الرئيسية › منتديات › مجلس التعليم العصري › عادات القراءة الخاطئة خطر يتهدد مستقبل أطفالنا
- This topic has 3 ردود, مشاركَين, and was last updated قبل 18 سنة، 3 أشهر by
حسناء.
-
الكاتبالمشاركات
-
5 أبريل، 2006 الساعة 7:03 م #52353
ased_dz120
مشاركوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للأمانه منقول عادات القراءة الخاطئة خطر يتهدد مستقبل أطفالنا نلاحظ أن كثيرين ممن حولنا قد اعتادوا على أداء مهام وظائفهم اليومية
تحت تأثير بعض العادات التي ظلت ترافقهم لفترات طويلة من حياتهم،
فالبعض اعتاد أن يردد مقاطع موسيقية أثناء عمله،
وآخرون يحركون أرجلهم أو رؤوسهم، وبعضهم يحكون أنوفهم بأيديهم
أو ينتفون شعر رؤوسهم، وهناك من يمارس مهارة الحديث كواحدة
من المهارات اللغوية العامة وهو مغمض العينين،
وغير ذلك كثير مما نستطيع أن نسمعه من أصحاب التجارب الذين يتمتعون
بفضيلة النقد الذاتي، أو من أولئك الذين يقعدون مراصدهم لمراقبة سكنات
وحركات المحيطين بهم ظرفا ولطفا.. فهل العادات طبائع ثانية كما يفترض
الإمام الغزالي أم إن الطبع يغلب التطبع برؤية الأمثال العربية؟ما القراءة؟
القراءة عمل منظم، بل هي مهارة عظيمة تشارك عدداً من المهارات الصغرى
في تكوين بنيتها، وحتى يقترب المعنى أكثر فإن المهارة عمل معقد اعتاد
الناس أن يقوموا به بكل سهولة ويسر وفي واقع الأمر إن القراءة كمهارة
لغوية تنقسم إلى عدد من الأجناس، حيث يحظى كل جنس قرائي
باستخداماته الخاصة، ومهاراته المساعدة في الأداء.إن المكون المهاري للقراءة بتشابكه قد يكون بطبيعته مؤثرا سالبا
في اكتساب الأطفال لبعض العادات الخاطئة في القراءة، كما أن بعض
الأطفال يتأثرون أصلا بعادات اكتسبوها في مقتبل سني حياتهم الأولى،
كما ثبت أن عددا من الأطفال قد وقعوا فريسة لعادات القراءة الخاطئة نتيجة
العوامل الوراثية التي نستطيع ملاحظتها بلا أدنى صعوبة في حال أسرة
اشتهر عدد من أفرادها بعادة معينة.أسباب الظاهرة
إن الوقوع تحت وطأة عادات القراءة الخاطئة من المشكلات التي تنشأ غالباً
منذ الأيام الأولى لتعلم القراءة، وأسبابه هي:1- المعلم الذي تولى تعليم القراءة في الأساس قد تسبب بشكل أساسي
في إيقاع أطفالنا في شراك عادات القراءة الخاطئة، وذلك بسبب استخدامه
لإحدى تلك العادات كوسيلة تعليمية آنية أو تحبيبهم فيها.إن للمعلم استخدام ما يراه مناسبا كطرائق تعليمية لعون أطفاله
على القراءة، ولكن في حال لجوئه إلى استخدام العادات الخاطئة فعليه
أن يكون حريصاً على معرفة الوقت الذي يجب أن يوقف فيه الطفل
عن ممارسة العادة التي اتخذها وسيلة تعليمية، وذلك مثل تحريك الإصبع
مع المقروء، فكثيرون من يجدون أنفسهم في دائرة هذه العادة الذميمة،
فهي لا تساعد على التركيز مثلما يتبادر لأذهان البعض، بل تعد معوقاً أمام
السرعة القرائية، وهاجسا يغذي تضعضع الثقة بالنفس في عملية الفهم القرائي.2- يواجه التلاميذ الصغار عددا من المشكلات الأدائية لدى انتقالهم
من طور القراءة الجهرية التعليمية إلى طور القراءة الصامتة التي
تعد القراءة المقصودة لذاتها تعلما، فهي قراءة التقدم والتحصيل،
ومن هذه المشكلات مشكلة الهمس القرائي أو صدور ذبذبة من الحبال
