الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان الصحيفة الدنماركية رفضت سابقاً نشر كاريكاتير عن النبي عيسى

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #50031
    جحجوحه
    مشارك

    واشنطن تحذر من الكراهية ضد المسيحيين واليهود

    كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن أن صحيفة «يلاندس بوستن» الدنماركية كانت رفضت قبل ثلاثة أعوام نشر رسم كاريكاتيري عن السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، ما يكشف زيف ادعائها عدم استهدافها عن قصد نبي الإسلام محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، بينما تواصلت فصول حملة الغضب الإسلامية على الرسوم الكاريكاتيرية المشينة، في وقت حاولت الإدارة الأميركية الاستفادة من الضجة الإسلامية لتمرير مواقف تدين الكتابات الصحافية التي تثير الكراهية ضد المسيحيين واليهود، وقال رئيس الوزراء الدنماركي إن الرئيس الأميركي جورج بوش عبر عن دعمه الكامل للدنمارك.

    وأوضحت «الغارديان» أن «يلاندس بوستن» رفضت في إبريل 2003 رسومات من الرسام الدنماركي كريستوفر زيلر تتناول شخص السيد المسيح، بقولها: «لا نعتقد أن قراءنا سوف يستسيغون هذه الرسومات»، فيما نقل عن زيلر أنه يعتقد أن «يلاندس بوستن» قدرت أن مشاعر قرائها المسيحيين أرهف من مشاعر القراء المسلمين». وعلق المحرر الثقافي في الصحيفة على الأمر بقوله لـ «الغارديان» انه «من السخافة التطرق لهذه المسألة في الوقت الحاضر.. في قضية رسوم النبي محمد نحن طلبنا من الرسامين القيام بذلك، لكن في موضوع زيلر نحن لم نكلفه بتنفيذ الرسومات».

    وفي تداعيات الأزمة التي أثارتها الكاريكاتيرات المسيئة كان الأبرز في ما عاشته طهران وكابول، حيث سيطر عشرات المتظاهرين الغاضبين في الأولى على مبنى السفارة الدنماركية لبعض الوقت، وقتل أربعة أفغان في مواجهات مع قوات الشرطة الأفغانية التي سعت إلى فض احتجاجات حاشدة بالقوة، في حين أثمرت الضغوط التي مورست على الحكومة السورية في الأيام الثلاثة الماضية إلغاء لمظاهرة حاشدة أعد لها لاستهداف السفارة الفرنسية.

    وأحاط عناصر قوات مكافحة الشغب الذين يعتمرون الخوذات ويحملون الهراوات بمبنى السفارة الفرنسية كما نشرت قوات إضافية في كل أنحاء حي العفيف الذي توجد به السفارة. وبينما احتجت الدنمارك لدى إيران على التعدي على سفارتها في طهران لليوم الثاني على التوالي وطالبت بحماية دبلوماسييها، تجمع نحو مئة متظاهر ايراني مساء أمس أمام السفارة النرويجية في طهران ورشقوها بالحجارة احتجاجا على نشر الرسوم الكاريكاتيرية.

    وأطلقوا شعارات معادية للنرويج من دون ان يقتربوا كثيرا من مبنى السفارة الذي طوقته الشرطة. والسفارة النرويجية هي البعثة الدبلوماسية الاوروبية الثالثة بعد النمسا والدنمارك التي يستهدفها متظاهرون ايرانيون منذ الاثنين.

    في السياق نفسه ذكرت فرنسا سوريا بأنه «يقع على عاتقها ضمان أمن السفارة في دمشق»، وقال مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية دوني سيمونو: «نحن واثقون بقدرة هذه السلطات على تأمين الحماية اللازمة»، ملوحا بأن «فرنسا تعتزم، في حال حصول اضطرابات رفع القضية أمام المحافل الدولية»، وهو ما أسفر عن إلغاء التظاهرة التي كانت تبنتها منظمة مجهولة تدعى «تجمع الشباب المسلم».

    من جانبها، أكدت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش التي تحاول تبني موقف متوازن، أنها تتفهم غضب المسلمين ضد الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد لكنها تأمل أيضا في إدانة «خطاب الكراهية» ضد المسيحيين واليهود.

    وقال سكوت ماكليلان الناطق باسم الرئاسة الأميركية التي أربكتها قضية الرسوم الكاريكاتيرية: «نتفهم تماما أن يعتبر المسلمون هذه الرسوم مهينة… لكننا ندين أيضا كل أعمال العنف المرتبطة بهذه الرسوم». وتابع القول: «نود أيضا أن يعبر الناس الذي ينتقدون هذه الرسوم، عن معارضتهم بقوة كل خطاب ينم عن كراهية بما في ذلك الرسوم والمقالات في العالم العربي التي تتبنى في معظم الأحيان وجهات نظر معادية للسامية ومعادية للمسيحيين».

    وشدد ماكليلان على «أهمية حق الناس في التعبير عن أفكارهم وحرية الكلام في المجتمع»، لكن في بلد يشكل فيه الدين موضوعا مهما للجدل السياسي، اعتبر أن هذه المبادئ تترافق مع «مسؤوليات»، مؤكدا انه «من المهم وجود تسامح واحترام الأفراد من جميع المجموعات وجميع المعتقدات الدينية».

    في السياق نفسه قال رئيس وزراء الدنمارك اندرس فوغ راسموسن أمس إن الرئيس الأميركي جورج بوش عبر عن دعمه الكامل للدنمارك. وأضاف في مؤتمر صحافي إنه لن يتطرق إلى تفاصيل المحادثة الهاتفية التي أجراها مع الرئيس الأميركي. وأضاف أنه اتفق مع بوش على أهمية استئناف «الحوار» غير أنه اعترف بصعوبة ذلك على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي نظمت في العديد من الدول الإسلامية.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد