الى الرئيس المصري
حسني مبارك
الذي قال : ( إن ولاء معظم الشيعة لإيران و ليس لأوطانهم).

أقول بملء الأسى و الحَزَنْ بأنك أوقدت نار الفتن
ولم تكُ تعرف تاريخنا و تجهلُ حاضرنا المؤتمن
فنحن الدعاة إلى المكرمات بجدٍّ وما مسَّنا من وَهَن
و نحن الاُوْلى حاربوا المعتدين ولم يرتضوهم..طوال الزمن
ولليوم نحن لهم كارهون وإن جرّ ذلك كل المحن
لأجل سعادة أوطاننا و في الله نحن نوالي الوطن
نشدُّذ على اليد في وحدة وندفع ماساءنا بالحسن
و نحن الأخلاء ما غرَّنا سرور وما ضرَّنامن شجن
فسنتنا كلهم شيعة و شيعتنا من مريدي السنن
لقد جمع الله هذي القلوب و أورثهم حبه و السكن
ومن شذ منهم ففي الأخسرين نعاديه في سرّنا و العلن
وما هو من سُنَّةٍ بيننا وما هو من شيعة يُحْسَبَن
***
وإنا بُلينا بأهل الضلال شروا دينهم بأخسّ الثمن
خوارجُ قد كفَّروا غيرهم كأنهمُ يعبدون الوثن
فحقّ بذلك أن يُحرقوا فأوراحهم نَجَس و البدن
و أجرُ الفظائع لُقيا النبي يبارك أحقادهم و الضغن
و قولك يا (ريَّساً) دافع يثير لديهم دفين الإحن
و قد كان أولى انتهاج الوداد وشدّ الجراح و دفع الظنن
***
و ايران : ماذا عليكم جنت فتقديرها بالعداء اقترن؟
فقُوَّتها لكمُ قوة وإن وَهَنَت سيعمُّ الوهن
تمدُّ اليكم يداً بالسلام و أخرى عن النصر لا تقبضن
و انتم وصدامُ دمرتمُ قواها .. فعادت و لم تنقمن
وعون الى القدس لمّا تزل وقد عزَّ للقدس من ينصرن
فإن قلتمُ : مشكلات الحدود وحسن الجوار بها مرتهن
فكلكم- في خلاف الحدود و أمثاله- صبره ممتحن
فردوا عليها سلام الإخاء فذلك أجمل ما يُفعلن
ولا تسمعوا لمقال العدو فغير الاباطيل لا ينطقن
ولا يرغبنَّ حياة السلام إلينا .. بلى حربنا يرغبن

للامانه /منقول