اختفاء «النسب الحمراء» للمرة الأولى منذ عدة أيام

التقطت سوق الأسهم المحلية من جديد اتجاهها الصعودي الحاد وعززت مكاسب الأحد مستفيدة من عملية الارتداد السعري الذي حدثت للكثير من الشركات في اليوم السابق واختفت نسب الهبوط القوية للمرة الأولى منذ موجة النزول الأخيرة.

واندفع المتعاملون أمس للشراء من جديد لترتفع بذلك حرارة السوق وتداولاته القوية ويؤكد ذلك ارتفاع حجم السيولة التي ضخت وكذلك مستويات التنفيذ مقارنة باليوم السابق.

وعند الإقفال وصل حجم الأسهم المتداولة إلى أكثر من 57,5 مليون سهم بزيادة عن اليوم السابق تبلغ 20 مليون سهم بنسبة 52,5 % في حين ارتفعت قيمة التداولات بواقع 8,1 مليارات ريال وصولاً إلى 30,9 مليار ريال بنسبة 35 % موزعة على أكثر من 401 ألف صفقة.

وأعاد المؤشر خطاه صوب مستوى ال 19 ألف نقطة ولم يمنعه سوى ارتفاع الأسهم القيادية بالنسبة القصوى التي لا يمكن تجاوزها وهي 5 % ووصلت محصلته إلى 860 نقطة تعادل نسبة 4,79%

ومن أصل أسهم 78 شركة تم تداولها ارتفعت أسعار 73 شركة بينما تراجعت أسعار 5 شركات وهي ثمار والباحة وبيشة والشرقية الزراعية والأسماك.

وبعد اقتصار التركيز على قطاع الخدمات في اليوم السابق تنوعت اهتمامات المتداولين على جميع القطاعات باستثناء القطاع البنكي المتراجع بنسبة 0,48%.

ووصلت نسبة الارتفاعات في 50 شركة إلى 5% و من أهمها أسهم البنوك والاتصالات والعديد من شركات الاسمنت والصناعة والخدمات وسهم الكهرباء.

وسيطرت على سيولة السوق عدة شركات في مقدمتها سابك والمواشي بواقع ملياري ريال لكل منهما والكهرباء بنحو 1,8 مليار ريال في حين وصلت القيمة على شركات التصنيع والتعمير والاتصالات بنحو مليار ريال.

وبخصوص أداء مؤشرات القطاعات فقد ارتفعت جميعها بنسب تقترب من 5% باستثناء مؤشر القطاع الزراعي الذي زاد بنسبة 3% علما ان هذا القطاع الأشد نزولا خلال الأيام الماضية وفقد الكثير من مكاسبه منذ بداية العام الحالي والتي وصلت في الأيام إلى نحو 40% ولم يتبق منها سوى 12%

واستمر مؤشر السوق في التحرك في نطاق حاد بلغ مداه 976 نقطة بين أعلى وأدنى نقطة بسبب حدة الهبوط التي تعرض لها السوق مؤخرا . ومع تداولات أمس يكون السوق مرتفعا بنسبة 12,755 منذ بداية العام علما ان مؤشر الكهرباء هو الأعلى ارتفاعا بنسبة 30%