الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان الدنمارك تطلب حواراً مع المسلمين

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #49932

    أفاد متحدث باسم منظمة المؤتمر الإسلامي أن وزير خارجية الدنمارك بير ستيغ مولر اقترح أمس زيارة المنظمة في جدة ولقاء امينها العام اكمل الدين إحسان أوغلو للتباحث في تهدئة غضب المسلمين بعد نشر رسوم مسيئة للنبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ.وقال المتحدث : إن الوزير الدنماركي “ارسل رسالة كتابية الى احسان أوغلو يقترح فيها ان يأتي الى جدة للتباحث معه في تهدئة الاوضاع”. واضاف ان الامين العام للمنظمة “رحب بمثل هذه الزيارة التي سيتم تحديد موعدها بالطرق الدبلوماسية”. وكانت منظمة المؤتمر الاسلامي أعربت عن شجبها لاعمال التخريب التي استهدفت سفارتي الدنمارك والنرويج في دمشق، معتبرة انها تسيء بشكل كبير الى صورة الاسلام. من جهته أعلن رئيس الوزراء النرويجي يانس ستولتنبرغ انه سيطالب بتعويضات من سوريا عن الاضرار التي لحقت بسفارة النرويج في دمشق.

    في غضون ذلك أعلن وزير الداخلية اللبناني حسن السبع أمس تقديم استقالته على اثر اعمال الشغب في بيروت والتي اسفرت عن جرح نحو ثلاثين شخصا واحرقت خلالها القنصلية الدنماركية في بيروت.وقال الوزير للصحفيين “قدمت استقالتي من الحكومة” اثر انتقادات تتعلق باحراق قنصلية الدنمارك والاعتداء على كنيسة في ضاحية بيروت الشرقية. واضاف السبع انه رفض اعطاء الامر باطلاق النار على المتظاهرين “لاني لست من الذين يعطون اوامر من هذا النوع”، لان مثل ذلك يمكن ان يؤدي الى مذبحة. واضاف : انه تم نشر 1200 من عناصر القوات الامنية لكننا لم نتمكن من ضبط الوضع بسبب تصميم المتظاهرين الذين بلغ عددهم عدة الاف.
    فيما يؤكد محللون وسياسيون غربيون أن استمرار بعض الصحف الاوروبية في اعادة نشر الرسوم المسيئة، ورفض الدنمارك الاعتذار يؤكد رغبة الغرب في تأجيج صراع الحضارات.

    فقد أكد المحلل السياسي فيليب كينيكوت على أن أي صحيفة أميركية جادة لن تقبل نشر صور للمسيح ـ عليه السلام ـ صممت بعناية للهجوم على المسيحيين. مضيفا: وإذا فعلت صحيفة ذلك ـ لكان رد الفعل سريعا ومؤكدا. ولكان الساسة قد لجأوا إلى قاعات الكونغرس وكالوا الضجيج واللعنات وصبوا جام غضبهم على المجرمين الأشرار.. ولكان بعض المسيحيين قد ردوا بغضب ومقاطعات ورسائل بريد إلكتروني ملتهبة يمكن أن يتم طبعها في صحيفة عائلية.. ولكان البعض قد أصابه الحزن وكتب خطابات إلى المحرر. ولحسن الحظ فإن ذلك ليس مرجحا أن يحدث لأن الصحف الجيدة يحكمها ـ في استخدامها للصور ـ مبدأ أساسي وهو قيمة الخبر.

    واستطرد قائلا: وعندما تم نشر تلك الرسوم الاثني عشر للنبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأول مرة في الدنمارك لم تكن لها أي قيمة إخبارية على الاطلاق. لقد نشرت كاستفزاز واستثارة ـ حيث يحرم الإسلام عموما عمل صور للرسول الكريم ـ والتي أرادت أن تحقق هدفا في حرية التعبير في ديمقراطية ليبرالية علمانية غربية.
    غير أن الرسوم الاثني عشر ـ وهي اثارت عاصفة في بيئة دنماركية فقط عندما أنشئت في سبتمبر ـ لها الآن قيمة خبرية كبيرة. فرؤيتها التي كانت ممكنة دائماً على الإنترنت ـ أصبحت مسألة معبأة بالأهمية السياسية.

    إن العديد من هذه الصور الكاريكاتورية الدنماركية الأصلية دخلت في مجال التشهير الخالص. فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم يرى في إحدى هذه الصور بلحية سميكة ومعه سكين كبير محاطا بامرأتين منتقبتين بالكامل ماعدا عينيهما؛ والأسوأ تلك الصورة الأكثر إلهابا للمشاعر وهي التي يظهر فيها بعمامته على شكل قنبلة موقوتة. وهذه الصور تواجه أعلى الحساسيات الدينية لدى كثير من المسلمين. وقد يتعجب الأميركيون ويتساءلون لماذا ـ على ضوء حقيقة الصور من سجن أبو غريب ـ تستفز وتستثير هذه الصور التخيلية للنبي محمد عليه الصلاة والسلام مثل ردة الفعل تلك.

    إن هناك من يريدون تصوير الأمر على أنه صراع أساسي بين القيم والمعتقدات الدينية المطلقة والمبادئ السياسية المطلقة, بين كلمة الله والحريات المقدسة في الديمقراطية الغربية. وإذا كانت هذه هي الكيفية التي يتم بها تقديم الصراع للناس في الغرب, فليس لديهم ـ في الواقع ـ خيار بالطبع فإن حرية الصحافة.. كما قالتها صحيفة فرنسية في (رسم كاريكاتور لذات الإلهية) لا يمكن الوصول إلى حلول وسط فيها وتسويتها.

    ولكن حتى الناس الذين هرعوا إلى مبادئ الديمقراطية الليبرالية يمكن أن يشعروا بيد التلاعب المظلم هنا. إن معركة الكاريكاتير تصبح بالضبط ما يحب أن يسميه البعض بـ(وكالة أو تفويض في صدام وصراع الحضارات).

    لقد دفعت الأصولية الدينية بالمسألة وفرضتها, أما الأصولية السياسية فقد ألهبتها ولذا فإن القادة السياسيين يتحدثون هنا عن الحرب الطويلة, وهو صراع ليس فيه علامة من علامات الأمل في الأفق بين الشرق والغرب, والآن يمكن ان تصبح هذه الرسوم الكاريكاتورية جزءا في تصلب الفكر الذي يستديم الفكرة على كلا جانبي القسمة الثقافية.

    إن الأميركيين يمكن ان يفعلوا القليل بشأن المجتمعات الإسلامية التي تختلف مع قيم الغرب فيما يراه من حرية ولكنهم (أي الأميركيين) ملزمون فقط باستدامة التسامح الديني في مجتمعهم هم. والحداثة ـ في هذه الحالة ـ لا تعني حلولا وسطا في الدفاع عن الحريات الأساسية؛ ولكنها تعني إظهار القيمة الكبيرة للحرية في مجتمع علماني. والأمر لا يأتي في شكل صور كاريكاتورية عديمة الذوق ولكن من خلال عودة أصوات مثل أصوات مارك توين ومينكين. قد تجزع أميركا من نقص الحرية ـ كما تدعي ـ في إيران, ولكنها لا تجزع من طريقة التحدث عن الدين في الميادين العامة.
    ولنستمع إلى ما قاله أحد اعضاء مجلس الشعب المصري والذي نقلته على لسانه صحيفة (الأهرام ويكلي): إن الحكومة الدنماركية تحتاج إلى تقديم اعتذار أكثر رسمية في الاعتراف بأن حرية التعبير لا تعني أن الناس أحرار في إهانة الأنبياء.

    ولذا ربما توضح حقيقة هذه الرسوم الكاريكاتورية لماذا يكون العالم الإسلامي والغرب غير متوافقين وأنهما قد يدخلان في حرب طويلة. إن الخيار الوحيد ـ كما يبدو ـ هو تذكر أنه إذا لم يمكن لوجهات النظر العالمية المختلفة اختلافا واسعا أن تجد توافقا واتساقا ومواءمة حول موضوع ما, فإنه ربما يكون من المبكر جدا ـ في التاريخ الإنساني ـ أن يكون لدينا حوار.



    جريدة الوطن ـ سلطنة عُمان.

    #640116
    ahmedramzey
    مشارك

    ان طلبت الدنمارك الحوار فهذا امر يجب ان ينظر بعنايه شديده لان الحوار سوف يؤدي بنتائجه ضجه اما لصالح الاسلام او تزداد الامور سوءوسخريتا منه لذلك اقبلو الحوار فهو ميدان مهم جداااا للدفاع عن الاسلام لذلك اتمني ان يكون من المسلمين من يملك فطنة الحوار والدفاع عن الدين الاسلامي
    تحياتي

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد