حين يجلس وحيدا” يجول بفكره هنا وهنالك. يتسأل من أنا ؟ ولم وجدت هنا؟ ماعادت الكلمات تشفيني؟؟ ماعاد الصبر يناصرني. . يهيم بالخيالات بعيدا” جدا.لكنه المقيد, , بل هو قيد نفسه وحصرها في زاوية فسيحة…!!!! .هومن كان.يعيش في بيت معمور ,منذ الصغر تفتحت عيناه على مجالس للادباء والمفكرين, قضى طفولته بين احضان الكتب. اغرم بعبد الناصر وتملكه جيفارا..فاضحى نصير للفقراء, رفيقا” للانبياء.. صغيرا” كان نعم, لكنه كبر قبل اوانه. حمل هموم وطن لم يره,سمع حكايا شتى عن عمه الشهيد,,ولم ذهب فداء للوطن.. لم يحيا مراهقته كالاخرين, فضل ان يجالس الكتب ويداعب الاوراق بكتاباته البسيطه.. رسم صور للمقاومين تضاهي مقامات الاولياء…هو ذلك الغريب الذي تباعده مسافات ضوئيه عن اقرانه. مشكلته انه ثائر,يهوى ان يقاوم, ويعشق كونه محاربا” للمستحيل.قد يكون مجنون, لكن من احدى خطاياه التي أقسم انه لن يتوب عنها انه عاشق للوطن في زمن ال لا وطن… (ياليت خطايانا كلنا هكذا)!!!!!!!!!!!! بالامس القريب قرر ان يرحل صوب الارض, حزم همومه ورتب افكاره وبعثر احلامه. لم يعد يهم اي شئ فقد تخطى الجرح عتبات السماء وامتد ليعانق ابواب الفردوس.. مسكين, لم يستمتع بعمره الضائع, فبدأ يبحث وسط خارطه الممكن عن مكان يأويه. ولأن الفرصه تأتي مرة واحدة فقد وجد وطن يقبع وسط وطن.كلاهما معشوق وغالي……. فنهض مسرعا” يلبس معطفه وفي الجيب دعاء (ان اللهم يسر لي عملي), وهام في الطرقات بين اكوام متزاحمه من البشر.وعيناه شاخصتان صوب الحريه… يهرول اليها ليمسك بقايا الروح,وليلملم املا” بالغد المشرق.. وعند الضفه الاخرى,,اهل له ينتظرون يسابق المدى ليصلهم يجتاح بفرحته ساحات الحزن فيمضي ويمضي. ( رائع انت ايها الرب حين تعطينا وطن نهبه االروح وقلب نبادله العشق).قالها والعين تدمع من الشوق, فتذهب الاه بلا رجوع. فهاقد وصل الموجوع. فيا افياء الزيتون اشف قلبه الصغير المهموم,, وياانت ياقرص الشمس المشرق, قف مع المظلوم واحتضنه بمحبه ولتعلنا سويا” ان المجد لبلادي والعزة لأرضي والعنفوان زينة الصابرين….
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد