بالطبع كلنا يعرف أن مصر تنظم على أرضها حاليا أضخم حدث رياضي – عالمي – في الوقت الحالي وهو كأس الأمم الأفريقية .

وإذا ما عرفنا أن الأغلبية العظمى من جماهير مصر هي من شباب الجامعات والمدارس وأهالي هؤلاء الشباب فإننا يجب أن ندرك أن عودة الدراسة يوم الأحد القادم لن تكون في صالح البطولة على الإطلاق سواء من الناحية التنظيمية أو حتى الجماهيرية .

ولذلك فنحن نعتقد أن وزارة التربية والتعليم سوف تتخذ قرار صحيحا بتأجيل الدارسة لمدة أسبوع واحد وحتى نهاية البطولة حتى تترك الفرصة لشباب مصر ولجميع الشعب المصري أن يقول كلمته العالية في هذه البطولة .

ولا شك أن أسبوع واحد في حب مصر لن يمثل أي مشكلة لأي أحد خاصة وإذا ما علمنا أن الإستاد وكرة القدم أصبحا شئ يجمع حوله الأسرة كاملة الأب والأم والأبناء في مظهر حضاري طالبنا به كثيرا وأعتقد أن الموضوع يستحق أن نترك الفرصة كاملة لهذه الأسر أن تعود الى حب الوطن مرة أخرى بهذه الطريقة الحضارية الجميلة .

في مقالة سابقة قلنا أن ما نحن فيه ونراه الآن شئ رائع من الجماهير المصرية وشباب مصر الذي أصبح يعلم جيدا معنى كلمة الوطن ويعرف معنى فريق الوطن وعلم الوطن وهذه أشياء تستحق أن نهتم بأن نربيها في نفوس الشباب المصري في المدارس والجامعات .

فليس خطأ أن نعطي للجميع الفرصة بأن يكونوا في الموعد وفي المكان المناسب لمساندة مصر في هذه البطولة الكبيرة .

وإذا ما أخذنا في الاعتبار أن – إجازة نصف السنة – هذا العام لم تكن كاملة واقتصرت على عشرة أيام فقط فنحن نعتقد أن الأمر برمته يحتاج بالفعل الى تدخل وزير التعليم من أجل ترك المجال أمام الشباب والأسرة المصرية من ممارسة حقهم وواجبهم نحو وطنهم دون عناء .

قد يعترض البعض على هذه الفكرة ولكن إذا ما عرفنا أن ما نطلبه ليس بدعة وفعلته دول أوروبية كثيرة من قبلنا خاصة في ظل وجود حالة قوية من المساندة منقطعة النظير من الشعب المصري لفريقه الوطني فإن الأمر يستحق أن نتنازل قليلا وأن يكون الأسبوع القادم هو أسبوع في حب مصر لإنجاح كأس الأمم الأفريقية لأن من سينجح هذه البطولة هم الشباب وأهالي هؤلاء الشباب وبدونهم لن تجدوا هذا الكرنفال الرائع في ملاعب القاهرة والإسكندرية وبورسعيد لأن الجمهور المصري هو بالفعل – المنظم الرسمي – لهذه البطولة ولا يمكن لمنظم البطولة أن ينتظم في شئ أخر غير هذه البطولة .

الرسالة موجهة الى وزير التعليم المصري .. مصر تستحق أسبوع أخر في حبها وشباب مصر يستحق أن نعطي لهم الفرصة أن يعبروا عن حبهم لوطنهم من خلال كرة القدم وبصراحة .. إحنا ما صدقنا إن الشباب فهم يعني إيه كلمة .. وطن .. ومنتخب وطن.. وعلم وطن .

سيادة الوزير.. أسبوع أخر في حب مصر ليس كثيرا.