أكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أن

المقاطعة للمنتجات الدنماركية تمت على المستوى الشعبي، “

أرادت الحكومة أم لم ترد” لأن استخفاف الدنمارك بمقدسات الدول الإسلامية طال كل فرد من أفراد الأمة الإسلامية.

وأضاف في رد على سؤال وجه إليه في ماليزيا أمس، عما إذا كان هناك مقاطعة رسمية من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي للمنتجات الدنماركية بعد نشر رسوم أساءت للرسول صلى الله عليه وسلم: “لا أعتقد أن هناك مسلماً في هذه الدول إلا تأثر وتأذى مما ورد في الصحيفة الدنماركية”.

وحول استدعاء السفير السعودي من الدنمارك قال الأمير سعود: “استدعينا السفير لأن الموضوع جد حساس ونحن نريد أن ننتظر ما ستفعله الحكومة الدنماركية في هذا الإطار. ولهذا السبب استدعيناه”.

وعما إذا قابلت الدنمارك هذه الحملة بإيجابية، قال الأمير سعود الفيصل: “حتى الآن ليس هناك أية ردة فعل من رئيس الوزراء الدنماركي. وهذا ما نحن بانتظاره”.

وقد قال قبله الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفظه الله يوم أمس:

وعن التطاول على المقام الكريم للرسول صلى الله عليه وسلم وتعرض السعودية لضغوط من بعض الجهات بشأن موقفها من هذا الأمر قال الأمير نايف: “ليس هناك من يستطيع أن يضغط على المملكة في أي شيء لتغير موقفها من أمر أساسي مثل هذا”.

مضيفا أن “المملكة تحترم الرأي.. ولكل أن يبدي رأيه.. ولكن أن تصل الأمور

إلى هذا الحد وأن يساء إلى رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام فهذا أمر مرفوض..

وليس المملكة من ترفض فحسب بل يرفض ألف وأربعمئة مليون مسلم

وكل العالم الإسلامي وجميع الأديان لأن الأنبياء والرسل مقدسون وفوق كل شيء..

ولا أعتقد أن هناك مسلما مؤمنا يستطيع أن يمس أي نبي أو رسول بشيء مثل هذا”.

وتابع وزير الداخلية: “إذا وصلت الحرية إلى هذا الحد فأعتقد أنه أمر غير مقبول مهما كان.. وإذا كان مثل هؤلاء أحراراً في أن يقترفوا حتى مثل هذا الأمر فإن الآخرين بالتأكيد أحرار في أن يرفضوه رفضا كاملا.. ولا أعتقد أنه من العقل أن تعترض الصحافة العالمية أو أي مؤسسة أو دولة على ما تتخذه أي دولة عربية أو إسلامية”.