الصوتية عند القراءة، ومصدر الهمس ينتج في الغالب من الصعوبة التي
يجدها الطفل في التخلص من طريقة الأداء الجهري، مما يصبح عاملا
مساعدا في تكوين هذه العادة الخاطئة التي تقعد مستوى تقدم الطفل الدراسي.إن القراءة كلمة كلمة من أعثر عادات القراءة وطأة،
ومنشأ هذه العادة يرجع في الأساس لعدم تدريب التلميذ على القراءة
في وحدات فكرية، فيلجأ للقراءة المتقطعة كلمة كلمة مما يؤدي لبطء
السرعة وعسر فهم ما يقرأ.3- المسك الخاطئ للكتاب، والجلسة التي لا تراعي اتجاه الضوء،
وإبعاد وتقريب الكتاب للعين، وتحريك الأرجل، كما اعتاد بعض القراء
أن يهز رأسه ويتمايل به أثناء القراءة، وينصح بتوجيه الطفل الذي يعاني
من هذا العرض بأن يضع يده على ذقنه لإثارة انتباه الطفل
وفق عملية التنبيه الشرطي.يجب الحرص على تفادي الرجوع بأعيننا (القهقري)
إلى ما قرأناه سلفا أو ما تخطيناه، لأن حركة العين الرجعية
تعد معوقا للفهم الكلي فضلا عن اعتبارها أحد معوقات الانطلاق
في سرعة القراءة.4- نزعة الإفراط في تحليل المألوف أو الميل إلى تجزئة الكلمات
إلى مقاطع متعددة، مما يعيق السرعة القرائية التي هي مهارة قرائية أصيلة.وقد يواجه الطفل في قراءته لنص ما بعدد كبير من الكلمات الجديدة
أو الصعبة فيضطر إلى التوقف للتفكير مما يعيق استيعابه،
مهياً للوقوع فريسة لعادة التوقفات المتعددة أثناء القراءة.5- وهناك مشكلة قرائية أخرى تعرف بضيق المدى البصري،
وهي عدد الكلمات المكتوبة التي تلتقطها العين في النظرة الواحدة،
وكلما اتسع هذا المدى حقق القارئ معدلات أعلى للفهم والسرعة
وتعافي من التعثر القرائي.ما الحل ؟
إن التدريب المستمر على القراءة يسهم بصورة كبيرة في تقويم المهارات
القرائية لدى أطفالنا، كما يساعد على التحرر من أسر العادات القرائية
الخاطئة، والذي ينبغي وضعه في الحسبان أن تشتمل تدريبات التحرر
من تلك العادات على وسائل بسيطة مثل تصفح عناوين الكتب والتحديق
في فهارسها عند زيارة المكتبات، وقراءة لافتات المحال التجارية،
وقراءة الكتابات السيارة على مواقع الإنترنت، وترجمات الأفلام الأجنبية
على شاشة التلفاز وغيرها من الكتابات التي تجذب الأنظار،
إن سني الطفولة هي المحاضن الأولى للتعلم،
وهي بذرة التقدم لمستقبل أطفالنا، ولهذا فإن تحرير أطفالنا
من عقابيل وأغلال العادات الخاطئة، وخصوصا في القراءة،
تأتي في خط متقدم من الأولويات التربوية،
وهو ذلك المعنى الذي قصده الإمام البوصيري بقوله:والنفس كالطفل إن تهمله شب على… حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم.
[
]والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
7 أبريل، 2006 الساعة 3:31 ص #655589حسناء
مشاركأخي الفاضل
طرح رائع ومهم جدا ليس فقط بالنسبة لمتابعتنا لصغارنا ولكن لنا نحن أيضا
عشت أخي وعاش قلمك معطاءً
8 أبريل، 2006 الساعة 9:17 م #656232ased_dz120
مشاركمشكورة الاخة حسناء على تدخلك الدائم الذي يزيدني مثابرة على العمل والجهد
دمتي لنا الاخة…………..9 أبريل، 2006 الساعة 12:03 م #656421حسناء
مشاركأخي الفاضل
مواضيعك هي التي تفرض نفسها عليَّ وعلى القارئ
أنتظر جديدك
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.