الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة حديث عاطفي ساخن دار بين مها وإبراهيم (خاص للغاية )

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #52620
    ased_dz120
    مشارك

    قصة جميلة فأحببت أن أشاركك بها فإليكموها :
    :

    إبراهيم ومها زوجان مؤتلفان ، كان عقد قرانهما عام 1419هـ …
    أبحرا في عالم الحب منذ نظرتهما الأولى..
    وعاشا حياتهما بحب ووفاق ومودة ….
    كان إبراهيم يمتاز برقة إحساسه ….ومشاعره الفياضة …. وألفاظه العذبة ….
    والتي كانت مها تقتات عليها طيلة عامها الأول الذي تعثر فيه إنجابها ….
    لقد كانت ترتشف من تلك النعومة الخلابة التي كانت تضفيها نفس إبراهيم ….
    وتجعل منها وجبة روحية تقيم لها أحاسيسها ….
    مضى عام كامل وهما يرتعان في واحة الحب …..
    ويجدفان في بحر المودة والسعادة …
    ******
    ثم شاء الله أن تتناغم تلك الفرحة الغامرة ….
    بمولود يصبغ تلك الحياة لوناً جديداً من الأنس والطمأنينة …
    فجاءهم الابن صالح ….
    ثم توالت نعائم الله عليهما…
    حيث رزقا بخالد وسعيد …
    وازدانت الحياة بتلك المصابيح المشعة…
    وأورقت تلك الشجيرات الباسقة …
    وأشرقت الدنيا بعطرها الفواح …
    ******
    وهكذا ظل إبراهيم ومها يتقلبان في نعم الله التي تحصى …
    بيد أن تلك المنح المزهرة كانت تستأثر في كثير من الأحيان بالحب والحنان ..
    بعد أن كان ذلك السيل المنهمر من الحب والحنان حكرا على إبراهيم ومها….
    وتمر الأيام والليالي ، والسنون والأعوام
    وإبراهيم تتسامى همته في توفير المأكل والملبس والمسكن لتلك البلابل الصداحة …
    فينشغل عن مها…
    ومها هي الأخرى تجد في أبنائها منشغلاً عن كل أحد …
    فينسى إبراهيم مها … وتنسى مها إبراهيم
    وتجف تلك الواحة الخصبة من الحب والوداد
    وتستحيل تلك العذوبة المتناهية لتصبح صلبة خشنة …
    في ظل معاركة الحياة ..
    ومقارعة الخطوب..
    ******
    فبينما الأمر كذلك
    إذ جلست مها تفكر فيما آل إليه حالها
    فقد أصبحت تحس بجفاف عاطفي
    وفراغ روحي
    وجعلت تفكر في الحل والمخرج من هذه الكارثة
    فلم تجد بداً من المكاشفة والمصارحة ..
    وفكرت في الطريقة المثلى لبث الهم والشكوى …
    حتى جاءتها فكرة صائبة فدعونا نستمع لها وهو تقول :
    :

    زوجي الحبيب يا أباصالح …
    إبراهيم : لبيك يامها …
    مها : ألا ترى أننا أطلنا العهد عن البيت الحرام
    ومسجد الرسول الكريم …
    إبراهيم : نعم ولكن ما لمخرج من مشاغل الدنيا …
    مها : مشاغل الدنيا لا تنتهي ، ولن يكلفنا الأمر أكثر من يومين اثنين …
    إبراهيم : ولكنني أستثقل الأطفال وأخاف عليهم من الضياع ..
    مها : ومن قال أننا سنأخذهم معنا
    إبراهيم : أجل ..
    سنتركهم مع جدتهم وخالاتهم …
    إبراهيم : ولكن ربما يكونون مشغولين وليس بالود أن نشق عليهم ..
    مها : عرضتُ عليهم الفكرة فوافقوا حباً وكرامة ..
    إبراهيم : إذن أنا موافق وعلى بركة الله…
    مها : ولكن بودي هذه المرة أن نسافر برا يا حبيبي
    إبراهيم : ولماذا يا مها ، وإنما هما يومان فقط ..
    مها : لكي يحلو الحديث معك يا أباصالح
    إبراهيم : نزولاً عند رغبتك يا أم صالح فأنا موافق..
    ******

