الرئيسية منتديات مجلس المال والإقتصاد أرباح طائلة تحققها سيدات البيوت العاملات في الطبخ الشعبي

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #49765
    mobi
    مشارك




    منذ زمن مارست المرأة السعودية العمل من خلال البيوت كطبخ الأكلات الشعبية وإعداد البهارات وعمل لف الهدايا والعروض الشعبية. وهؤلاء السيدات يطبقن المثل القائل (صنعة في اليد أمان من الفقر) فهذه المقولة لم تأت من فراغ بل جاءت من تجربة عميقة عمل بها وأفادت الكثيرين.
    ومن هذا المنطلق استضفنا مجموعة من السيدات وطرحنا عليهن سؤالا: ما هي الأسباب التي دفعتهن إلى العمل من بيوتهن..؟ وما الهدف من ذلك..؟

    حسب الطلب

    تقول: السيدة: أم راكان وهي أم لخمسة أطفال مطلقة وهي لا تحمل شهادة تعمل بها، تقول: ما دفعني الى العمل من خلال منزلي هي الحاجة الماسة لكسب المال وللصرف على أولادي بعرق جبيني فأول ما فكرت به عمل الأكلات الشعبية فهي التي أتقنها جيدا مثل الجريش والقرصان والمراهيف وبيعها على حسب طلب الزبون وتضيف أم راكان: أن زبوناتي كثيرات وهن يحببن طبخي الشعبي كثيرا.

    وعن أسعار الحافظات التي تحتوي على طعامها تقول: تتراوح بين(200 ريال) وما فوق والحمد الله نحن بنعمة أنا وأولادي وتضيف: أم راكان كما أنني اعمل في تنسيق الحفلات الشعبية لذا تتمنى أن يكون لها مقر تشرف عليه جمعية خيرية للتراث الشعبي.

    في العطارة سر المهنة

    التقينا ايضا السيدة تماضر: وهي شابة حاصلة على الثانوية العامة تخبرنا ان ما دفعها الى العمل هي جدتها التي تقوم بخلط البهارات وتبيعها، تقول تماضر: كنت أراقبها بكل دقة وهي تتعب في تنظيفها وتجهزها للعميلات اللاتي يأتين الي بيت جدتي وتأخذ منهن مبالغ كبيرة من خلا ل شغلة بسيطة جدا ولا تحتاج رأس مال كبير فبعد تخرجي من الثانوية العامة ولم تقبلني الجامعة طلبت من أبى بعض المال فاعطاني مبلغا جيدا اشتريت به طاحونة خاصة بالبهارات طبعا عندي خبرة سابقة من جدتي والمقادير التي يتطلبها العمل ونجحت كثيرا في العمل الذي اكتسبته من جدتي اساسا لذا أسميت منتجي (بهارات جدتي) فهي من علمتني هذا العمل النافع، وتقول تماضر: إنني أمارس هذا العمل منذ اكثر من عشر سنوات هي مصدر رزقي الأساسي، وعمل البهارات ليس سهلا فإنني أقوم بتنظيف البهارات وتجميعها وأعمل على التوازن في المقادير والحمد لله فإنني اكسب منها خيرا كثيرا ولي عميلات كثيرات، وعن الاسعار تقول: تتراوح العلبة من خمسين ريالاً وما فوق على حسب طلب العميلة وحسب نوع البهارات وما يحتجن اليه في الأكلات وهذا العمل أحبه كثيرا ولا يمكن أن استغني عنه أبدا فهو لا يخجلني بل أن الكثير من الصديقات يحببن أن يتعرفن على عمل البهارات ولكن لم يتمكن من اجادة خلطها مع انهن يعملن نفس المقادير، فهي خبرة وسر مهنة قبل كل شيء، وعن كسبها المال تقول تماضر: الارزاق بيد الله وتتراوح من شهر لآخر لكن يمكن ان اكسب في الشهر الواحد حتى عشرين ألف ريال وما فوق وأفكر في ان يكون لي مصنع خاص بي في المستقبل القريب فقد اصبحت بهاراتي مطلبا حتى من بعض سيدات دول الخليج الشقيقة.

    لا أريد مطعما

    ومع سيدة ثالثة تمارس الطبخ في البيت التقينا أم فهد وحدثتنا قائلة: إنني أعمل في البيع من خلال البيت منذ أكثر من عشرين سنة في عمل الأكلات الشعبية فأنا متخصصة بها والطلب علي كثير جدا بفضل الله، وام فهد تعمل الاكلات الشعبية كالمرقوق والجريش وغيره وايضا تعمل الحلويات وتتراوح اسعارها بين الخمسين والمائتي ريال، وتنصح أم فهد بنات جنسها بالعمل من خلال البيت فهو مربح كثيرا من ناحية ومن ناحية اخرى يغنيك عن الحاجة إلى الناس فالمال الذي يتعب به يبارك الله فيه وتضيف ام فهد لقد اشتريت بيتا والحمد لله رب العالمين ولدي رصيد في البنك واستثمار في صناديق الاستثمار، وكل هذا بعد جهد وتعب ومثابرة في عملي الذي احبه. وعن فتح مطعم في المستقبل لنفسها تبادرنا فورا: لا أفكر في ذلك أبدا 0

    للبخور أنواع

    في مجال آخر هو بيع البخور التقينا السيدة: أم عساف التي تحدثنا عن تجربتها قائلة: إنني أعمل في صناعة البخور منذ اكثر من سبعة وعشرين عاما فقد ورثتها عن أمي وتعلمتها بدقة وبعد ذلك أحببتها كثيرا فهي تغنيني عن الحاجة الى الناس، وعن ربحها تقول:انه كثير مبارك فيه ويمكن ان يتخطى العشرين الفا في الشهر الواحد بفضل الله وتبرر الربح قائلة: أنا اختار النوع الطيب من العطورات الثمينة ولا يدخل الغش في عملي وبذلك كسبت الكثير من العميلات الدائمات المعروفات وأنا معروفة بنوع بضاعتي الجيدة.

    مجتهدات

    أيضا التقينا شابات يعملن معا وتحدثنا عنهن الشابة أم طارق قائلة: نحن مجموعة من خريجات الجامعة ولم نجد عملا يقبلنا ففكرنا في عمل يدوي بسيط لكنه مرغوب وهو لف هدايا للمواليد والأفراح وصناعة الكروت الملونة وأغطية الأسرة والطاولات وجميع الأعمال اليدوية من عمل أيدينا فنحن مجتهدات في العمل حتى نحقق الهدف الذي عملنا من اجله ونحن نكسب المال من عرق الجبين والذي يتحقق بالتكاتف وعدم الكسل وحب العمل والكسب الجيد، وتضيف ام طارق: نحن مقبلون على حياة يجب الاعتماد فيها على النفس في كسب العيش والاعتماد على النفس في كل شيء من أمور الحياة.

    وعن مكسبهن في الشهر تقول ام طارق نحن نكسب رزقا حلالا كبيرا مباركا فيه بفضل الله وعما قريب سوف نفتح محلاً باسم المجموعة فنحن أحببنا هذا العمل الذي يجني أموالا طائلة وليس فيه خسارة.

    المصدر جريدة الرياض

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد