بسم الله الرحمن الرحيم
ان موقف الانسان من العلم كثيراً ما يحدد اتجاهه في الحياة . فالعلم هو كأي قوةً يمكن للانسان ان يتخذها سلاح
له وقد يتخذه ضده . والعلم يرفع الله به رجالاً فيجعلهم في الخير أئمةً ويوصفهم بأنبياء بني أسرائيل
ومن العلم نستطيع ان نكون السلاح الرهيب الخطير الذي ينشر الرعب والخوف بين البشر فبالعلم أستعمر بعض المفسدين من الغرب والشرق ملايين من البشر ومن ضمنهم نحن لانهم سبقونا في مجال العلم
والتقنيه ولو كنا مثلهم نعلم أسرار الحياة لما أستضعفونا ..
ان العلم هو سلاح ذو حدين ويجب ان يحد كل انسان موقفه منه .
لانرفضه رفضاً مطلاقاً ولا قبول تام فالرفض هو الذي أدى بشعوبنا الى التخلف والتبعيه وهو الذي جعل الشعوب المتقدمه المتحضره تستكبر في الارض ويزعمون انهم أوليائها. فيجب ان نتخذ من العلم موقف معتدلاً فالعلم هو خادم للقيم ومحقق اهداف الانسانيه أما العلم الذي يقف بمواجهة القيم فهو مرفوض بل هو محارب من قبلنا
حيث نجد القرأن الكريم يرفع من درجة العلم الى منزلة الانبياء ونجده مرةً اخرى نعتاً لصاحب العلم المفرغ من التقوى بأنه كالكلب الذي يلهث وراء الانسان ….
اذاً هنا يجب علينا ان نتخذ المسلك الاول من العلم وهو مسلك الانبياء لكي نقوم وننهض بالعلم الى اعلى درجاته

حنون العراق