افتتح السيد الرئيس بشار الاسد بعد ظهر اليوم فندق فورسيزنز دمشق وهو من المشروعات السياحية الكبيرة فى سورية.

ولدى وصول السيد الرئيس الى مدخل الفندق كان فى استقباله صاحب السمو الملكى الامير الوليد بن طلال رئيس مجلس ادارة شركة المملكة للاستثمارات الفندقية والمهندس محمد ناجى عطرى رئيس مجلس الوزراء والدكتور سعد الله اغة القلعة وزير السياحة ورئيس فنادق ومنتجعات فورسيزنز العالمية والدكتور بشر الصبان محافظ دمشق.

بعد ذلك قام السيد الرئيس بقص الشريط الحريرى وازاحة الستار عن اللوحة التذكارية لفندق الـ فورسيزنز دمشق .

والقى صاحب السمو الملكى الوليد بن طلال خلال الاحتفال الذى تخللته مأدبة غداء على شرف السيد الرئيس بشار الاسد كلمة قال فيها …..

فخامة الرئيس بشار الاسد والحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والشكر لكم يافخامة الرئيس لا يكفى لانكم تشرفوننا بحضوركم بهذه المناسبة والشكر يأتى لان حضوركم اليوم استثنائى ونحن نعرف تماما الاعباء الملقاة على عاتقكم خاصة فى هذه الايام العصيبة واعرف المعنى الكبير لهذا التشريف فالشكر كله لكم يافخامة الرئيس فى هذا اليوم الذى تتزين فيه دمشق بمعلم حضارى جديد هو فندق الفورسيزنز.

واضاف يافخامة الرئيس لا اقف اليوم امامكم خطيبا ولا متحدثا فانا صديق لكم قبل ان تستلموا سدة الحكم فى سورية وانا اقف اليوم هنا معكم واكرر معكم مؤيدا ومستثمرا فى سورية الحبيبة وأقف معكم اليوم محبا لان دمشق تعنى لى الكثير ولان سورية واهل سورية ورئيس سورية يعنون لى اكثر.

وتابع اليست هذه يافخامة الرئيس هى دمشق الامويين التى يفوح منها عطر حضارة التاريخ اليس هؤلاء هم السوريون الذين يحكى كل شبر من بلاد الشام عن تضحياتهم وبطولاتهم من اجل الحفاظ على هوية هذا الوطن العربى الاصيل.

الستم الرئيس بشار الاسد ابن الرئيس حافظ الاسد الذى أفنى عمره فى الدفاع عن حقوق العرب لتبقى الراية عالية وتبقى الكرامة مصانة ويترك لكم مجدا انتم جديرون بحمايته والاعتزاز به.

وقال اقف معكم اليوم لانكم تقفون بصلابة وعزم اصيلين فى خط الدفاع الاول عن شرف الامة العربية وعن كرامة الامة وعن حقوقها.

وتساءل سمو الامير الوليد لماذا يدعو البعض الى معاقبة سورية ولماذا يعمد البعض الى معاقبة سورية واجيب.. لان سورية ترفض ان تكون الا سورية .. سورية البناء.. وسورية العروبة والاسلام وباختصار اقول ان سورية ستبقى سورية الصمود مثلما كانت ايام عهد والدكم الراحل رحمه الله.

وخاطب الامير الوليد السيد الرئيس قائلا اننى أقف معكم عبر شركة المملكة للاستثمارات الفندقية مستثمرا كى نسهم فى مسيرة البناء والتحديث فى سورية الابية واقول لقد وجدنا الاستثمار فى سورية جيدا ومثمرا فبدأنا بانجاز هذا المشروع العالمى وسررنا كثيرا عندما لم نواجه عقبات تذكر امام هذا الانجاز الكبير وبالانتهاء من فندق فورسيزنز الكبير فى دمشق نثبت ان كل العقبات يمكن تذليلها وان سورية تستطيع دخول عالم التنمية والاستثمار من اوسع ابوابه وهذا ما نتطلع اليه جميعا فنرى كسرا للروتين فى المعاملات وتسهيلا للاجراءات ونشكر دولة رئيس الوزراء لتذليله كل العقبات امام هذا المشروع فى سورية.

وقال اعتقد انه من بوادر الخير أن أفتتح هذا المشروع اليوم والذى سينعكس فى استثمارات اخرى ان شاء الله على جزء من الوطن الحبيب وهذا التزام فخامة الرئيس منى ومن شركائى فى شركة المملكة الفندقية وهذا الوطن الذى دائما يأتى مستثمرون من الخليج اليه للاستثمار بعد ان اطمأنوا الى جدوى الاستثمار فى سورية وبعد انجاز هذا المشروع الضخم وهذا من شأنه ان يقوى ويدعم التجارة البينية للدول العربية واسمحوا لنا يافخامة الرئيس ان تكون شركة الاستثمارات الفندقية رائدة هذه المسيرة الاستثمارية العربية فى سورية الابية.

واضاف فخامة الاخ الكريم.. ان الضغوط على سورية كبيرة ونحن نحس بها كما انتم والتضييق على سورية واضح ويحاول البعض ان يصور الموقف السورى انه عصيب ولكن اطمئنكم سيادة الرئيس ان الحجوزات فى فندق الفورسيزنز ممتازة والفندق ملىء ليس من السوريين والعرب فقط بل من الاوروبيين والكنديين والاميركيين.

وقال نحن على اتم الاستعداد لدعم كل توجه انمائى يزيد سورية قوة اقتصادية ومكانة حضارية على المستوى الاقليمى والعالمى واننا نسخر كل طاقاتنا فى شركة المملكة القابضة وشركة المملكة الفندقية لدعم ومساندة سورية فى اى مشروع يتطلب دعما اداريا0

عندما اجتمعت معكم يافخامة الرئيس منذ عدة شهور تحدثتم لى عن الاستقرار فى سورية وعن جذب الاستثمار فى سورية وعن الامن الاقتصادى فى سورية وقد استمعت الى حديثكم باهتمام كالعادة واليوم جئتكم بعد ان رأيت الاسواق فى دمشق مليئة بالسائحين نعم كنتم صدقتم ياسيادة الرئيس لكنى اليوم زدت تصديقا واطمئنانا على ما أطلعتمونى عليه فهنيئا لنا جميعا بسورية الامنة وسورية الصادقة المطمئنة وهنيئا لسورية بالرئيس بشار الاسد

وخاطب سمو الامير السيد الرئيس قائلا هذا الانجاز الذى تدشنونه وتشرفون افتتاحه هذا اليوم عربون محبة ووفاء لسورية والقادم اغلى واحلى بعون الله تعالى واذا كنا نصب فى النهر الصافى للعلاقات الاخوية الصادقة التى تجمع بين المملكة العربية السعودية وشقيقتها سورية هذه العلاقات المثالية التى تجمع الشعبين والتى لها خصوصية كبيرة بين رجلين حرين هما خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز واخوه الرئيس بشار الاسد.

وقال ارجو الا يفهم كلامى هذا على انه برتوكولى فانا ارفض البروتوكول وانا اعنى كل ما اقول يافخامة الرئيس هذه العلاقة اعرفها من شخصكم يافخامة الرئيس عندما تتحدث لى عن علاقتك مع خادم الحرمين الشريفين وتقول عنها علنا وفى السر واعرفها من خادم الحرمين الشريفين عندما يتحدث لى عن شخصكم الكريم وهذا ما يجعلنى يافخامة الرئيس اؤكد ان العلاقات بين سورية والمملكة العربية السعودية غير قابلة للمس.. هذه العلاقات خط احمر محظور الاقتراب منها مثلما العلاقة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس بشار الاسد خط احمر محظور الاقتراب منها ايضا وقبل ذلك مع الرئيس المرحوم حافظ الاسد خط احمر ايضا ممنوع الاقتراب او المساس بها وهذا ما تم فعلا.

وهذه العلاقة ياسيادة الرئيس ستبقى وتزداد قوة مثلما هى سورية باقية الى جانب لبنان والى جانب فلسطين والى جانب الاردن ثابتة بسبب الجغرافيا فهذه بلاد الشام وستبقى بلاد الشام علما جغرافيا.

وشاء من شاء وابى من ابى ستبقى سورية يافخامة الرئيس سارية لهذا العلم المغروس فى قلب بلاد الشام واذا كان هناك من تسول له نفسه ان يسىء لسورية فانه واهم.

واشار الى ان الذين يسعون او يدعون او يعملون اعمالا ضد سورية اقول لهم هل تستطيعون معاقبة الجغرافيا هل تستطيعون معاقبة المبادىء والقيم.. لكم ان تحاولوا ولنا ان ننصحكم ان تتعقلوا وتنصتوا لضمائركم ولمصلحة شعوب امتكم وارسل رسالة واضحة للجميع من على هذا المنبر واقول سورية باقية جارا للبنان شاء من شاء وابى من ابى.

فالسوريون باقون جيرانا للبنانيين واقول للبنانيين.. واقول بوضوح للسوريين نحن واقفون معهم وانتم ايها المتغيرون والمتقلبون وحدكم الذاهبون قريبا ان شاء الله.

كما اشار الامير الوليد الى ان هناك من يحاول تصوير سورية كأنها تعيش فى ازمة فيتحدث عن حصار محتمل قريب وعن عقوبات قاسية وشيكة وهنالك من يكون وراء هذا الادعاء للتخويف والتهويل بعدما رأوا توجه الاستثمار بشكل كبير الى سورية.. اى ازمة يتحدثون عنها اين تلك الازمة هذه الازمة فى خيال هؤلاء المتأزمين.

وفى نفوسهم ونحن نرد عليهم ليس بالكلام يافخامة الرئيس ولا بالاندفاع نحن نرد عليهم يافخامة الرئيس بالعمل وانجاز مثل هذا المشروع هذا الانجاز العالمى اليوم فى دمشق والردود القادمة ستكون انجازا اقوى على قلوبهم واشفى لصدورنا باذن الله يافخامة الرئيس.

