من أجل الحب ، تقدم المرأة كل ما لديها لمن تحب ، وتفتح باب قلبها على مصراعيه، ليصبح الرجل ملك هذا القلب طيلة بقائه فيه ، لتنفيذ جميع متطلباته وهو على كفوف الراحة ، ولكن في لحظة قد يسقط الرجل من عرش قلب المرأة لمخالفته قانون حبها ، فتطرده من داخلها ويبقى القلب جريحا، لتعود القصة من جديد مع حب آخر، لذلك فالمرأة تقدم الكثير لحبها وعندما تكره فلن تتردد في سحب جميع ما قدمت من دون اي تردد او تفكير . وهذا ما حدث لامرأة لم تضع لنفسها حدا للعطاء من أجل زوجها وحبيبها ، بل كانت دوما بجانبه في كل شئ ، فحياتها معه بدأت بأجمل قصة حب ، ومنذ سنوات الأحلام الوردية، حتى تحقق هذا الحلم بالارتباط والزواج وبدأت العمل في وظيفتها وهي شابة صغيرة، إضافة إلى المهام المنزلية التي لم تقصر يوما فيها مع وضع المستقبل أمامها وضمان راحة أبنائها ، فوضعت مالها ومرتبها بين يدي زوجها لبناء وتأسيس أول منزل لهما وما أن انتهى بناء هذا القصر الصغير ، حتى وضعا حلما آخر وتكاتفا على تحقيقه ، لتستمر هذه الحياه كفاحا عشرين عاما ، وهذه الزوجة سعيدة بكل ما تحققه ، حتى جاء اليوم الذي شعرت فيه بأن قصرها سوف يهدم، وأن أبناءها سوف يشردون ، عندما أصاب المرض كليتي زوجها، وتحول هذا الرجل إلى زوج هزيل ، قابع في منزله ، لا يخرج إلا لزيارة مستشفى لغسيل الكلى ، ليبقى ويعيش ، لكن الزوجة لم تتوقف عن العطاء ، ولم تتردد في التبرع بإحدى كليتيها وتضعها بين يدي زوجها ، ليعود ملكا على عرشها مثلما كان، فيعود الزوج إلى مكانه في منزله كما هو في قلبها، فتمر الأيام والسنون ، لتتحول هذه الحياة السعيدة وهذه القصة الرومانسية غلى أغرب قضية بين أروقة المحاكم عنوانها مطالبة الزوجة بكليتها من الزوج مع تعويضها عن كامل الأضرار التي لحقت بها ، وكامل الرواتب التي تدعي أن زوجها استولى عليها ، فهذا ظاهر القضية ، وحقيقتها ، خان حبها وعطاءها بالارتباط بزوجة أخرى ، فكان عليها أن تأمر جنود قلبها بإعادة كل ما ضحت به ولو كانت قطعة من جسدها.
وانا بدوري اشكرك يا اخ (صعب الوصول) على مرورك الكريم على الموضوع
الكاتب
المشاركات
مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد