الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان اما لهذه الهجمة من رادع ؟!

مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #49279

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف النبيين محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .
    ( منذ 30 سبتمبر الماضي و الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم- إلى هجوم حاد وحملة حاقدة في الصحافة الدانمركية، والتي بدأت عندما أراد مؤلف كتب أطفال دانماركي أن يضع على غلاف كتابه صورة للرسول -صلى الله عليه وسلم- ورفض رسام الكاريكاتير المكلف بإعداد الغلاف رسم هذه الصورة، فقرر المؤلف إقامة مسابقة لرسم الرسول، حيث تقدم لها (12) رسام كاريكاتير أرسلوا (12) صورة مسيئة لرسولنا الكريم •

    ولم تفوّت صحيفة (بيو لاندز بوستن) اليمينية المتطرفة والتابعة للحزب الحاكم هذه الفرصة، في التقاط هذه الصور ونشرها استهانة بمشاعر أكثر من مليار و(300) مليون مسلم ، بالرغم من أن مسلمي الدانمارك والبالغ عددهم (200) ألف، ( الإسلام هو الديانة الثانية في الدانمارك بعد المسيحية البروتستانتية ) حاولوا الاحتجاج على القرار، وذلك عن طريق رفع مذكرة إلى الحكومة الدانماركية، إلا أن الجواب كان هو الرفض، وإصرار الحكومة على دعم حملة الهجوم تحت مسمى ”حرية التعبير”

    بل كان الموقف الحكومي الدانماركي أكثر شراسة برفض المدعي العام تلبية طلب الجالية الإسلامية برفع دعوى قضائية ضد الصحيفة بتهمة انتهاك مشاعر أكثر من مليار مسلم في العالم، وقال المدعي العام الدنماركي: إن القانون الذي يُستخدم لتوجيه تهم بسبب انتهاك حرمة الأديان لا يمكن استخدامه ضد الصحيفة.

    إن حالة العداء للإسلام والمسلمين في الدانمرك تجاوزت كل الخطوط؛ فهناك تعبئة عامة ضد الإسلام، على كافة المستويات بدءاً من التصريح الذي نقل على لسان ملكة الدانمرك (مارجريت الثانية) والذي قالت فيه: “إن الإسلام يمثل تهديداً على المستويين العالمي والمحلي”، وحثت حكومتها إلى “عدم إظهار التسامح تجاه الأقلية المسلمة”، انتهاءً بمواقع الإنترنت التي يطلقها دانمركيون أفراداً ومؤسسات خاصة ، تحذر من السائقين المسلمين، لأنهم “إرهابيون وقتلة” مروراً بالحملة العامة في الصحف ومحطة التلفاز العامة التي أعلنت الحرب ضد الإسلام والمسلمين) *.

    ومن هنا رأيت أن اكتب في هذا الجانب المهم مذكرا النفس والإخوان بعظم حقه مستعينا الله تعالى فأقول :
    إن من أعظم النعم التي أنعم الله علينا هي أن بعث لنا محمداّ صلى الله عليه وسلم نبيناً ورسولاًُ :” لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم ” . وقال تعالى: ” لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ”

    قال العلامة ابن سعدي رحمه الله تعالى :” هذه المنة التي امتن الله بها على عباده هي اكبر النعم بل اجلها وهي الإمتنان عليهم بهذا الرسول الكريم الذي أنقذهم الله به من الضلالة وعصمهم به من التهلكة ” ا.هـ

    نعم أيه الأحبة لقد بعث الله محمداَ صلى الله عليه وسلم إلى الخليقة بعد أن كانت تعيش في جاهلية جهلاء .. قويهم يأكل ضعيفهم قد وقع بأسهم بينهم .. وهم يعيشون ضلال وعمى جميعهم إلا بقايا من أهل الكتاب ..

    فبعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم ففتح الله به أعُينا عمياً .. وآذان صماً .. وقلوباً غلفاً .. فهدى به من العمى .. وبصر به من الضلالة ..
    فلا إله إلا الله ما أعظم هذه النعمة وأجلها لمن تدبرها وعرف قدرها …

    ولقد اوجب الله تعالى على المومنين محبته وتعظيمه .. ولقد امر الله تعالى بتعظيمه رسول الله وتوقيره .. وتعظيم سنته وحديثه فقال تعالى : ((وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ))

    ومن مظاهر التعظيم لرسول الله في الإسلام …
    أنه خصّه في المخاطبة بما يليق به، فقال: ((لا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضاً)) [النور:63]، فنهى أن يقولوا: يا محمد، أو يا أحمد، أو يا أبا القاسم، ولكن يقولوا: يا رسول الله، يانبي الله، وكيف لا يخاطبونه بذلك والله (سبحانه وتعالى) أكرمه في مخاطبته إياه بما لم يكرم به أحداً من الأنبياء، فلم يَدْعُه باسمه في القرآن قط …

    ومن ذلك : أنه حرّم التقدم بين يديه بالكلام حتى يأذَن، وحرم رفع الصوت فوق صوته، وأن يُجهر له بالكلام كما يجهر الرجل للرجل…

    ومن ذلك: أن الله رفع له ذكره، فلا يُذكر الله (سبحانه) إلا ذكر معه، وأوجب ذكره في الشهادتين اللتين هما أساس الإسلام، وفي الأذان الذي هو شعار الإسلام، وفي الصلاة التي هي عماد الدين…)

    و إن تعظيم نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- مــن صـلـب إيمان المسلم .. فهو خليل الله المصطفى من خلقه .. وخاتم الأنبياء الذي بانتهاء رسالته انـقـطــع وحي السماء .. والموصوف من ربه – جلا وعلا – بعظم خلقه .. وأحد خمسة من أولي العزم من الرسل. هذا التعظيم تحتمه سيرته الشريفة -صلى الله عليه وسلم- كما تمليه حقيقة شهادة أن (محمداً رسول الله) …

    ولـم يـغـفـــل المسلمون – منذ جيل الصحابة الكرام – عن قدر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعــــن مـحـبـتــــه وتعظيمه .. فنرى في سيرة هؤلاء الصحابة وتابعيهم وعلماء الأمة وعوامها من بعدهم أفضل نماذج لهذا التعظيم ..

    ومن نافلة القول هنا أن يقال أن معنى التعظيم المشروع لرسول الله هو تعظيمه بما يحبه هو صلى الله عليه وسلم وعدم رفعة فوق منزلته النبوية وانه عبد لايعبد ورسول لايكذب فلا يرفع الى مقام الربوبية أو الإلوهية ..

    وقد ضرب السلف الصالح أروع الأمثلة بتعظيم وإجلال رسول الله ..
    ومن ذلك: مارواه الدارمي في سننه عن عبد الله بن المبارك قال : (كنت عند مالك وهو يحدثنا حديث رسول الله فلدغته عقرب ست عشرة مرة، ومالك يتغير لونه ويصفر، ولا يقطع حديث رسول الله، فلما فرغ من المجلس وتفرق الناس، قلت: يا أبا عبدالله، لقد رأيت منك عجباً! فقال: (نعم إنما صبرت إجلالاً لحديث رسول الله-صلى الله عليه وسلم-)

    وقال الشافعي (رحمه الله تعالى):(يكره للرجل أن يقول: قال رسول الله، ولكن يقول: رسول الله؛ تعظيماً لرسول الله).

    وممن يجب تعظيمهم وإجلالهم _ وهو من إجلاله عليه الصلاة والسلام _ إجلال صحابة رسول الله، فيتعين احترامهم وتوقيرهم، وتقديرهم حق قدرهم، والقيام بحقوقهم (رضي الله عنهم).

    ويلحظ اليوم وجود هجمة شرسة على جناب نبي الأمة يقوده الإعلام الغربي وإني لاتعجب ولاينقضي عجبي من الاعلام الاسلامي اين هو من مثل هذا الهجوم على نبينا زكأنً شيئاء لم يحدث ؟! وإين هو الاعلام الذي انشغل بالبرامج التافهة والفاضحة ونجومها المزوعومين ! فضلاً عن متابعة نجوم هليودو والفيديو كليب ! فيا أمة الإسلام، ويا إخوة العقيدة، ويا أبناء الرسالة الخالدة، هذا نبيكم وهذا فضله، ووصفه فهل ترضون بأهنته ؟!! فالواجب على الأمة بكل أفراده وطاقاتها أن تهب هبة الدفاع عن الحبيب صلى الله عليه واله وسلم والواجب أن يعيش معنا دائماً وأبداً في مشاعرنا، وآمالنا، وطموحاتنا.. يعيش معنا، قدوة وأسوة، وإماماً، ومعلماً، وأباً، وقائداً، ومرشداً.يعيش معنا في ضمائرنا عظيماً، وفي قلوبنا رحيماً، وفي أبصارنا إماماً، وفي آذاننا مبشراً ونذيراً ” هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ”

    نسينا في ودادك كل غال فأنت اليوم أغلى ما لدينا
    نلام على محبتك ويكفي لنا شرفٌ نلام وما علينا
    ولما نلقكم لكن شـوقـاً يذكرنـا فكيف إذا التقينا
    تسلّى الناس بالدنيا وإنـا لعمـر الله بعدك ما سلينا

    * من مظاهر محبته صلى الله عليه وسلم :
    1) فأول علامات المحبة : الإتباع والاعتصام بالكتاب والسنة ..
    وحيث كان ادّعاء حب الله من أسهل ما يكون على النفس جعل الله دلالته النبي صلى الله عليه وسلم كما في الاية السابقة ” قل ان كنتم تحبون الله …”

    تعصي الإله وأنت تظهر حبه *** هذا لعمري في القياس بديع
    لو كنت صادقا في حبه لأطعمته *** أن المحب لمن يحب مطيع

    قال الحسن : ادعى قوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم محبة الله فابتلاهم الله بهذه الآية :” قل أن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ”
    وثمرة الإتباع محبة الله للمتبع … وشان عظيم أن تًحِب وأعظم منه أن تحب ..

    2) الحذر من رد شيء من السنة :
    قال احمد بن حنبل :” من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة ” قال الله تعالى :” فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم ” .

    قال ابن كثير رحمه الله :” أي : عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سبيله ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته فتوزن الأقوال بأقواله وأعماله فما وافق ذلك قبل وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله كائنا من كان ” ا.هـ [ تفسير ابن كثير :2/307] ..

    ومن مظاهر رد السنة السخرية والاستهزاء بالسنة النبوية ومعارضتها بالعقول والآراء والرغبات والعادات كالسخرية والاستهزاء باللحية ورفع الرجل ثوبة فوق الكعبين وحجاب المرأة والسواك والصلاة الى سترة وغير ذلك . فتسمع من يصف تلك الأعمال بأوصاف رديئة أو يتهكم بمن التزم بها فلم يجد هؤلاء مايملؤون به فراغهم الا الضحك والاستهزاء بمن عمل بالسنة وحافظ عليها فيجعلونه محلا لسخريتهم هازلي لاعبين فيصدق في مثلهم قوله صلى الله عليه وسلم :” وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم ”

    ويغفل كثير من الناس عن أمر خطير وهو أن الاستهزاء بالدين كفر سواء كان على سبيل اللعب والهزل والمزاح أو على سبيل الجد فهو كفرمخرج من الملة .

    قال ابن قدامة : من سب الله تعالى كفر سواء كان مازحا أو جادا وكذلك من استهزاء بالله تعالى او بآياته أو برسله أو كتبه .اهـ

    وعن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه : أن رجلا أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله فقال : ” كل بيمينك ” قال : لا استطيع . قال : ” لا استطعت ما منعه الا الكبر ” قال : فما رفعها الى فيه .

    قال التيمي : فليتق المرء الاستخفاف بالسنن ومواضع التوقيف فانظر كيف وصل اليه شؤم فعله .

    وعن ابي يحيى الساجي قال : كنا نمشي في أزقة البصرة الى باب بعض المحدثين فاسرعنا المشي ومعنا رجل ماجن متهم في دينه فقال : ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة لا تكسروها (كالمستهزئ) فلم يزل من موضعه حتى جفت رجلاه وسقط .!!

    والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ،،،

    #635970
    فتيان
    مشارك

    اخي مثل هذا الموضوع يجب ان يلقى ردعا من خطباء وائمة الجوامع اللذين يتوافد اليهم المصلين واعلاميين لكي يتسنى لصوت المسلمين ان يصل الى مسامع هؤلاء الكفرة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قل ياايها الكافرون لااعبد ماتعبدون ولاانتم عابدون مااعبدولاانا عابد ماعبدتم ولاانتم عابدون مااعبد لكم دينكم ولي دين

    شكرا جزيلا لك

    سلام على ارض السواد التي في محياها يسجد السيف والقلم

    #635980
    امام
    مشارك

    ليس لى رد والعيب وسوف نحاسب جميعنا

    والسبب الرئيسى فى هذا كلة الصمت الملازم لحكامنا العرب
    اين ايام الصحابة رضوان اللة عليهم جميعا

    #636001
    حسناء
    مشارك

    أخي

    لقد طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد

    ولقد تطاولوا على المسلمين ودينهم وسيد رسلهم

    فحق علينا أن ننتصر لرسولنا ولديننا

    وأن نهب هبة رجل واحد لا يعوزها شيء إلا إيمان صادق

    #636015
    دبّـــور
    مشارك

    أشكرك أخي أيمن على إهتمامك الكبير برسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام…

    وأحب أن أضيف قبل ذلك ياعزيزي بلغ الكفر بهم بإحتلال بلاد المسلمين وتدنيس القرآن الكريم…

    وعند دعوة الكثير من المسلمين للمقاطعة وذلك أبسط الأمور للأسف من الذي امتثل لذلك؟؟؟

    أخي الفاضل أنظر بنفسك إلى الردود من الإخوان للأسف لا تنم إلا عن شعوب مستسلمة ولا تريد نصرة دينها بأي شكل من الأشكال وجعل الحكام الشماعة التي يعلقون عليها تقصيرهم وإهمالهم…

    فنحن لا نريد فعل أي شيء تجاه ديننا ونقول (ذلك من حكامنا)…

    لقد أراقوا الدماء واحتلوا الأرض واغتصبوا النساء ودنسوا القرآن الكريم وأساءوا لنبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ولازلنا ندعوهم (بالديموقراطيين)…

    هل تريد من شعوب ماتت قلوبهم وغيرتهم على دينهم أن ينصروا الدين أو الرسول عليه الصلاة والسلام…

    لقد سيطروا على عقول المسلمين بدعاياتهم الكاذبة تحت شعارات زائفة كـ (الديموقراطية) (الحرية) و (السلام) لكي يصرفوهم عن الجوهر الحقيقي للحرب الصليبية ولجعلهم يتقاتلون فيما بينهم وليفعلوا ما يشاءون…

    إذا فلنتقاعس ولنقف لنرمي التهم على حكامنا فنحن أمامهم أقوياء ومقاومون ونبحث عن الحرية ولكن ضد أعدائنا الحقيقيين ومن يريد بالإسلام شرا كقطيع أغنام يذهب إلى أين يقوده الراعي…

    والسؤال المطروح:

    هل بعد ما رأيناه على الأقل سوف نفعل ما بأيدينا وهي مقاطعة المنتجات الدنمركية؟؟؟

    الإجابة بالطبع لا… فهم رواد صناعة الألبان والأجبان والزبدة… إذا فلننتظر عذاب يوم عظيم وأن يبدلنا الله بقوم يجاهدون في سبيله ويهبون لنصرته ولا يهابون في الله لومة لائم…

    ولا حول ولا قوة إلا بالله…

    #636092
    قمر العرب
    مشارك

    الدفاع عن رسول الله واجب كل مسلم

    ولسوف نسأل يوم القيامه

    والدفاع عنه (ص) من البر به

    #636178
    محمدشنك
    مشارك

    شكرا جزيلا الموضوع اكتير جميل

مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد