عن بن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس :الصحة و الفراغ.

قالت حفصة بنت سيرين: يا معشر الشباب اعملوا فإنى وجدت العمل فى الشباب

قال قتادة:اعلموا أن طول عمركم حجةُ فنعوذ بالله ان نعير بطول العمر:
أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر و جاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير

و الوقت أعز شىء يُغار عليه أن ينقضى بدون عبادة فليس تحسُر أهل الجنة إلا على ساعة مرت لم يذكروا الله فيها,فاعمل جاهداً على تقليل ساعات الندم و الحسرة.

واعلم ان الزمان أشرف من ان يُضيع منه لحظة فإن فى الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم: من قال سبحان الله العظيم و بحمده غُرست له نخلة فى الجنة. فكم من يضيع الادمى من ساعات يفوته فيها الثواب الجزيل.

وعن بكر المزنى: ما من يوم يمر على بن آدم إلا نادى: يا بن آدم اغتنمى لعله لا يوم لك بعدى و كذلك كل ليلة.

وانظر إلى علو همة السلف فى الحفاظ على الوقت فقيل لداود الطائى: لو سرحت لحيتك؟ قال إنى إذاً لفارغ.

وقال الفضيل: إنى أعرف من يعد كلامه من الجمعه إلى الجمعه.

كان الخليل بن احمد الفراهيدى يقول: أثقل الساعات علىّ ساعة آكل فيها.

وقال بن مسعود رضى الله عنه: ما ندمت على شىء ندمى على يوم غربت شمسه , نقص فيه أجلى  و لم يزد فيه عمرى.

وقال الحسن البصرى رحمه الله: يا بن آدم إنما انت أيام فإذا ذهب يوم ذهب بعضك و قال أيضاً أدركت قوماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم و دنانيركم.

قال شوقى:
دقات قلب المرء قائلةً له      إن الحياة دقائق و ثوان
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها        فاذكر للانسان عمر ثان

أخى بادر ساعات العمر و هى سانحة و لا تتعلق بالغائب المجهول, فكل ظرف مملوء بشواغله و اعماله.