واضاف الامير الوليد تأكد يافخامة الرئيس وتأكدوا يااخواننا ان شركة المملكة القابضة وكل ما لديها من قوة هى داعمة لسورية ورهن اشارة فخامة الرئيس ورئيس مجلس الوزراء.

ولفت الى ان البعض يحاول ان يأخذ عليه شخصيا علاقته القوية مع اميركا لكنه قال ان هذه العلاقة ممتازة ظنا منهم ان ينالوا منى او من مشاريعى الاستثمارية او علاقتى الاقليمية والعالمية واقول لهم علاقتى باميركا ليست ممتازة بل متميزة لكن اعلموا ان تلك العلاقة لن تكون باى حال من الاحوال على حساب علاقاتى الاخوية العربية الحالية مثلما هى علاقتى مع فخامة الرئيس فى سورية.

وتابع الامير الوليد ها أنا اليوم يافخامة الرئيس اثبت لكم بوجود الفندق رقم 70 من سلسلة فنادق الفورسيزنز العالمية فى دمشق هل يعرف هؤلاء معنى ذلك00 هل يعرف هؤلاء ان هذا المؤشر له دلالاته الخاصة00 هل يعرفون هذا الاستثمار العالمى وبادارته العالمية وليست عالمية عادية يافخامة الرئيس انها عالمية الفورسيزنز فى العالم.

واضاف ان هذا الاستثمار يافخامة الرئيس ممثل محليا بوزارة السياحة ومحافظة دمشق واقليميا بشركة المملكة القابضة وبمجموعة الخرافى ومجموعة البحر واخرين عالميا.

كما ذكرت بادارة فورسيزنز العالمية ما يعنى ان سورية لا تعيش نهائيا أى ازمة علاقات دولية كما يريد هؤلاء او كما يتمنى بعض من هؤلاء.

واضاف الامير الوليد اننى اقف اليوم معكم ياسيادة الرئيس شامخ الهمة شامخ الهامة بدماء عربية حرة مفتخرا بشجرته العربية والاسلامية الاصيلة اصله ثابت وفرعه فى السماء وبولائه للمبادىء الثابتة وبانتمائه للامة العربية التى تفخر بامتياز بصنع الحضارة الانسانية.. اقف معكم اليوم يافخامة الرئيس معتزا بمواقفكم مفاخرا بالقيادة الفذة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هذا الرجل الذى نرى امره فى سبيل الامة وعقيدتها وبناء الاوطان وشعوبها من هذا المنطلق نقف معكم ولايزال يقف معكم من اجل هذه المبادىء وهذه الامة.

واختتم صاحب السمو الملكى كلمته بالقول اننا نقف معكم ياسيادة الرئيس ونهنئكم على هذه الهمة وهذا الصمود.. فسورية الواثقة من الغد الذى يخدمها قائدها بقيادته عزيزا بشعبه فكل شىء يزول والاوطان باقية لا تزول.

ان سورية اسمحوا لى يافخامة الرئيس ان اقتبس منكم سورية الله حاميها ونحن بعون الله معكم نبنيها.

من جهته اكد الدكتور سعد الله اغة القلعة وزير السياحة فى كلمة له ان اقامة هذا الفندق دليل على ثقة سمو الامير الوليد بن طلال بمتانة الاقتصاد السورى وبقدرة السياحة السورية على النمو وتلبية متطلبات السياحة الدولية ومنافستها.

واشار السيد الوزير الى ان تأسيس هذا الفندق المحقق لمعايير الجودة الدولية فى اعلى مستوياتها يشكل مرجعية جديدة للمنشات السياحية السورية وقيمة مضافة على هويتها.

وقال الدكتور اغة القلعة لقد حققت سورية نموا ملحوظا فى اعداد السياح والقادمين من مختلف انحاء العالم واستجابة واضحة فى قطاع الاستثمار السياحى لمتطلبات تلك الزيادة بعد ان تم رسم ملامح بيئية استثمارية جديدة فى القطاع السياحى من خلال قرارات المجلس الاعلى للسياحة فى سورية.

والقى السيد وولف هانغست رئيس فنادق ومنتجعات فورسيزنز العالمية كلمة قال فيها انه لشرف كبير ان اكون هنا فى هذه المدينة العظيمة دمشق احدى اقدم العواصم المأهولة فى العالم والمشهورة بالضيافة ودفء شعبها وتاريخها الممتد الى اكثر من 6000 عام انها فعلا مدينة مهد الحضارات التى تولد من جديد فى القرن الحادى والعشرين.

واضاف ان فندق الفورسيزنز دمشق يسجل فصلا جديدا فى هذه المدينة المليئة بعبق التاريخ وان هذا الصرح المعمارى الجميل هو انعكاس لسورية جديدة ودمشق حديثة ولكى يظل هذا الفندق انعكاسا لدفء وعزة هذا الشعب بروحه المضيافة العريقة مثل عراقة هذه المدينة.

وبعد حفل الافتتاح غادر السيد الرئيس بشار الاسد الفندق مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.