أحسنتِ ياأخت حسناء
نحن دائماً أبناء حضارة وفكر بناء فلا عجب عندما يحاربنا من يريد أن ينتقص منا ولاعجب أن رمينا بحجرهم لأننا في المقدمة والرطب الحلو يرمى بالحجر ..

الأخ قمر الأكوان أسعدني جداً حضورك هنا على تلك المساحات الصغيرة التي لاتستطيع أحتواء فكرك .. فأنت أيها الأخ والصديق تعودنا أن نرى التفاتات راقية منك وأفكار قيمة لم يستطع أحد أن يصل الى سبر أغوارها .. فأنت من مدرسة أسلامية وعقيدة على ماأعرف وأعتقد عقيدة تحمل بين دفتيها معاني التسامح والتوادد والحوار الهادف البناء ولا تبني مبتنياتها على الجدلية الفارغة التي لاتعرف الأستقرار أو أستمرارية الجهل المطبق ..
نعم أخي الكريم من أسلامنا نعلم العالم حضارة وفكر وثقافة المسلمين وحُسن أخلاقهم ومعرفتهم وتدبيرهم ..
علينا أن نحدد الجهل المطبق الذي أستشرى بالأسلام ونحدد الخلل .. هل هو في المسلمين أم في الرسالة ؟
وحاشا أن تكون الرسالة تحمل أدنى خلل وهي من رب السماء .. ولكن الخلل فينا فأننا نأتمر بكل من هب ودب وقال أني زعيم مسلم ولايفقه من الأسلام غير القتل ..
ألـَم يقل الرسول (ص) :-(( حين تسمع قراءتهم للقرآن يعجبك صوتهم ولكنه لايصل الى حد التراقي وحين ترى صلاتهم تشك في صلاتك ولكنها لا تنهى عن باطل .. بل هي الباطل ))
ياأخي دعونا نحدد هؤلاء لأنهم أساءوا لديننا الحنيف بأسم الأسلام ..
صدقوني لايحتاج التحديد الى وقت كثير ..
فأن التكفيريين هم من ساء للأسلام وهذا ليس عنا ببعيد ولاصعب ..

ستشهد على نفسك ياأخي أمام الله بأنك لم تحرك ساكن ولا تنصر نبيك من فعل أبن لادين والزرقاوي الذي كان أداة بيد أمريكا واليهود .
أخي الكريم نحن ليسوا واقفين نتفرج وأنت تقتل وتدافع لوحدك .. لا .. أبداً فنحن معك بنفس المغنم والمغرم ولكن أنا أعتب على أنفسنا عندما تركنا أبن لادين ومن سنّ سنته أن يشوّه بديننا الحنيف ولم نحرّك ساكن .. ياأخي الدين الأسلامي دعوة وموعظة ولم يكن أنعكاس لحالات غضب .. وأنا قصدت الغضب ليس على هؤلاء الشرذمة التي كانت أداة بيد اليهود .. أخي هذا الرسام هو نفس فكر أبن لادين .. بل أجزم أن أبن لادين أكثر خطراً على الأسلام لأنه يدعي الأسلام وقد حذّر رسولنا الكريم محمد (ص) من أئمة الضلال ( عليهم اللعنة والعذاب )
فأنا أقول ألا هل بلّغت اللهم فأشهد ..
وشكراً لك أخي
وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون والعاقبةُ للمتقين