تدشين أول مصنع نسائي متخصص في الذهب والمجوهرات..

15 مليار ريال حجم سوق الذهب في السعودية عام 2006

توقع غسان النمر رئيس مجلس إدارة مجموعة غسان النمر للذهب والمجوهرات أن يصل معدل الاستهلاك السنوي من الذهب إلى 250 طنا في 2006 في السوق السعودية، التي تعد من أكبر الأسواق عالميا، حيث تحتل المرتبة الثالثة عالميا والأولى عربيا. كما توقع النمر أن يبلغ حجم الاستهلاك في سوق الذهب السعودية خلال عام 2006 إلى أكثر من 15 مليار ريال (أربعة مليارات دولار)، في حالة زيادة الطلب على المعدن الأصفر بنسبة 15 في المائة.

وقال غسان النمر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده البارحة الأولى بمناسبة تدشين مصنع الكوثر النسائي في الدمام المتخصص بصناعة الذهب والمجوهرات، إنه يجب أن يكون للمرأة دور فاعل في صناعة الذهب والمجوهرات لكي تحقق وتكشف أسرار الذوق الراقي للمرأة الخليجية والسعودية وتجعل من صناعة الذهب عالما من الروعة والإبداع الفني.

وحضر حفل التدشين عبد الرحمن بن راشد الراشد رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية، الدكتور عيسى الأنصاري المشرف العام على برنامج الأمير محمد بن فهد لتأهيل وتوظيف الشباب السعودي، حسن الأحمدي مدير صندوق تنمية الموارد البشرية في الشرقية، أسامة الوزير رئيس مجلس الذهب العالمي في السعودية، وعدد كبير من رجال الأعمال السعوديين والمهتمين بصناعة الذهب في المنطقة.
وأضاف النمر أن مجموعته تخطط إلى دمج مصنع الكوثر النسائي الذي تبلغ تكلفته أكثر من 18 مليون ريال ويضم أكثر من 150 فتاة سعودية، مع المصنع الرئيسي لها خلال عام 2008، مشيرا إلى أن الفتاة السعودية أثبتت جدارتها في هذا المجال بفضل التصاميم الراقية التي أخرجت تحفا رائعة الجمال. وأفاد أن رواتب الموظفات في المصنع تترواح بين 1500 وأربعة آلاف ريال، مبينا أن المجموعة بصدد افتتاح سلسلة من المعارض على مستوى دول العالم العربي، حيث تم حجز فرع في دبي ليكون من أكبر المعارض المتخصصة في الذهب والمجوهرات، إضافة إلى أن المجموعة تعد دراسة لافتتاح معارض أخرى في الكويت، البحرين، قطر، ومصر لتغطية السوق المصرية وشمال إفريقيا.

وقدم النمر شكره لكل من ساهم في تنمية وتطوير أعمال المجموعة التي تمتلك أحد أكبر مصانع الذهب والمجوهرات في الشرق الأوسط.
من جانبه، قال الدكتور عيسى الأنصاري المشرف العام على برنامج الأمير محمد بن فهد أن هذه الخطوة من قبل مجموعة النمر تعد مهمة جدا لتفعيل دور المرأة في القطاع الخاص، وهو توجه سليم خاصة أنه يتماشى مع الشريعة الإسلامية وتوجهات الدولة وتعتبر مبادرة قوية تدل على التلاحم بين المؤسسات وسوق العمل. وأشار إلى أن برنامج الأمير محمد بن فهد ظل يدعم ويشجع مثل هذه الخطوة بهدف توطين الوظائف، إضافة إلى بعض الخدمات التدريبية والتسويقية والإرشادية، مضيفا أنه سيتم افتتاح المبنى الجديد للمركز بعد أربعة أشهر من الآن.
وطالب الأنصاري من جميع العاملات عدم الوقوف في نهاية التدريب بل متابعة كل ما هو جديد وغرس مفاهيم جديدة لهن من أجل تطوير الذات والاتصال مع الآخرين.

أما حسن الأحمدي مدير تنمية الموارد البشرية فقال إن افتتاح مصنع الكوثر ما هو إلا تجسيد حي مع توجهات الصندوق لتفعيل وتوظيف وتدريب القوى الوطنية النسائية في القطاع الخاص، ولا سيما أن توطين هذه الوظائف يعد هاجسا للمجتمع السعودي وحديث الساعة.
وأضاف الأحمدي أن الصندوق أسهم في زيادة توطين الوظائف في القطاع الخاص حيث تم توقيع 200 اتفاقية دعم وتدريب وتوظيف في الشرقية خلال العام الماضي بقيمة إجمالية تفوق 300 مليون ريال لتوظيف 10076 مواطن ومواطنة في المنطقة. وتابع أن عدد المستفيدين من برنامج الصندوق بلغ 100 ألف مواطن ومواطنة على مستوى السعودية، حيث قدم شكره لمجموعة غسان النمر لتدشين هذا المصنع الذي يهدف إلى تدريب وتوظيف النساء للعمل في القطاع الخاص وتفعيل دور المرأة في المجتمع وجعلها إدارة فعالة لدفع عجلة التنمية.

من جهته، أوضح عماد الزعفراني المدير التنفيذي لمجموعة غسان النمر أن المجموعة بدأت في تدريب وتأهيل السعوديات للعمل في القطاع الخاص وجعلهن قادرات على التكيف مع بيئة العمل من خلال إنتاج المشغولات الذهبية والمجوهرات، مشيرا إلى أن المجموعة حصلت على عدة شهادات عالمية ومحلية من بينها شهادة جولد فيرتوسي لأفضل تصميم مجوهرات على مستوى العالم، جائزة مجلس الذهب العالمي كأفضل تصميم مجوهرات على مستوى السعودية، وشهادة الأيزو 2000ـ 9001 العالمية المتخصصة في معايير الإدارة والجودة العالمية كأول مصنع في الشرق الأوسط في هذا المجال.