الرئيسية › منتديات › مجلس التعليم العصري › استمرار الأمية
- This topic has 4 ردود, 3 مشاركون, and was last updated قبل 18 سنة، 9 أشهر by طارق909.
-
الكاتبالمشاركات
-
22 مارس، 2006 الساعة 8:25 م #51728طارق909مشارك
تعتبر الأمية سبباً ونتيجة للتخلف الاقتصادي والاجتماعي وهدراً للموارد البشرية وكمونها وسبباً من أسباب ضعف القدرة التنافسية. وفي الوقت الذي اختفت فيه الأمية في أقاليم عديدة من العالم أو أصبحت ذات معدلات منخفضة جداً، حتى في العديد من البلدان النامية، فإن المعدلات في البلدان العربية ما زالت مرتفعة الجدول رقم (5-1) بل إن عدد الأميين المطلق يزداد مع الزمن. فقد تطور العدد من 49 مليون أمي وأمية عام 1970 (منهم 29 مليوناً من الإناث) إلى 68 مليوناً عام 2000 (منهم 44 مليوناً من الإناث، الأمر الذي يشير إلى أن الأمية تتركز لدى الإناث). ومن بين دول العالم الـ 199 ثمة 26 دولة ليس بها أي تعليم إلزامي. لكن من بين الـ 21 دولة عربية فإن ثمانياً منها دون تعليم إلزامي. وحتى عندما يكون هناك نص على هذا التعليم الإلزامي فإنه غالباً ما يكون قصير المدة جداً أو أن النص غير مطبق وخصوصاً في الريف حيث أوقات الحصاد مثلاً تستدعي غياب التلاميذ عن مدارسهم، إضافة إلى أن المدارس أصلاً بعيدة عن أماكن معيشة الأطفال ، هو أمر يعود إلى سوء عدالة (أو قلة فاعلية) الخريطة المدرسية.
ومن البيانات المشجعة أن أمية الشباب من فئة العمر 15-24 عاماً تقل عن معدل الأمية العام لدى البالغين من فئة العمر 15 سنة فما فوق، فقد بلغت معرفة القراءة والكتابة لدى الفئتين على التوالي للدول العربية 78.4% و61.3% عام 1999 ولكنها تبقى أقل من متوسط الدول النامية الذي بلغ على التوالي للفئتين 84.4% و73.1%. ويبين الجدول 2-5 بعض المقارنات الدولية التي تظهر الفجوة العربية عن العالم.
ولا يعود استمرار الأمية لضعف جهود مكافحة الأمية أو عدم فاعلية برامجها فحسب وإنما أيضاً لعدم سد منابع الأمية بالتعليم الأساسي الإلزامي. وما دامت أن معدلات التمدرس، على الأقل في المرحلة الابتدائية، لم تصل إلى شمول كامل الأطفال في سن هذا التعليم ، أي معدل تمدرس صاف يصل الـ 100% (بما يشمل حاجات التعليم الخاص للفئات غير القادرة على التعليم المعتاد)، وهو أمر لم تصل إليه البلدان العربية ولا يبدو أنها ستصل إليه بالأمد القريب، فإن تدفقات الأميين الشباب والمتسربين من المدارس ستتوالى.
ما زالت معرفة القراءة والكتابة لا تخص أكثر من 61.3% من سكان الوطن العربي من ذوي العمر 15 سنة فما فوق عام 1999 (مقابل 73.1% في مجمل الدول النامية). إلا أن الرقم القياسي لتطور هذه النسبة بين 1985 و1999 بلغ في الدول العربية 133 مقابل 117 في الدول النامية مما يشير إلى الجهود العربية الإيجابية وإن لم تستطع تلك الجهود ردم الفجوة بين العرب والعالم . وبتحليل نسبة معرفة القراءة والكتابة لدى الشباب (15 – 24 عاماً) نجدها أكثر ارتفاعاً منها لدى البالغين نتيجة لتوسع التعليم الابتدائي نسبياً بسرعة في الدول العربية. ولكن ما زالت النسبة لدى الدول العربية مجتمعة لهذه الفئة العمرية أقل من نظيرتها للدول النامية إذ تبلغ 78.4% للدول العربية مقابل 84.4% للدول النامية .
إن معدل معرفة القراءة والكتابة لدى الشباب كنسبة من المعدل لدى البالغين يمكن أن تقدم مؤشراً على جهود توسع التعليم. وهي مرتفعة لدى الدول العربية 127.9% بالقياس إلى الدول النامية ، حيث بلغت 115.46% في مجمل الدول النامية.
أما عن الفجوة القطرية في كل من هذين المؤشرين فهي مرتفعة جداً بين أقطار الوطن العربي حيث بلغت الفجوة لدى البالغين أشدها بين موريتانيا بمعدل 41.6% والأردن 89.2%. وكذلك لدى الشباب نجد فالفجوة عالية بين البلدين ، فهي في موريتانيا 50.6% وفي الأردن 99.4%. وتمثل الأرقام القياسية مؤشراً على الجهود القطرية في التغلب على ظاهرة الأمية. فإذا درسنا حالة الشباب بين 15-24 عاماً فإن الرقم القياسي لمعدل معرفة القراءة والكتابة يختلف بين 105 في البحرين والأردن إلى 157 في اليمن. وبالطبع فإن البلدان ذات المعدلات المرتفعة أساساً سيكون تحسن أرقامها أقل بالضرورة من البلدان الذي تنطلق من معدلات منخفضة – كاليمن والمغرب والسودان.
إن الأمية الأبجدية التي نتكلم عنها لا تعفينا من الاهتمام بأنواع أجد وأخطر من الأمية هي الأمية الوظيفية، أي حالة فقدان القدرة على أداء أعمال متقنة في سوق العمل وعدم التلاؤم مع احتياجاتها أصلاً، والأمية التقانية وهي نقص القدرة على التعامل مع التقانات الجديدة والتكيف معها وخصوصاً تقانات المعلومات والاتصالات التي أصبحت اليوم سمة من سمات العالم الرقمي والذي تحتاج “الجاهزية” فيه إلى تكوين مختلف عن التكوين الذي تعودنا على رؤيته في مدارسنا.
*************************************************************** 23 مارس، 2006 الساعة 12:10 ص #651263aslamy2006مشاركلن نسمح للامية انت تتمكن من الشعب المصرى .
وشكرا
aslamy2006
محمد سيد23 مارس، 2006 الساعة 8:20 م #651464حسناءمشاركمرحى طارق
شرف التعليم العصري بطرحك هذا فيه
الأمية ذلك الشبح الذي بات يخيف المهتمين بالعملية التعليمية
ذلك الإخطابوط الذي مد أذرعه ليحصد بها أطفالا أبرياء ويحرمهم من حقهم الطبيعي في التعليم
وكل هذا بسبب الظروف الاقتصادية المتدنية والاحتياج المادي
فعلا طارق لقد فجرت مشكلة دامية وأخرجتها من مكمنها للعيان يدلون بآرائهم فيها
6 أبريل، 2006 الساعة 5:48 ص #655250طارق909مشاركنورت يا محمد ألف شكر *************************************************************** 6 أبريل، 2006 الساعة 5:50 ص #655251طارق909مشاركألف شكر حسناء نورتي موضوعي *************************************************************** -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.