في كلمته السامية أمام مجلس عمان
جلالة السلطان يؤكد على ضرورة التسلح بالعلم والعمل والفكر المتفتح
ثمار السياسات الحكومية لتشجيع القطاعات الانتاجية بدأت تظهر للعيان
ودعوة لتنمية السياحة بالتنسيق مع القطاع الخاص

تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ يحفظه الله ويرعاه ـ فشمل برعايته الكريمة افتتاح الانعقاد السنوي لمجلس عمان أمس ، حيث وجه كلمة سامية في المناسبة خاطب خلالها كافة أبناء الشعب العماني ، داعيا إياهم الى المضي قدما نحو تحقيق المزيد من المنجزات في مختلف ميادين الحياة لتوسيع اطر التنمية الشاملة المستدامة ، آخذين في الاعتبار طبيعة معطيات العصر وظروفه وتطوراته وإنجازاته ، دون تهيب من التواصل مع مختلف حضارات وثقافات الشعوب الأخرى ، ولاستكشاف ما أنجزته وطورته تلك المجتمعات لتعزيز مكانتنا في العالم المترابط والمتداخل ، وداعيا جلالته إلى استلهام العبرة من أسلافنا العمانيين على مر العصور الذين جابوا بقاع العالم مادين يد الصداقة للجميع متطلعين بتفاؤل إلى تبادل المنافع والمكاسب مع المجتمعات الأخرى دونما تمييز أو تحيز.
كما أكد جلالته ـ يحفظه الله ـ على ضرورة تشجيع كافة القطاعات الإنتاجية غير النفطية للإسهام في زيادة الدخل القومي للبلاد ، وتوفير فرص أكبر للعمل والتدريب واكتساب المهارات المتنوعة للشباب العماني المستعد لدخول ميادين العمل المختلفة.
كذلك أكد جلالته في خطابه على الإيمان العميق بأهمية تنمية قطاع السياحة لكونه صناعة متنامية على مستوى العالم ، ولكون السلطنة تتوفر على تنوع بيئي وجغرافي فريد ومقومات من الممكن ان تجعل من بلادنا إحدى المحطات الرئيسية للرواج السياحي.
وعلى صعيد السياسة الخارجية أكد جلالته على الثوابت والمبادئ الأساسية التي تقوم عليها سياسة السلطنة الخارجية والمتمثلة في مناصرة الحق والعدل والعمل المتواصل مع بقية الدول المحبة للسلام على تسوية النزاعات الدولية بطرق الحوار والمفاوضات ، ومن ثم جدد جلالته ـ يحفظه الله ـ الدعوة إلى رفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني تلك المعاناة التي يسببها العدوان الإسرائيلي المتواصل على ذلك الشعب العربي المناضل والساعي إلى إقامة دولته المستقلة ، وكذلك أبدى أمله في أن يسود الأمن والاستقرار ربوع العراق الشقيق وأن يعم الخير والنماء منطقتنا والعالم بأسره ، ومنتهزا الفرصة للدعوة في هذا الصدد إلى احترام القانون الدولي والمبادئ والأعراف التي يقوم عليها والتحلي بروح التسامح بين مختلف الجماعات والأجناس.
واختتم جلالته كلمته السامية بالابتهال الى الله أن يجعل وطننا العزيز آمنا مستقرا ، وأن يجنبه كل مكروه وأن يسبغ عليه الخير الوفير.