“مبارك” الاسم الأكثر ترديداً على لسان نزيلات سجن الرياض، من يسمع ما يتردد حوله من قِبل السجينات يعتقد أن هذا الإنسان جاء بتكوين يختلف عن بقية البشر، “مبارك” في حوار أجرته معه الـ “الوطن” رفض أن يُطلق عليه مسمى(جلاد) وقال””مسمى وظيفتي منفذ أحكام شرعية”، قد تكون منافذ الوصول إلى نفسيات العاملين في تطبيق الحدود صعبة من وجهة نظر البعض، وقد يراه البعض الآخر شيئاً مرعباً،”مبارك” الإنسان البسيط هو من حاولت “الوطن” الوصول له في هذا الحوار…
* البطاقة الشخصية ؟
مبارك بن حمد بن راشد الفضلي، العمر 47 سنة، الرتبة العسكرية رقيب.
* عدد سنوات العمل على وظيفة جلاد؟
20 عاماً تقريباً، ومسمى وظيفتي منفذ أحكام شرعية وليس( جلاد) ومبارك كأي مسلم يعبد الله تعالى ويقتدي برسوله عليه الصلاة والسلام ويقوم بواجبه.
* هل تتوقع كره النساء اللاتي تقوم بتطبيق حد الجلد عليهن؟
لا ، لا أتوقع ذلك لأني لم أعتد، ولم آتِ بشيء من عندي، بل أنفذ أحكاماً شرعية جاءت من عند الله، وبتوجيه من ولاة الأمر، والنساء اللاتي أقوم بجلدهن مقتنعات بذلك، كما أن الجلد يتم بعضوية لجنة مكونة من 4 أشخاص من الجهات المختصة، ولا يتم جلد أي مذنبة إلا بعد الكشف الطبي عليها، والتأكد من خلوها من موانع جلدها، كأن تكون حاملاً مثلاً أو مريضة فيؤجل الجلد لحين برئها.
* ما المواقف الأكثر صعوبة التي مرت عليك أثناء تطبيق حد الجلد؟
لا توجد صعوبة بحمد الله.
* متى قمت بتطبيق حد الجلد على مذنبة لأول مرة؟
لا أذكر ذلك.
* هل راودك شعور في أي مرة وأنت تطبق حد الجلد أن هذه المذنبة مظلومة؟
لا ، لم يراودني ذلك.
* هل تستخدم أسلوباً واحداً في جلد المذنبات؟
نعم أسلوب واحد ، لأني أنفذ أحكاما شرعية وليست من عندي.
* هل شعرت ذات مرة بالشفقة على أي مذنبة قمت بتطبيق حد الجلد عليها؟
تطبيق حدود الله على من أذنب هي من الشفقة عليهم، والله تعالى لم يشرع الأحكام إلا لمصلحة العباد وتقويمهم والأخذ بهم إلى ما فيه نجاتهم ، وهو تعالى أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين.
* هل رفضت في يوم من الأيام تطبيق حد الجلد على امرأة مذنبة؟ أو راودك شعور بالرغبة بالرفض؟
لم أرفض في أي مرة تنفيذ حكم، ولم أشعر بالرغبة في ذلك، لأنها تصدر من قضاة مختصين يحكمون بشرع الله.
* هل صحيح ما يتردد حولك بأنك تكره النساء؟
أعوذ بالله من ذلك، النساء أمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وبناتنا.
* هل تبكي؟
أبكي إن شاء الله في مواطن البكاء كما بكى النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة والمسلمون.
* كيف تتعامل مع المجتمع الخارجي؟ وهل تشعر بقبول المجتمع لوظيفة جلاد؟ وهل حصلت لك أي مواقف لهذا السبب؟
أتعامل معهم معاملة طبيعية كأي إنسان آخر، وأشعر بقبول الناس لي ولوظيفتي ولله الحمد، ولم يحصل لي أي موقف لهذا السبب.
* كيف هي حياتك الاجتماعية وهل تضرب أبناءك أو زوجتك؟
حياتي الاجتماعية عادية، وتعاملي مع زوجتي وأبنائي كأي شخص آخر .

منقوووووووووووووووووووووووووووووووول من الصفحة الأكترونية اليومية