشاركحقا.. إنها قصة حزينة جداااااااااااااااااااااااااااااا
10 مايو، 2006 الساعة 12:04 م #666698قلب البحرمشاركحزيييييييييييييييينة كثييييييييييييييييييييير
ستكون عبرة لكل رجل لا يحترم زوجته ولا يعرها اهتمام
ويضربها من غير سببتحياتي قلب البحر
22 مايو، 2006 الساعة 7:18 م #670735نسمة الجنوبمشاركعزيزتى قلب البحر
شكرا لك اختاه على هذا الموضوع الجميل .
و لكن ماذا اقول لك فهذا هو حال الدنيا . فنحن لا نعرف قيمة ما فى ايدينا الا بعد ان نفقده .
رحم الله هذه الزوجة التى صبرت على كل ما عانته من الام نفسية وهى معه كما صبرت على الام جسدها.
وان كنت اشك ان الامها النفسية كانت اشد و اعنف من الام المرض الذى ابتليت به.
ماذا اقول لك اختاه و قد ادمعت عينى بهذه القصة الحزينة.
شكرا لك مرة اخرى..
اختك ………….باسمة10 يونيو، 2006 الساعة 9:24 ص #673456زيزو 1مشاركمشكور يأخوي على القصة
12 يونيو، 2006 الساعة 5:42 م #674249ليتك معيمشاركلحا الله الفراق ولا رعاه * فكم قد شك قلبي بالنصال
أقاتل كل جبار عنيـــــــد* ويقتلني الفراق بلا قتـــــالالفراق لا يعلم بألمه إلا من من جربه ، أسأل الله ان لا تجربونه
شكرا اختي العزيزه لأثاره مشاعرنا اللتي قد بدأنا ننثر فوقها الغبار
مع تحياتي
ليتك معي17 يونيو، 2006 الساعة 3:15 ص #675853النبيلةمشاركبارك الله فيك اختي قلب البحر على نقلك لنا لهذا الموضوع الاكثر من هادف
كني على يقين اني قراته بكل جوارحي واعطيته اهيمة خاصة لانها ذكرتني بقصة زوج ليس غريب عني ؟؟؟ ولكن هذا لسه مستمر في طغيانه وغيه وقسوته… نسال الله الهداية لكل الازواج اتجاه زوجاتهم
اسال الله ان يرزقنا الزوج الصالح آمين
فينكم ايها الازواج؟ لتكن لكم العبرة؟
ودمتي20 يونيو، 2006 الساعة 7:13 ص #677262سلاما على الدنيامشاركفعلا قصه حزينه وسالت لها الدموع اللهم ارحمها واغفر لها
21 يونيو، 2006 الساعة 10:38 ص #677734قلب البحرمشاركيا ازواج افيقوا قبل ان يفوتكم القطار
لا تتركوا الزمن يشعركم بالذنب وعذاب الضميرتحياتي اختكم قلب البحر
12 يوليو، 2006 الساعة 11:02 ص #685681سيمنسمشاركقصة رائعة ومحزنة في نفس الوقت …. مع إعتقادي أنها من نسج الخيال. ربمـا !!
تحياتي 🙂
14 يوليو، 2006 الساعة 8:31 ص #686309حور عينمشاركهذه حال الدنيا
عندما تفتقد احد نتذكره جيدا ونبكي عليه وهو امامنا لا نبالي -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.