اختى العزيزة حسناء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرى غيرتك الشديدة على بلدنا الحبيب مصر الغالية .
ولكننا و فى محاولة منا لمسايرة ركب التطور الهائل الذى يدور من حولنا للأسف نقع فى بعض الاخطاءالتى هى من وجهة نظرى كلما سرنا خطوتين للامام عدنا للخلف واحدة.
ولنبدأ منذ البداية ها هو الصغير يبدأ خطواته الاولى نحو المدرسة الابتدائية هذا هو العالم الذى يحلم به و يتمناه يدخل و هو ذا عقل قادر على الاستيعاب السريع والاقبال على تعلم الكثير فيصتدم اول صدمة له مع التعليم الا وهى كثرة المناهج الدراسية التى تعطى له فيجد نفسه و قد قتلت برائته فلقد صار كل شىء بالنسبة له ممنوع لأنه يجب ان يستذكر دروسه حتى الانشطة التى كانت تنمى مهارات الطلبة فى السابق لم تعد موجودة كما كانت على ايامنا نحن يواجهنا ذلك بشبح عزوف الدارسين منذ اللحظة الاولى لحب العلم والتعلم.
ثم يأتى شبح الزيادة السكانية الذى جعل الفصل الدراسى الواحد يضم أكثر من 50 طالبا مما أدى الى البناء فى المناطق المخصصة لممارسة الرياضة البدنية فى المدارس حتى صارت المدرسة بالنسبة الى الاطفال عقاب و ليس مكانا يذهبون اليه فى لهفة و حب.
ويتدرج الصغير و يرتقى سلم الدراسة فى المدرسة و سنة وراء سنة يفقد حبه للتعلم أكثر و أكثر.
يدخل المرحلة الاعدادية و هو يحمل همومه على كتفيه فقد برائته فلم يلعب و لم يلهو ولم يتمتع بطفولته كما يجب الم تلاحظى معى ان من يدخل المدرسة الابتدائية وهو متقد الذكاء والذهن نفاجىء به يقل مستواه فى المرحلة الاعدادية ثم يأتى الى المحك و هى سنوات دراسته الثانوية التى تكون ارهاقا له بدنيا و ذهنيا حتى ان النظام المرحلى للثانوية العامة فشل فى تحقيق الهدف منه فى تخفيف حدة هذه المرحلة على الطلبة .
نأتى بكل ما هو جديد ونسارع بتطبيقه لنلحق بركب التطور بدون اعداد مسبق حتى تزاحمت علينا الدنيا فضاقت.
ياليتنا قبل تطبيق افكارنا التطويرية للتعليم نحاول توفير أقل الامكانيات للوصول الى اهدافنا المرجوة .
وفى النهاية اختاه انا لا أقول ذلك لأجرح فى بلدى بل انا خائفة عليها كل الخوف و اتمنى أن يصل صوتى هذا الى كل من بيده أمر التعليم فى بلدى الحبيب لاننا جميعا فى حاجة الى عقول شابة متعلمة و مثقفة قادرة على تحدى صعاب ومشكلات ما نواجهه من اخطار .
والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته
اختك فى الاسلام
مدرسة تعمل فى التربية والتعليم