الرئيسية › منتديات › مجلس الأصدقاء والمرح › قصة كتييييييييييييييييييييييير حلوة بس اقرءوها
- This topic has رديّن, 3 مشاركون, and was last updated قبل 18 سنة، 8 أشهر by noora15.
-
الكاتبالمشاركات
-
23 مارس، 2006 الساعة 4:35 م #51750nanooshمشارك
>
>القصة جميلة
>جدا و مؤثرة أقراها بتمعن
> أقرأوها وتمعنوا فيها… أثابكم الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد
>كثيرا… ويُقال
> انها قصته الشخصية:
>
> لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك
>الليلة ..
> بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة
>بالكلام
> الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة… كنت أنا الذي أتولى في
>الغالب
>> > إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.
>> > أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في
>>التقليد.. بإمكاني
>> > تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت
>>أسخر من هذا
>> > وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني
>>كي يسلم من لساني.
>> > أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق…
>>والأدهى
>>أنّي وضعت قدمي
>> > أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي
>>تدوي في السّوق..
>> > عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في
>>حالة يرثى لها..
>> > قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟
>> > قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ..
>> > كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة
>>جداً .. الظاهر أن
>> > موعد ولادتي صار وشيكا ..
>> > سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض
>>أن أهتم بها
>> > وأقلّل من سهراتي.. خاصة أنّها في شهرها التاسع .
>> > حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة.. جعلت تقاسي
>>الآلام ساعات طوال..
>> > كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها.. فانتظرت طويلاً
>>حتى تعبت.. فذهبت
>> > إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم
>>ليبشروني.
>> > بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى
>>فوراً.. أول ما
>> > رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على
>>ولادة زوجتي.
>> > صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم.
>> > قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..
>> > دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار .. ثم
>>قالت: ولدك به
>> > تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!
>> > خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي
>>دفعته في السوق
>> > وأضحكت عليه الناس.
>> > سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا
>>أقول.. ثم تذكرت
>> > زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..
>> > لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن
>>أكف عن
>>الاستهزاء
>> > بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..
>> > خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به
>>كثيراً. اعتبرته
>> > غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها.
>>كانت زوجتي تهتم
>> > به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع
>>أن أحبّه !
>> > كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ
>>يحاول المشي..
>> > فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده
>>عمر وخالداً.
>> > مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت.
>>دائماً مع أصحابي.
>> > في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..
>> > لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب
>>من تصرّفاتي
>> > الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي
>>بباقي
>>إخوته.
>> > كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى
>>المدارس الخاصة
>> > بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء .. عمل ونوم
>>وطعام وسهر.
>> > في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت
>>مبكراً بالنسبة لي.
>> > كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة
>>المنزل فاستوقفني
>> > منظر سالم. كان يبكي بحرقة!
>> > إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً.
>>عشر سنوات مضت، لم
>> > ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه
>>وأنا في الغرفة.
>> > التفت … ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟!
>> > حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما
>>حوله بيديه الصغيرتين.
>> > ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول:
>>الآن أحسست بي.
>>أين
>> > أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته … كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني
>>في البداية سبب
>> > بكائه. حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع
>>إليه وأنتفض.
>> > أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى
>>المسجد. ولأنها
>> > صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى
>>والدته.. ولكن لا
>> > مجيب.. فبكى.
>> > أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن
>>أتحمل بقية كلامه.
>> > وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!..
>> > قال: نعم ..
>> > نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب
>>بك اليوم إلى
>> > المسجد؟
>> > قال: أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً ..
>> > قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..
>> > دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر
>>منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت
>> > يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب… أريد
>>أن أخطو إلى المسجد
>> > – إي والله قال لي ذلك.
>> > لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى
>>التي أشعر فيها
>> > بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد
>>مليئاً بالمصلّين، إلاّ
>> > أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة
>>معاً وصلى بجانبي… بل
>> > في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..
>> > بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو
>>أعمى؟ كدت أن
>> > أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف …
>>طلب منّي أن أفتح
>> > المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس
>>تارة .. حتى
>> > وجدتها.
>> > أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه
>>وبدأ في قراءة السورة … وعيناه مغمضتان … يا
>> > الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!!
>> > خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً … أحسست برعشة في أوصالي… قرأت
>>وقرأت.. دعوت الله
>> > أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال … فبدأت أبكي كالأطفال.
>>كان بعض الناس لا
>> > يزال في المسجد يصلي السنة … خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي.
>>تحول البكاء إلى
>> > نشيج وشهيق …
>> > لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم
>>!! ضممته إلى
>> > صدري… نظرت إليه. قلت في نفسي… لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى،
>>حين انسقت وراء
>> > فساق يجرونني إلى النار.
>> > عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها
>>تحوّل إلى دموع حين
>> > علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..
>> > من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء
>>.. وأصبحت لي رفقة
>> > خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء
>>ألهتني عنها
>> > الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات
>>في شهر. رطّبت لساني
>> > بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي
>>أكثر قرباً من أسرتي.
>> > اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي.
>>الابتسامة ما عادت تفارق
>> > وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله
>>كثيراً على نعمه.
>> > ذات يوم … قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق
>>البعيدة للدعوة.
>> > تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها
>>سترفض… لكن حدث العكس !
>> >
>> > فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون
>>استشارتها فسقاً
>> > وفجوراً.
>> > توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه
>>الصغيرين مودعاً…
>> > تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما
>>سنحت لي الفرصة
>> > بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً … آآآه كم اشتقت إلى
>>سالم !! تمنّيت سماع
>> > صوته… هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في
>>المدرسة أو المسجد
>> > ساعة اتصالي بهم.
>> > كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ
>>آخر مرّة هاتفتها فيها.
>> > لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..
>> > قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله … وسكتت…
>> > أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن
>>فوجئت بابني خالد
>> > الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا
>>.. بابا .. لا
>> > أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.
>> > استعذت بالله من الشيطان الرجيم
>>..
>> > أقبلت إليّ زوجتي … كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح.
>> > تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟
>> > قالت: لا شيء .
>> > فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟
>> > خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها…
>> > صرخت بها … سالم! أين سالم ..؟
>> > لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا … ثالم لاح
>>الجنّة … عند
>> > الله…
>> > لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض،
>>فخرجت من الغرفة.
>> > عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته
>>زوجتي إلى المستشفى
>> > .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه … حين فارقت روحه جسده ..
>> > إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف
>>… يا الله
>> > إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت
>>الحبال، نادي … يا الله
>
> لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظي
> ملاحظة : إ نشرها واكسب ثوابها لأن ثوابها عظيم13 أبريل، 2006 الساعة 9:06 ص #657605عتمىمشاركالجياة دروس وهذا درس من دروسها
راااااااااااااااااااااااااااااااااا ئع13 أبريل، 2006 الساعة 1:59 م #657691noora15مشاركاااااااااخ
يا حرام
شكرا نور
جزاكي الله خيرا
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.