عندما ترزق الأسرة بمولود ثان.. يشعر الطفل الكبير بالغيرة ويبدأ في جذب الاهتمام بطرق قد تزعج اسرته مثل التبول في ملابسه, او الاصرار علي ان تحمله امه وأن تحتضنه بشدة وأحيانا نجده يقلد المولود في بكائه وحركاته العفوية..
مما يسبب الحيرة للاسرة فتتساءل: كيف تتعامل معه؟؟.. و نجيب على ذلك بأن الحب والاهتمام هو انجح وسيلة للعلاج واكثر فعالية من العقاب واللوم
لان الطفل قد يفسر مقدم المولود الجديد علي انه نوع من الخيانة ويتهم امه في نفسه بالكذب لانها كانت دائما تقول له انها تحبه ولكنها الآن تحتضن وترضع وتبتسم للمولود الجديد, لذلك فمن الضروري تهيئة طفلك مسبقا لاستقبال هذا الحدث المهم في حياة الاسرة, واتباع الخطوات التالية:
* شجعيه علي التحدث عن احاسيسه ومخاوفه بصراحة واستمعي له دون نقد او سخرية, واحكي له تجربة استقباله كمولود اول للاسرة والترحيب, واستعيني بصوره من ألبوم الاسرة.
* احرصي علي عدم إلحاق طفلك بالحضانة او الروضة في نفس توقيت ميلاد الطفل الجديد حتي لايظن انك تريدين التخلص منه بسبب توقفك عن حبه.. وإذا كان هذا الاجراء ضروريا بسبب ميعاد الالتحاق بالمدرسة.. هنا لابد من التمهيد له مسبقا قبل ميلاد الطفل والتشويق له.
* يجب ألا يشاهدك طفلك في اول لقاء بعد الولادة وانت تحتضنين المولود, بل يجب التفرغ تماما ولو لعدة دقائق كذلك احرصي عند عودتك الي المنزل ان يقوم شخص آخر بحمل المولود حتي تكون ذراعاك مفتوحتين ومستعدتين لاستقبال الطفل الاكبر واحتضانه.
* في اللقاء الاول للطفل مع اخيه المولود يمكنك وضع إحدي اصابعه بلطف في كف الوليد, حيث يقبض كف المولود علي اصبع أخيه الاكبر( كفعل انعكاسي لا ارادي للجهاز العصبي).. فيشعر طفلك بان المولود يتمسك بأصبعه ويرحب به مما قد يشعره بالفرح والحب تجاهه.
* اشركي طفلك في رعاية المولود الجديد مع الحرص علي سلامة الوليد واطلبي معونته في احضار ماتحتاجينه من ملابس وادوات اثناء اعطاء الوليد حمامه اليومي ولاتتركي طفلك الكبير مع الوليد بمفرده بدون رقابة فقد يؤذيه بدون قصد او يحاول حمله بطريقة خاطئة واخيرا فان دور الاب مهم اذ يمكنه مصادقة الطفل الاكبر ومشاركته اللعب ويصطحبه لاماكن جديدة لم يزرها من قبل.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد