تنتشر بين فئات من المجتمع حب الظهور امام الناس في اجمل مظهر من ركوب السيارات الفخمة و احدث جوال وغيرها من المظاهر التي توحي لك من النظرة الاولى مستوى هذا الشخص من حيث الحالة المادية وهذا شيئ حلو ومن حقه التمتع بماله . ولكن هنالك اشخاص يمحملون انفسهم ما لا طاقة لهم به من الديون وربما يشحذ بعض أصدقاه حتى يظهر بمظهر آخر وليراه الناس ولايهتم بإي طريقة سوف يحصل عليه حتى لو حمل نفسه من الديون ماالله به عليم هذا كله ليرضي الناس ورضاء الناس غاية لا تدرك .حتى اصبحنا نرى الأشخاص ونقدرهم بمظاهرهم ولا نقدرهم بتفكيرهم وإبداعهم او شهاداتهم ومبادئهم . ولا نقدر للحاجة قيمة في انفسنا ولا تشكل في حياتنا شيء مثلاً ربما نبيع منزلنا عشنا به اجمل ايام الحياة حلوها ومرها مع اعزاء على القلوب من ولد وولداه انتقلا إلى رحمة الله أو جار رحل وحارة اهلها ترى فيهم التعاون و مشاركة الجميع الافراح والاحزان . وبكل سهوله و من اجل المظاهر نتخلى عن هذا كلة . او مزرعة عزيزة علينا او سيارة المرحوم وقس على هذا . ونضحي بكل شيء من اجل الكذب على انفسنا . اقتنا الاشياء الجديد والحديثة جميل ومطلوب ولكن الذي لا يملك حقها لماذا يزاح عليه ويسوي زحمة وهو لا ناقة ولا جمل له ان الله خلق الناس طبقات وفئات والفقر ليس عيباً . و على قد الحافك مد رجليك . ولانكابر على حساب انفسنا واطفالنا وافراحهم ومستقبلهم وان نبتعد بهم عن ويلات الديون في حياة الأب او بعد وفاته وليعيش كل فرد على قده ويكيف حالته على راتبه الشهري ونترك الجري وراء المظاهر الكذابه و اللي يعرفك يعرف البير وغطاه نسمع كثيراً عن القصص التي تدور في المحاكم بسبب الركض وراء الحصول على القروض وبعد عدم القدرة على السداد مايؤسف منها او ربما ياتيك صديق يريد منك سلف اما جوالك او سيارتك او ربما ثيابك ؟؟؟ ليخرج بمظهر كذاب مع العلم ان معظمهم في حالة جيدة جداً ولكن الطمع . نرى كيف انتشرت محلات تاجير السيارات والجولات والملابس والأثاث وغيرها لأن لها فئة مجنونه لا تعترف بالحال وترضى بنصيبها وقدرها فارادت الحصول عليه بإي ثمن دون خوف او حياء فهل نكذب على الناس ام على انفسنا ؟؟؟

بعمق الصراحة ::::: لم تعد للمظاهر الحقيقية جوهرها وطعها . وهذا بسبب قروض البنوك فلكل اصبح مظهر من الخارج الله الله ومن الداخل ربما لايجد الخبز .
ولكن رحم الله امرء عرف قدر نفسه .

وبالجملة :: فلنهتم بزيادة دخلنا وتنميتة واستثمارة ولنعمل لمستقبل افضل لنا ولأطفالنا وتقليل اعداد المحتاجين بدل الجري والسعي خلف كذب وسراب . وفي مجتمعنا من الأمراض ما الله به عليم