أعلنت وزارة النفط والغاز وبورصة دبي للطاقة امس عن توصل فريق العمل المشترك بينهما الى انجاز عقد اجل جديد للنفط الخام الكبريتي الشرق اوسطي.
جدير بالذكر ان ظروف سوق النفط الحالية توفر فرصة فريدة من نوعها لانشاء مؤشر للعقود الاجلة للنفط الخام الكبريتي.
ورغم أن منطقة الشرق الاوسط تعد أكبر منطقة لانتاج النفط والمنتجات النفطية في العالم الا أنها لم تنشىء مؤشرا للعقود الاجلة للنفط الخام الكبريتي ويعكس مؤشر نفط متوسط غرب تكساس ونفط برنت وهما المؤشران الرائدان للعقود الاجلة للنفط الخام قيمة النفط الخام غير الكبريتي لكنهما بالتالي لا يمثلان قيمة النفط الخام الكبريتي الشرق اوسطي.
وسعت السلطنة وبورصة دبي للطاقة عبر تعاونهما المميز الى معالجة هذا الوضع في اطار دراسة التحديات المتزايدة في السوق بشأن الحاجة الى آلية فعالة لتحديد أسعار النفط الخام الكبريتي الشرق اوسطي.
وقد بدأ التحضير الى انجاز عقد اجل جديد للنفط الخام الكبريتي الشرق اوسطي منذ توقيع مذكرة التفاهم في شهر فبراير 2006 والتي نصت شروطها على قيام الطرفين بدراسة مكثفة لمزاياه ومضمونه والعناصر الضرورية لوضع اللمسات الاخيرة عليه.
وأعلنت مجموعة العمل المكونة من كبار الاخصائيين من وزارة النفط والغاز ووزارة المالية وشركة تنمية نفط عمان في السلطنة وبورصة نيويورك للسلع (نايمكس) وبورصة دبي للطاقة عن نتائج أعمالها للجنة المشتركة من كبار ممثلي الاطراف المعنية فوافقت عليها بالاجماع وأصدرت تعليماتها لمجموعة العمل لاخذ وجهة نظر المؤسسات المالية والمؤسسات المختصة بالطاقة حول مسودة العقد الاجل للنفط الخام استعدادا لتدشينه في الربع الاخير من عام 2006.
وقد ساهم الدور التاريخي الذي اضطلعت به كل من السلطنة ودبي في تحديد أسعار النفط الخام الكبريتي الشرق اوسطي في التوصل الى هذا الاتفاق.
وأكد سعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة النفط والغاز دعم السلطنة لعملية انشاء عقود اجلة مرتبطة فعليا وناجحة للنفط الخام الكبريتي الشرق أوسطي موضحا ان الوقت مناسب لاطلاق مثل هذه المبادرة قائلا: ونتطلع الى تلقي آراء السوق بشأن هذا العقد الاجل.
ومن جانبه أعرب أحمد شرف رئيس مجلس ادارة بورصة دبي للطاقة عن سعادته بالتوصل الى نقطة الانجاز الرئيسية مع وزارة النفط والغاز في السلطنة مؤكدا أهمية العمل على بناء علاقة وطيدة وطويلة الامد بين السلطنة ودبي من اجل تطوير عقود النفط الخام الكبريتي الشرق اوسطي الاجلة والتي سيتم تبادلها من خلال بورصة دبي للطاقة.
من جهة أخرى قال غاري كينغ الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للطاقة ان هذه المبادرة التاريخية لها نتائج وتأثير ايجابي بالنسبة للمنطقة بأسرها وسوف تفتح قنوات استثمارية بديلة لتطوير أسواق الطاقة ورأس المال فيها وسوف توفر البورصة الجديدة التي تعمل الكترونيا الوسائل اللازمة لادارة مخاطر الاسعار والائتمان في سوق مفتوحة وتتمتع بالشفافية وذلك عبر التعاون الوثيق مع منتجي النفط الشرق اوسطيين الذين يلبون متطلبات الاقتصاديات الاقليمية وفي منطقة شرق آسيا المطلة على المحيط الهادي.
يشار الى أن بورصة دبي للطاقة تعتبر شركة مشتركة ما بين شركة تطوير وهي احدى شركات شركة دبي القابضة وبورصة نيويورك للسلع (نايمكس) يخضع انشاء بورصة دبي للطاقة المحدودة لاقامة بورصة داخل مركز دبي التجاري العالمي للحصول على موافقة نظامية من سلطة دبي للخدمات المالية وسوف يتم الترخيص للبورصة كمؤسسة سوق مرخصة للعمل كبورصة داخل مركز دبي المالي العالمي بالاضافة الى ذلك فان جميع خدمات المقاصة والتسوية التي يتم تقديمها من بورصة نيويورك للسلع الى بورصة دبي للطاقة سوف تخضع لاعتراف سلطة دبي للخدمات المالية ببورصة نيويورك للسلع للقيام بتشغيل مقر للمقاصة عن بعد في مركز دبي التجاري العالمي وبشرط المراجعة و/أو الموافقة من قبل هيئة التعامل في المعاملات الاجلة للسلع.