    سافر إبراهيم ومها من الرياض متوجهين لبيت الله العتيق أداءً لمناسك العمرة
    فلما ابتعدا قليلاً عن ديار المقامة
    بدأت مها في حديثها الشفاف
    أبا صالح ..
    لبيك يا أم صالح
    بودي أن تفرغ لي قلبك
    وترعني سمعك
    وتهبني مشاعرك وحسك
    فإنني أريد أن أسامرك اليوم مسامرة الأوفياء
    وأفضي إليك بما يدور في خلدي ويعتلج في صدري
    هي كلمات يا أبا صالح منبعها الفؤاد وطريقها اللسان
    وغايتها مهاتفة روحك …
    واستنهاض ماضيك المتألق…
    وقد صبرت على بث هذا الأوجاع سنين عدداً..
    وتأبطت الهموم والغموم كي أحتفظ بودك وخوفاً من أن أثني عزمك الذي قصرته على أبنائك ..
    ولكن بعد أن غار الجرح والتهب …
    وأصبحت لا طاقة لي بتحمله …
    لجأت إلى قلبك الحنون وركنت إلى روحك الطاهرة …
    حبيبي أباصالح ……..
    قالت مها

    كم هو جميل أن يتذكر الإنسان لحظات السمر وساعات الوفاق …..
    التي يرقص فيها الفؤاد …..وتتمايل فيها النفس طرباً وأنساً …
    وإذا كانت تلك اللحظات يمر طيفها على كل ابن أنثى ….
    فلقد عشت لحظة من عمري كنت أظن أنني أنا السعيدة في هذا الوجود فقط ….
    لقد كان ذلك منذ لقائنا الأول …
    حينما التقى طرفي بلطرفك …..
    يومها لست أدري كيف ً تسللت إلى سويداء قلبي ….
    وعانقت روحي وأحاسيسي …
    سرنا على درب الحب نبني من الوداد صخرة تتكسر عليها كل الإحن ……
    وتذوب أمامها كل المنغصات ……
    أبحرنا في عالم الإخاء ……
    نتسامى للمعالي كيما نعانق سدة الحب …..
    ونتربع على منارات الوداد ……
    هناك فوق النجوم نسمو بأرواحنا…..
    ونعلو بمشاعرنا ….
    لقد كنت يا أبا صالح آن ذاك فارس أحلامي …….
    الذي نسجتُ منه قصة واقعية في دنيا المحبين …..
    تلك القصة تستحق أن تسطر بماء الذهب وعلى صفحات من فضة …
    ألا تذكر يا زوجي الحبيب ليالي الدفء الجميلة التي كنت تحييها بطيب حديثك …….
    وعذوبة مشاعرك ……..
    وحنانك الفياض ……
    ولمسات قلبك الخلابة ……..
    تلك الليالي رسمت في قلبي وجهك الوضاء ……
    وصنعت من سوسنك الوهاج تمثالاً للوفاء ……
    لا تمحي معالمه ولا تختفي آثاره …
    لقد استطعت أن تزرع في قلبي حدائق ذات بهجة …..
    تسرق النظر…… وتخطف اللب بحسن ألوانها وجمال أشكالها …..
    تلك الحديقة المزهرة كانت جدولاً عذباً أرد عليه حينما أشتاق إليك …..
    ومنبعاً صافياً أستقي منه كلما طال العهد عنك ….
    زوجي الغالي لا أظنك تنسى حينما كنت تقبع في البيت …. وتطيل الجلوس فيه …
    لا لشيء ولكن لتستعذب الحديث معي وتحدثني عن أفكارك وآمالك ……..
    لقد كنت تأبى أن ترد على مكالمات هاتفية مهما كانت أهميتها …….
    وتعتذر عن أي دعوة وإن كانت من أخ عزيز أو صديق حميم ….
    وأما اليوم فما بالك أصبحت تحتضن الجوال …..
    كلما اتصل زميل قريب أو بعيد ليدعوك لأمسية برية أو استراحة ليلية أجبت الدعوة دون تردد أو تفكير ….
    ثم لا تفكر في ذلك الليل البهيم الذي أقضيه وحدي أرقب رجوعك ……
    وأتربص رنة جرسك ….
    أطرد النوم عن وجهي خوفاً من أن تجدني نائمة فيحدث لك ضيقاً أو حرجاً …
    ألا تذكر يوم قلت لي بأنك إن تكلمت فلا تنطق بغير اسمي … وإذا سكت فلا يجول فكرك في غيري ….
    كنت أحس بصدق كلماتك وحرارة مشاعرك ……

    أنسيت يا أبا صالح كيف كنت تنمق رسالات الحب التي كنت تبعثها عبر جوالك ….
    كنت أسمع نغمة الرسالة فأطير مسرعة لأفتحها وأسبح بين تلك الكلمات الحالمة والعبارات الحنونة ….
    لقد جفت هذه الرسائل فلم أعد أراها ….
    إلا من أجل أن تسأل عن غرض منزلي أو لخبرني بوصولك على الباب لأخرج من المنزل .. ……

    آه يا زوجي الحبيب ألا تذكر حينما كنت تحب أن تطلب مني حاجة …
    كيف كنت تنتقي أحلى الكلمات وأعذب العبارات …
    التي كانت تبعث الروح إلى قلبي وتؤجج الحماس في فؤادي …
    حتى كنت أعمل أعمالا شاقة دون أن أكل أو أمل ….
    لأن تلك الكلمات كانت كالمخدر الذي يفقدني شعوري ويجعلني مأسورة في سجن حبك … وخادمة رهن أشارتك …
    فما الذي غيرك اليوم حتى تحولت من ذلك الحنان فأصبحت جاف العبارة … كثير التأفف … سريع النقد والتوبيخ…….

    لقد كنت في تلك الأيام اشعر وكأنني أميرة موقرة فما إن أفكر في طلب حتى أراه ماثلا ً أمامي مرصعا بعبارات التقدير والامتنان
    وأما اليوم فلم تعد تهتم بمطالبي الأساسية …. وربما أخرتها لي أياماً حتى أطلب من غيرك أن يحضرها لي

    ولا أحب يا زوجي العزيز أن أعكر صفوك وأكدر خاطرك بذكر كل ما يهمهم في صدري واللبيب بالإشارة يفهم …. وإلا ففي جعبتي كثير من التساؤلات الحزينة التي تنتظر منك مواقفك الأصيلة …..
    فلماذا تغيرت يا أباصالح
    لماذا …
    لماذا …
    أخبرني ماهو السبب فإني بشوق ولهفة لأن تعود أيامك الأولى أخبرني على عجل هل ذلك ممكن أم لا ؟

    تعجب إبراهيم من تلك الكلمات التي أدارت له شريط الذكريات الجميلة ، وعرف المغزى من هذه الرحلة
    وتأخر عن الجواب هنيهة يسبح في عالم الماضي ويقارنه بالحاضر ….
    لكنه طلب منها أن تمهله بعضا من الوقت ليلملم أفكاره ….
    ويقوم بالجواب في أحسن حال
    وواعدها بالرد في طريق العودة ليقطع عنهم عناء الطريق .
    في طريق العودة إلى الرياض …….وبينما كان الليل يرخي سدوله بظلامه الدامس … وهدوئه الساحر ….

    وكان مها وإبراهيم قد فرغا من صلاة المغرب والعشاء وتناولا وجبة عشاء خفيفة ….

    عندها وجد إبراهيم الفرصة مواتية لأن يبدأ هو الآخر بمكاشفاته التي تنتظرها مها بفارغ الصبر …

    قال إبراهيم … حبيبتي مها …

    لست أدري من أي نقطة أبدأ …. فلقد حركت كلماتك السالفة في نفسي الأحزان والأشجان ….

    وأعادت لي ذكريات جميلة لطالما تاقت نفسي لعناقها ….

    الحب يا حبيبتي واحة غناء ……. تزداد جمالا وأناقة كلما تعاهدها أصحابها بالسقي والرعاية ….. وحينئذ تؤتي

    أكلها وتخرج بركاتها ….

    لكنها إذا أهملت ذبلت وخارت …….. وتحاتت أوراقها ……كما يفعل الخريف بالأشجار ……

    آه يا حبيبتي على تلك اللحظات التي قضيناها ونحن نرتع في أودية الحب المعشبة …. في عالم فسيح الأرجاء تعبق

    نسائمه ويفوح أريجه ……….

    نغرف من معين الحب الدفاق … ونلتحف ظله الوارف…… ونتوسد نعومته المنعشة .

    لقد ذقت معك يا حبيبتي طعم الحب الخلاب … الذي كنت أسمع عنه في قصص العشاق وأساطير المحبين …

    تلك القصص كنت أظنها نسجاً من الخيال …. أو ضرباً من الخرافة والمبالغة ….

    وكنت أستغرب أن يذوب الرجل المتصحر أمام نعومة الأنثى … حتى وقعت في شباك حبك واصطليت بنار ودك …

    ما اجمل نسمة الحب وما أروع أثره ….

    لقد وجدت عندك يا مها نفسي التي كانت تائهة عن دربها ،،، وعرفت معك كيف تصنع الحياة ….

    أوتذكرين يامها حديثك الرطب الجذاب الذي كنت تسامرين به ليلي ونحن ملتحفان …… ذلك الحديث كان قوتاً أقتات

    عليه وأتقوى به

    أوهل نسيت يا مها رسائلك الرقراقة …. التي كنت ترسلينها على دفترك الوردي … منمقة بعبارات الحب وهتافات الغرام …

    لقد كنت أعجب ليراعك الأنيق كيف كان يصوغ تلك الحروف ويبعث هذه المعاني ….

    لكنني أدركت بعدها أنه إنما كان يغرف من بحر زاخر …. وأنه قطرة ندى رشحت من رطوبتك السيالة …

    وأما اليوم فلقد نضبت تلك الجداول وجف ذلك القلم …. وذبلت تلك الوورد ….

    لقد ضاعت تلك الدفاتر وضاع معها الحنان والرقة … وحل محلها تلك القصاصات البالية التي تسجلين عليها طلبات

    منزلك ومسلتزمات زياراتك …

    قولي لي بربك أو تذكرين جمالك الساحر الذي كنت تصنعين منه كل يوم مفاجأة آسرة ….

    لقد كنت كالنحلة الكادحة تتنقل بين الزهور كي تجمع الرحيق وتصنع العسل ….

    و كنت أشعر يومها أنني أتزوج كل يوم عروساً جديدة …. وأعيش كل لحظة زفة حافلة ومشاعر خلابة تذكرني بليلة عرسنا ..

    لقد كنت تلدين كل يوم مولوداً جميلاً …. ذلك المولود هو الحب والمودة …..

    آهـ كم كان يأسرني جمالك النابض الذي لم تر عيني مثله ولم يخطر ببالي شيء أشهى منه …

    فأين ذهب كل ذلك الجمال …. ومالذي جرى لك ياحبيبتي … حتى تغير ذلك الوجه النضر إلى وجه شاحب كسيف …

    لقد منعتِ عني قوتي الذي كنت أحيا عليه وأعيش منه ….. وماتت مشاعري وأحاسيسي التي كانت تتغذى على طرفك

    الكحيل وثغرك الباسم…..

    مات ذلك المولود وتلاشى ضوؤه ….

    كم كنت أفرح أحياناً عندما أراك بذلك الجمال الناطق وتلك النفس الغيداء …. ولكنني سرعان ما أنطوي على نفسي

    مكسوفاً بخيبة الأمل والرجاء……

    حينما أعلم أن ذلك الجمال الساحر لم يكن من أجلي وإنما كان من أجل استقبالك لضيوفك .

    وكم كنت أحترق وأنا أراك أمام المرآة تقفين الساعات الطويلة ……

    تتخيرين ألوان الأرواج وأشكال الصبغات دون ملل أو كلل

    كل ذلك ليس من أجل أن تتزيني لي ……. وإنما استعداداً للذهاب إلى حفلة عرس

    كي تتباهين بذلك الجمال أمام النساء ….

    ياحسرتي ….. وأنا أنظر إلى تلك اللؤلؤة اللامعة ….. التي تشع ضوئها وترسل بريقها

    ليس لي ولكن ….

    لزميلاتك وقريناتك في صالة العرس أو قاعة الاحتفال ….

    ولا تسألي عن غيظي وحسرتي عندما كنت أرى بعيني كنوزك الباهرة وفساتينك المرصعة التي اشريتها لك

    أملاً في أن تكتحل عيني برؤيتها عليك … ولكنها غدت هدية سخية للناظرات إليك والمعجبات بك ….

    دفعت من مالي ليستمتع غيري …. وحرمت نفسي من بعض ملاذها ليتحدث الناس عن ذلك الجمال …..

    ويكون أقلهم نصيبا منه هو زوجك المحروم ….

    كنت أتجرع سيلاً من الآهات … ولكنني كنت أكتمه بين ضلوعي كيلا أنغص عليك فرحتك أو أكدر صفوك

    وأخيرا يا مها هل تريدينني أن استمر في بث الأحزان وإثارة الشكوى

    أو أنك تقولين يكفيك ما قد سلف ……

    مع العلم أنني ذكرت البعض وأعرضت عن الكثير

    واللبيب بالإشارة يفهم ….

    كانت مها صامتة طيلة حديث إبراهيم ..

    فلقد فوجئت بتلك الأوجاع التي كان يعاني منها إبراهيم

    حيث كانت تظن أن القصور حاصل منه فقط

    أطالت مها الصمت وسط ذلك الهدوء الساحر بعد أن كف إبراهيم عن الحديث

    تألمت كثيراً على مشاعر إبراهيم المنكسرة

    فهي لم تكن تظن أن الحال يصل به إلى هذا الحد ….

    قالت بعد مدة وعبرات الأنثى تخنقها ….

    يا أباصالح يازوجي الحبيب …

    سامحني على كل مابدر مني ….

    لقد كنت أظن أن الجفاء حاصل منك فحسب

    لقد أغريتني بحسن حديثك ومعاشرتك الطيبة …

    حتى ظننت أنك أسعد زوج في الدنيا ….

    وكنت أرى نفسي الصابرة دونك …

    وقد تبين لي اليوم عكس ذلك ….

    ولكن كيف كنت تكتم كل هذه المشاعر الأسيفة دون أن تخبرني ….

    وكيف كنت تطيق هذا العذاب المؤلم وحدك … ؟؟؟؟

    زوجي الحبيب إبراهيم …

    أشهد الله تعالى أنني أحبك وأن قلبي راض عنك تماماً

    و أعاهدك الله تعالى أن أحاول أن أعيد لك دنياك المسلوبة وسعادتك المضاعة ….

    أمهلني في قادم الأيام لألد لك مولودي الجديد الذي حتماً سنسميه (حب إبراهيم )

    كل شيء في هذا الحب هو حكر عليك وخاص بك …

    قال إبراهيم ….

    وأنا أعدك يا أم أولادي أن أعيد لك نداك الذي فقدتيه في خضم مجالدة الدنيا …
    سترين في قادم الأيام زوجك الأول بطعمه الجميل ونفسه الخلابة ….
    هيا بنا نعيش كل يوم حفلة عرس جديدة تنبض بالمحبة وتشرق بالغرام ….
    هيا بنا يامها …..
    هيا يا إبراهيم ….
    وفي الختام أتمنى أن أكون قد وفقت في تقديم هذه القصة التي أرجو أن تكون قد نالت إعجابكم واستحسانكم
    ملاحظة / أتمنى من الأخوة أن يعلقوا على الشيء الذي استفادوه من هذه القصة

    #657255
    ام يحيى
    مشارك

    السلام عليك..

    احييك على انتقاءك المميز لمواضيعك..واتمنى لك التوفيق والاستمرارية..

    بالفعل اخي وقائع هذه القصة تحدث في واقعنا وتحدث بكثرة ايضا..لان مشاغل الحياة تكاثرت كثيرا..والهت الجميع عن اي شي اسمه الاحاسيس والمشاعر الجميلة رغم انها موجودة..

    نعم اخي ..اذا كان كل انسان يحتاج الى نقاهة بدنية يرتاح فيها من الارهاق..فهو كذالك يحتاج الى نقاهة نفسية يجدد فيها مشاعره ويستنهضها من خمولها لعل روحه تعود اليها الحياة من جديد..

    تحياتي ياسمين.

    #657391
    أم بدور@@@
    مشارك

    القصة الأولى
    قلبى يحترق

    غمرتني كل مشاعر الفرحة حينما وصلني نبا تعييني كممارس عام في احدي الوحدات الصحية لم يكن يعنيني بالقليل أو بالكثير في أي مكان فسعادتي لم تكن توصف فالأهم أن يكون لي كيان حقيقي في المجتمع وبلا ادني تردد ارتديت أجمل ما عندي من ملابس واتجهت لأتقدم لخطبتها وقبل أن يسبقني احد فقد حفرت لنفسها مكانا في قلبي بمجرد أن وقعت عيناي عليها وأنا في سنواتي الأولي بكلية الطب لم تكن بالجمال الساحر بل كل ما أعجبني فيها روحها المرحة وأخلاقها والتي شهد لها الجميع لم استطع صبرا وتوجهت إلي والدها مباشره وبعد تبادل عبارات الترحيب وتلك الابتسامات الدبلوماسية المعتادة وبجراه لا مثيل لها ” إنني أود الارتباط بابنتكم “
    خيم الصمت علي الموقف لمده دقيقه أو يزيد وقلبي يرتجف من الداخل” هل تريد حقا الارتباط بابنتي “
    القي سؤاله علي في حزم وبتلقائية شديدة أجبته مباشره ” بالطبع إنني معجب بها وكنت انتظر اليوم أل….”
    ” هل معك ما يؤهلك للزواج ” علي الرغم من غرابه السؤال تغلبت علي مشاعر الدهشة وبلهجة حادة مماثله له ” لقد وصلني اليوم خطاب تعييني كممارس عام وامتلك شقه وسوف أقوم بتجهيزها بقدر الإمكان و…”
    قاطع حديثي مره أخري مخالفا لأبسط قواعد الذوق واللياقة
    ” إنها ابنتي الوحيدة ولن اتركها لأي شخص يتقدم لها ولابد ان اضمن لها مستوي مساوي لما تربت فيه “
    قاطعته هذه المرة في محاوله أخيره مني” إنني لن ادخر جهدا في سبيل إسعادها “
    وفي محاوله منه لتهدئه قلبي الملتاع ” انك شاب مكافح ولن أجد مثلك أفضل لابنتي “
    توقف لبرهة وكأنه يسترجع قراره وعيناي معلقتان بشفتيه تنتظر ” ولكنك حديث التخرج وأمامك مشوار طويل في الحياة لكي تصل إلي المستوي الذي انشده ……” لم أنصت إلي باقي الحديث فلقد شعرت وكأنني أشاهد احد الأفلام العربية القديمة المكررة انتظرت حتي انهي حديثه ولم ينسي بالطبع أن يلقي بعبارات المواساة ويرسم علي وجهه ابتسامته الديبلوماسيه وخرجت اجر أذيال من الخيبة وامتلأ قلبي بكل مشاعر الحسرة والألم وتدفق في حلقي طعم المرارة اللاذعة لقد تحطمت كل أحلامي علي صخره الواقع والمادة وعواقبها انتظرت لسنوات لم ارتكب جريمة سوي إنني أحببت وتقدمت وصدمت لأنني لم امتلك المادة المطلوبة والمادة لا تستمر إنها تأتي وتزول فقارون انخسفت به الأرض ترددت تلك الأفكار في ذهني مرات ومرات حتي انفجر عقلي وكدت اسقط في غيبوبة عميق وأنا أقاوم وأقاوم ولكنني فشلت وسقطت وشعرت بأنني عاجز عن الحركة ثم بدأ ذهني يستوعب الأمر تدريجيا وأنني في احد المستشفيات ويمتد من جسدي عدد من الخراطيم ويقف حولي كل الأصدقاء والأحباب بلا استثناء هنا فقط أدركت أن لي كيان في المجتمع يفوق أي مال وأي كيان.

    #657409
    إبن النيل
    مشارك

    بارك الله فيك ياخى
    قصه واقعيه فى احداثها الاولى وغالب الظن انها متكرره فى منازلنا كثيرا
    ام الجزء الثانى منها فهى امنيات نتمتى ان تتحقق لكى يسود الوفاق

    المبتهج

    #657416
    ased_dz120
    مشارك

    شكرا للجميع على تذوقهم الرائع لهذه القصة المنسوجة بخيوط المودة والحب
    وشكر خاص لام بدوور على هذه القصة التي احزنتني كثير وقائعها ونتمنى من كل قلبنا ان تستمر في الكتابة لنا ونشكرك كل الشكر

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد