منذ اكثر من نصف قرن والصراع العربي الاسرائيلي متواصل وحصد في هذا الصراع ارواح الالاف من الناس و بلغت تكلفه هذه الصراع ملا يين الدولارات

وسبب هذا الصراع هي لتمسك عقليتين ب منطق من الخيال و الانانيه

فكان حلم الصهاينه باسرائيل الكبرى من النهر الى النهر وحلم العرب

بازاله اسرائيل وترجيع القدس ولكن الله خيب امال الطرفين بما قاموا به من ضلم وجور

فمنذ الازل كان اليهود والاسلام والمسيح يعيشون مع بعض بسلام ولكن بفعل المتطرفين من الاطراف الثلاثه قاموا بايجاد هذا الصراع

فعند ضهور الاسلام قام المسلمون بنشر الدين الاسلامي على كل مكان استطاعوا ان يصلوا له و كان من اصر ان يبقى على دينه يدفع مال للمسلمين وكان هذا المال يستفاد منه لتحسين معيشه الفقراء من اي نوع واي دين

ولما توفى الرسول و بدات الفتنه والانقسام بين المسلمين و فساد الكثير من الحكام والاولياء في الدوله العثمانيه وغيرها وقاموا باضطهاد الاقليات الاخرى والحروب بينهم بسبب المنصب تفرق الناس واضطهد المسيح واليهود وايضا المسلمين من افعال اولياء الامور

وفي اعتاب ظهور النازيه والفاشيه والامبراطوريه اليابانيه قامت الحرب العالميه الثانيه و ظهرت حركه تسمى بالصهيونيه وكان هدفها تجميع يهود العالم في مكان واحد وتكوين دوله لليهود فاقترحوا في البدايه ان تقوم في غانا في افريقا ولكن لما تناقشوا عرفوا ان هذه الدوله لا تصلح هنا لعدم وجود حوافز و مبررات دينيه فوقع اختيارهم على فلسطين وكان يعرفون ان اجدادهم عاشوا فيها وكانوا ايضا في مصر ولكن فلسطين كانت اسهل مكان ان يتجمعوا فيه لانها ارض خصبه ومركز ديني مهم لهم فطرحوا الامر على بلفور ووعدهم اذا شاركوا مع الحلفاء فسوف يحقق حلمهم

ولما انتصر الحلفاء اوفى بلفور بوعده وقام اليهود بالتوجه الى هذا الوطن من كل بقاع الارض

وعندما خرج الانجليز اعلن بنجوليون اقامه دوله اسرائيل وعدم تعيين حدودها وهنا كانت بدايه الصراع العربي الاسرائيلي

ومرت السنين وكل طرف متمسك بكلامه وطموحه وها نحن نشهد انهيار الحلمين حيث انهار حلم الصهيونيه بعزم اولمرت بتحديد حدود دوله اسرائيل وانكسر مقوله من النهر الى النهر ولكن ايضا ستصبح القدس داخل هذه الحدود ومن ناحيه اخرى خابت امال العرب بعوده القدس لهم وعن قريب سوف تنتهي قضيه القدس الى الابد وضهور قضيه جديده لايعرف ملامحها احد الى الان ولكن الايام سوف ترسم وجه الصراع الجديد

مع هذا فان محبي السلام مهما كان دينهم او عرقهم اولونهم سوف يكونوا متماسكين الى ان تعم الديمقراطيه والحريه على كل الشعوب
ونطالب بالغاء ما يسمى بالجامعه العربيه اللتي مساوئها اكثر من حسناتها واعطاء هذا المال والوقت الى الشعوب لتحسن من احوالها

فاذا اجتمع العرب فيكون بروز خلاف جديد ولم تشهد هذه القمه المشؤمه ما تفتخر به الشعوب

فهم شاغلين الناس بقضيه فلسطين و السودان والعراق وناسين قضايا الاقتصاد والمياه والتنميه والمحافضه على البيئه اللتي تلوثها مخلفات مصانع الاسمنت و محطات النفط