الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) يعيد إحياء أمة المليار
- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 18 سنة، 5 أشهر by
ghassano.
-
الكاتبالمشاركات
-
5 فبراير، 2006 الساعة 1:02 م #49886
ghassano
مشاركالإهانات الكبيرة و غير المقبولة التي وجهتها صحيفة دانماركية و التي تبعتها صحيفة نرويجية للحبيب المصطفى – ص- شكلّت منعطفا كبيرا و تحولا خطيرا في العالم الإسلامي .
وقد شعر المسلمون كل المسلمين أنّهم أهينوا إلى النخاع في قدوتهم ورمزهم و نبيهم ورسولهم و حبيبهم و منقذهم الذي أخرجهم من الظلمات إلى النور , ويمكن القول أنهم هدّدوا في وجودهم و كيانهم الحضاري والعقائدي و الروحي والثقافي والفكري , بإعتبار أنّ الرسول – ص- الذي صاغ هذا الكيان بكل أبعاده مثّل به في رسوم كاريكاتورية أفرغته من كل القيّم السامية والمثل العليا و الأفكار العملاقة التي جسدها هذا الرسول العملاق (ص) .
و في المقابل فإنّ الصحيفة الدانماركية ثم النرويجية رسمت صورا لشخص قد يشبه كل المجرمين و المعتوهين إلاّ رسول الله ( ص) الذي حاولت هذه الصحف تقديمه للقارئ الغربي على أنّه قاتل و هو الذي لم يقتل أحدا في كل غزواته , و إرهابي و مزواج للفتيات الصغيرات وغير ذلك من الأحكام المسبقة المستقرة في شعور ولا شعور الغرب سليل الحركة الإستعمارية التدميرية التي نهبت خيرات عالمنا العربي والإسلامي و عطلت مشروعهما النهضوي والثقافي بسبب الإحتلال العسكري الغاشم الذي كانت بلادنا مسرحا له .
وكانت الصحيفتان الدانماركية والنرويجية اللتان عكستا أجواء الحقد على الإسلام السائدة في الغرب تتصوران أنّ هذه الإهانة لرجل يسكن في ضمير وشعور ولا شعور مليار ونصف مليار مسلما , وكانتا تتصوران أنّ هذه الإهانات ستمر بسلام , و قد تذرعتا بحرية التعبير السائدة في الغرب والتي تحرّم على أي مسلم أو غربي تناول موضوع الهولوكست و المحرقة اليهودية , بل تحرّم إهانة الشاذين جنسيا , ففي السويد سجن قسّ مسيحي سويدي شهرا كاملا لأنّ تحدثّ عن الشاذين جنسيا بالسوء .
ومن طنجة إلى جاكرتا تحركّت أمة المليار ملتزميها و منحرفيها , المصلين و تاركي الصلاة , الصائمين و المفطرين , المجاهدين و القاعدين , العلماء و العوام , المثقفين و غير المثقفين , و لم يبق مسلم يمشي على ظهر الأرض إلاّ وتحركّ ضميره و إستيقظ شعوره و إهتزّت كرامته , وشعر أنّه طعن في عقيدته ودينه و شرفه ومروئته وتاريخه و حضارته و ثقافته و جغرافيته .
فكان العنوان الأول لردة فعل إهانة الرسول الرمز مقاطعة البضائع الدانماركية و النرويجية , و قد أصيب الإقتصاد الدانمراكي في صميمه و نخاعه بعد ثورة الشعوب الإسلامية ومقاطعتهم للبضائع الدانماريكة في السعودية والكويت وقطر والإمارات و موريتانيا و الجزائر والأردن و في كل العالم العربي والإسلامي , وقد بدأ الرسميون الدانماركيون ينافقون ويبكون بل إنّ المفوضية الأوروبية الوقحة وبدل أن تعتذر لمقام الرسول – ص- راحت تهددّ دولا في العالم الإسلامي لأنّها شعرت أنّها أصيبت في عمودها الفقري وهو الإقتصاد .
وقد كشفت حملات الإنتصار لرسول الله (ص) أنّ أمة الإسلام هي الأقوى و الأعظم والأقدر و أنّ الآخر الغربي الذي يهين رسولنا (ص) هو الأضعف وهو قويّ بأموالنا وسيولتنا وخيراتنا و إقبالنا على بضائعه .
وهذا الدرس الكبير يجب أن يعمّم على كل الكتل التي تحارب الإسلام والمسلمين بدءا من أمريكا والكيان الصهيوني و كل الإرادات الغربية التي تحتقر مشاعر المسلمين و تهزأ من أعظم نبيّ أخرج للناس .
فالمقاطعة سلاح فتّاك لا يعيد الكرامة فحسب بل يعيد الحيوية لأبقارنا ودواجننا و مزارعنا التي لا تقل جودة وعطاءا عن الأبقار الدانماركية وغيرها , كما أنّ هذا السلاح يجب أن يتواصل وخصوصا في ظل رفض الشعب الدانماركي لأي إعتذار يقدّم للمسلمين …
ومن الدروس العملاقة المستقاة من إهانة الرسول في الدانمارك أنّ المسلمين كل المسلمين ملتفون حول حبيبهم ورسولهم و هذا عامل توحيد و قوة و يشبه إلى حدّ كبير وحدة الأنصار و المهاجرين – ونحن على باب السنة الهجرية الجديدة – و إجتماعهم حول رسولهم الكريم الذي علمهّم و علمنا أسمى القيم والمبادئ .
كما أنّ هذه الحيوية التي تجسدّت في الجغرافيا الإسلامية من طنجة وإلى جاكرتا , و هذا التوحدّ بين كل المذاهب والمدارس الإسلامية إنتصارا للحبيب المصطفى يجب أن تستثمر و ترشدّ في سبيل إعادة تفعيل كل القضايا الإسلامية المركزية الكبرى , بحيث لا نسمح مستقبل أن يهان أصل لنا أو فرع , وينسحب هذا على الإستعمار الأمريكي و البريطاني و الغربي لبلادنا الذي يجب طرده من بلادنا الإسلامية بسلاح المقاطعة و غيره من الأسلحة المشروعة .
ويبقى أنّ هذا الدين الذي يتولاه الله بالرعاية ها هو يعود إلى الواجهة ليبقى الرسول محمد – ص- هو الأقوى قبل أربعة عشر قرنا و بعد مرورها تطلّ علينا شخصيته مجددا لتبعث الحياة في أمة المليار إيذانا بأنّ هذه الأمة على موعد مع النهضة المرتقبة !!
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.