ما لم يعش الشخص مع طفل يعاني من النشاط الزائد, فسيكون من العسير الوصول إلى أن هذا الطفل يعاني من مرض النشاط الزائد وسيكون التفسير الأسهل أنه مجرد طفل شقي آخر ذو طاقة كبيرة. انواع النشاط الزائد كالـ ADD او الAD/HD كلها مرتبطة والاختلافات غالبا ما تكون بسيطة.

مرض ضعف التركيز او مرض ضعف او زيادة التركيز هما تصنيف هذه الحالة والذي تم بواسطة هيئة الاطباء النفسيين الامريكية و منظمة الصحة العالمية وكلاهما ببساطة يرمز الى مرض النشاط الزائد.

غالبا ما تبدا المشاكل من يوم ولادة الطفل واذا كان هذا هو المولود الاول يكون الوالدين على جهل كامل بما يحدث (وغالبا ما يلومان نفسيهما). التعاسة و المشاكل الناتجة عن هذا الطفل دائما ما تزلزل وتهدم الحياة العائلية. والتاثيرات غالبا ما تكون اكثر تدميرا لكلا الطفل و الوالدين من سائر امراض الطفولة. و اذا تُركت المسألة بدون حل فقد تتفاقم لتؤثر على الطفل حين الوصول الى مرحلة البلوغ بالرغم من احتمال حدوث تراجع في المرض عند سن البلوغ.

النشاط الزائد يعتبر اعاقة مركبة و محزنة, وهي تؤثر – بدرجات مختلفة – في الاف المواليد, والاطفال والكبار. يعتبر هذا المرض عرضي و يؤثر على السلوك و يسبب ارتباكه, كما يؤثر أيضا على عملية التعليم وعلى الاتصال بين الافراد. وغالبا ما يتأثر الطفل قبل الولادة واذا لم تؤخذ في الإعتبار سبل المنع الكافية, قد تحدث اعاقات جدية تهدد النمو المستقبلي للطفل.

طريقة التفكير و المخاطبة في حاله الطفل الزائد النشاط دائما ما تُظهر الاعاقة. بعض الاطفال المعاقين يجدون اكبر الصعوبات في التعلم البصري فيما لا يستطيع آخرين فهم ما يرون او يسمعون و بالتالي لا يفهمون, هذا بالرغم من عدم معاناتهم من ضعف السمع. العديد من الاطفال الزائدي النشاط يعانون من مشاكل السمع, الرؤية, التخاطب و الاستذكار, و زيادة على ذلك فإن ضعف تركيزهم يجعل المدرسة مكانا مُحبطا و من الصعب تواجدهم فيه.

يعتقد العديد من الباحثين ان الحيرة بين الاعراض, السلوكيات و سبل العلاج قد تسبب سوء التشخيص, و ان بعض الاطفال الذين لا يحسنون الاداء في المدرسة قد يكونوا يعانون من اشياء اخرى لكنهم يتعاطعون علاجا غير ضروريا.

في حالة ضعف التركيز ينصح الاطفال بالـ amphetamines او المنشطات لكي تساعدهم على التركيز, ولكن في حالة زيادة النشاط فقد تزيد هذه الادوية من سوء حالة الطفل. الاطفال و الكبار من الممكن ان يكونوا زائدي النشاط ولكن بدون ضعف في التركيز, و غالبا ما يكون الاطفال غير ناضجين حسيا – غالبا ما يكونوا متاخرين بسنتين او ثلاثة عن مرحلتهم العمرية – و غالبا ما يعانون من مشاكل الاختلاط مع ذويهم. من الممكن ايضا ان يتحولوا الى مهرج المدرسة و في نفس الوقت يكونوا انسحابيين.

غالبا ما يعاني الاولاد الذكور من هذا المرض اكثر من البنات, الابحاث الحاسمة حددت نسبة ثلاثة اولاد الى كل بنت تعاني من المرض.

(منقول)