مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #51728
    طارق909
    مشارك

    تعتبر الأمية سبباً ونتيجة للتخلف الاقتصادي والاجتماعي وهدراً للموارد البشرية وكمونها وسبباً من أسباب ضعف القدرة التنافسية. وفي الوقت الذي اختفت فيه الأمية في أقاليم عديدة من العالم أو أصبحت ذات معدلات منخفضة جداً، حتى في العديد من البلدان النامية، فإن المعدلات في البلدان العربية ما زالت مرتفعة الجدول رقم (5-1) بل إن عدد الأميين المطلق يزداد مع الزمن. فقد تطور العدد من 49 مليون أمي وأمية عام 1970 (منهم 29 مليوناً من الإناث) إلى 68 مليوناً عام 2000 (منهم 44 مليوناً من الإناث، الأمر الذي يشير إلى أن الأمية تتركز لدى الإناث).

    ومن بين دول العالم الـ 199 ثمة 26 دولة ليس بها أي تعليم إلزامي. لكن من بين الـ 21 دولة عربية فإن ثمانياً منها دون تعليم إلزامي. وحتى عندما يكون هناك نص على هذا التعليم الإلزامي فإنه غالباً ما يكون قصير المدة جداً أو أن النص غير مطبق وخصوصاً في الريف حيث أوقات الحصاد مثلاً تستدعي غياب التلاميذ عن مدارسهم، إضافة إلى أن المدارس أصلاً بعيدة عن أماكن معيشة الأطفال ، هو أمر يعود إلى سوء عدالة (أو قلة فاعلية) الخريطة المدرسية.

    ومن البيانات المشجعة أن أمية الشباب من فئة العمر 15-24 عاماً تقل عن معدل الأمية العام لدى البالغين من فئة العمر 15 سنة فما فوق، فقد بلغت معرفة القراءة والكتابة لدى الفئتين على التوالي للدول العربية 78.4% و61.3% عام 1999 ولكنها تبقى أقل من متوسط الدول النامية الذي بلغ على التوالي للفئتين 84.4% و73.1%. ويبين الجدول 2-5 بعض المقارنات الدولية التي تظهر الفجوة العربية عن العالم.

    ولا يعود استمرار الأمية لضعف جهود مكافحة الأمية أو عدم فاعلية برامجها فحسب وإنما أيضاً لعدم سد منابع الأمية بالتعليم الأساسي الإلزامي. وما دامت أن معدلات التمدرس، على الأقل في المرحلة الابتدائية، لم تصل إلى شمول كامل الأطفال في سن هذا التعليم ، أي معدل تمدرس صاف يصل الـ 100% (بما يشمل حاجات التعليم الخاص للفئات غير القادرة على التعليم المعتاد)، وهو أمر لم تصل إليه البلدان العربية ولا يبدو أنها ستصل إليه بالأمد القريب، فإن تدفقات الأميين الشباب والمتسربين من المدارس ستتوالى.

    ما زالت معرفة القراءة والكتابة لا تخص أكثر من 61.3% من سكان الوطن العربي من ذوي العمر 15 سنة فما فوق عام 1999 (مقابل 73.1% في مجمل الدول النامية). إلا أن الرقم القياسي لتطور هذه النسبة بين 1985 و1999 بلغ في الدول العربية 133 مقابل 117 في الدول النامية مما يشير إلى الجهود العربية الإيجابية وإن لم تستطع تلك الجهود ردم الفجوة بين العرب والعالم . وبتحليل نسبة معرفة القراءة والكتابة لدى الشباب (15 – 24 عاماً) نجدها أكثر ارتفاعاً منها لدى البالغين نتيجة لتوسع التعليم الابتدائي نسبياً بسرعة في الدول العربية. ولكن ما زالت النسبة لدى الدول العربية مجتمعة لهذه الفئة العمرية أقل من نظيرتها للدول النامية إذ تبلغ 78.4% للدول العربية مقابل 84.4% للدول النامية .

    إن معدل معرفة القراءة والكتابة لدى الشباب كنسبة من المعدل لدى البالغين يمكن أن تقدم مؤشراً على جهود توسع التعليم. وهي مرتفعة لدى الدول العربية 127.9% بالقياس إلى الدول النامية ، حيث بلغت 115.46% في مجمل الدول النامية.

    أما عن الفجوة القطرية في كل من هذين المؤشرين فهي مرتفعة جداً بين أقطار الوطن العربي حيث بلغت الفجوة لدى البالغين أشدها بين موريتانيا بمعدل 41.6% والأردن 89.2%. وكذلك لدى الشباب نجد فالفجوة عالية بين البلدين ، فهي في موريتانيا 50.6% وفي الأردن 99.4%. وتمثل الأرقام القياسية مؤشراً على الجهود القطرية في التغلب على ظاهرة الأمية. فإذا درسنا حالة الشباب بين 15-24 عاماً فإن الرقم القياسي لمعدل معرفة القراءة والكتابة يختلف بين 105 في البحرين والأردن إلى 157 في اليمن. وبالطبع فإن البلدان ذات المعدلات المرتفعة أساساً سيكون تحسن أرقامها أقل بالضرورة من البلدان الذي تنطلق من معدلات منخفضة – كاليمن والمغرب والسودان.

    إن الأمية الأبجدية التي نتكلم عنها لا تعفينا من الاهتمام بأنواع أجد وأخطر من الأمية هي الأمية الوظيفية، أي حالة فقدان القدرة على أداء أعمال متقنة في سوق العمل وعدم التلاؤم مع احتياجاتها أصلاً، والأمية التقانية وهي نقص القدرة على التعامل مع التقانات الجديدة والتكيف معها وخصوصاً تقانات المعلومات والاتصالات التي أصبحت اليوم سمة من سمات العالم الرقمي والذي تحتاج “الجاهزية” فيه إلى تكوين مختلف عن التكوين الذي تعودنا على رؤيته في مدارسنا.

    ***************************************************************

    #651263
    aslamy2006
    مشارك

    لن نسمح للامية انت تتمكن من الشعب المصرى .
    وشكرا
    aslamy2006
    محمد سيد

    #651464
    حسناء
    مشارك

    مرحى طارق

    شرف التعليم العصري بطرحك هذا فيه

    الأمية ذلك الشبح الذي بات يخيف المهتمين بالعملية التعليمية

    ذلك الإخطابوط الذي مد أذرعه ليحصد بها أطفالا أبرياء ويحرمهم من حقهم الطبيعي في التعليم

    وكل هذا بسبب الظروف الاقتصادية المتدنية والاحتياج المادي

    فعلا طارق لقد فجرت مشكلة دامية وأخرجتها من مكمنها للعيان يدلون بآرائهم فيها

    #655250
    طارق909
    مشارك

    نورت يا محمد ألف شكر

    ***************************************************************

    #655251
    طارق909
    مشارك

    ألف شكر حسناء نورتي موضوعي

    ***************************************************************

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد