أناشد الإحزان
كل لحظات عمري أمست هباءً منثورا قُطعت إلى أربا صغيرةً ومُسحت من على ذاكرة أفكاري … قد مللتُ وأنتم تضجرون مني … لا تكملوا حديثكم سأرحل ولن أعود …اذهب حيث مدينة الإحزان ودور الكئابة هُناك أسكنها .. جمعتُ أغراضي حملت كل همومي سأنطلق متأبط بحقيبة إحزاني ارتديت كُل هموم الدنيا لبستُ البكاء درعاً لصدري … انظرُ إلى الجبال بدت واجمة حزينة غطت الشمسُ وجهها بالسواد من الحزن والأسى وأصبحت السماءَ رماديةٌ
سرتُ مبتعداً وعيني تراوغ لكي ترى أحبابها لتودعهم … وساقت الرياح غيوم حزني عن ذلك المكان حتى انجلت ودخلت الأفراح في بيوتهم وإنا تعزفُ لي الرياح الحان الحزن
وصاروا رفاقي الغربان السوداء التي تغني على لحن الرياح وتنعقُ بين الفينة والأخرى … تركتكِ حبيبتي هناك … نعم قضيتُ عمري حزيناً إلا انكِ كنتي تملئين حياتي فرحاً ورغبة … كنتي تغنين وترقصين .. كنتي أجمل الفتيات تمسح الدموع من على خدي كنتي بجواري فأين أنتي الآن ؟؟
يكاد صوتكِ ينقطع بصرخات الزمان المحزنة .. ألان اصبحتُ بعيداً عنكِ وابتلعني المنفى وسرقتني الغربة الحزينة أسيرا وتناشدني وأناشدها بكلماتٌ تخرج من صميم إنسان قد ترك الدنيا ……..

حنون العــــــــ ــــــــــــراق