اتاحت المساهمات المتوالية.. لأصحاب المدخرات الصغيرة.. فرصاً ذهبية لتنمية مدخراتهم المتواضعة.

ولم يعد هناك مايشغل الناس..كبارا أو صغارا.. ميسورين أو متواضعي الحال.. موظفين او طلابا أو ربات بيوت.. اكثر من الاسهم.. وسوق الاسهم..

ليس هذا فحسب.

بل ان هذه المساهمات.. فتحت شهية البسطاء ليس فقط لتحسين اوضاعهم المادية.. وانما لتغيير اوجه حياتهم.. فبدلا من استئجار الشقة..بدأ البعض يحلمون بامتلاك )فيلا( سكنية.. وبدلا من استئجار سيارة (تاكسي) في تنقلاتهم اليومية.. اخذوا يخططون لامتلاك السيارة..وبدلا من الاستدانة.. واستنفاد الراتب الشهري قبل الدخول في الاسبوع الثالث من الشهر.. اصبح هناك من يتحدث عن )فتح حساب بنكي( وايجاد )محفظة( استثمارية).

وباختصار شديد.. فان السياسات المالية والاقتصادية التي اخذت بها المملكة..وسمحت بزيادة فرص التحول للعديد من الشركات.. من مغلقة الى شركات مساهمة..اضافة الى تداول اسهم الشركات والبنوك والمؤسسات القائمة في سوق مفتوحة.

كل هذه الامور اوجدت حيوية.. ونشاطا غير مسبوق.. وشغلت الناس بماهو مفيد.. وهذا شيء طيب..ويدل على حراك محمود..واستثمار افضل للمدخرات وتنمية طيبة لها..

لذلك كله..فإن المضي في هذه السياسات والاسراع في الموافقة على تحويل المزيد من الشركات المغلقة الى شركات مساهمة عامة.. سيساعد على تحسين مستوى المعيشة.. وماننتظره هو ان نسمع عن المزيد من الخطوات المشجعة في نفس الاتجاه.