الرئيسية › منتديات › مجلس الصحة › الـفيـتامين &&^^((أ_a))^^&&
- This topic has رد واحد, مشاركَين, and was last updated قبل 18 سنة، 11 شهر by سندباد فلسطين.
-
الكاتبالمشاركات
-
17 يناير، 2006 الساعة 6:40 م #49009fox….foxمشارك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد ظل علم التغذية مدة طويلة من الزمن وهو يؤمن بنظريات خاطئة عن الدور الحقيقي الذي يلعبه الغذاء في حياة الإنسان.
لم يخطر للأطباء آنذاك أن بعض مظاهر الضعف والمرض التي يرونها في مرضاهم لا تعود إلى مرض معين من الأمراض المعروفة وإنما إلى نقص عنصر أو عناصر هي التي تزود الجسم بحاجته من أسباب الحياة.
هذه العناصر التي نسميها اليوم بالفيتامينات لم تكن إذ ذاك معروفة للأطباء, وما كان يدور في خيالهم أن نقصها, أو نقصها أو اختلال وزنها, هو السبب فيما يرون من مظاهر المرض الغامضة عليهم.
أما الآن فسأتحدث عن أول الفيتامينات والتي لا يمكن للشخص أن يستغني عنه في غذائه كما هو الحال مع جميع الفيتامينات ألا وهو الفيتامين ((أ_A)).
الفيتامين ((أ_A)) عامل مهم في زيادة الوزن, والنمو, لذلك يسمى بفيتامين النمو, وبفقدان هذا الفيتامين تضطرب حياة كافة خلايا الجسم وأنسجته وبخاصة الخلايا السطحية ((الجلد والأغشية المخاطية)) لذلك يطلق عليه بعضهم بالفيتامين الواقي للبشرة, وتتظاهر عوارض النقص والعوز الجلدية بتقشر الجلد وتعرضه للالتهابات.
أما الأغشية المخاطية فتصاب بالوهن وبضعف المقاومة ممات يسبب انهيار السد الواقي للجسم ودخول الجراثيم عن طريق الغشاء المخاطي وإحداثها الزكام والتهاب الرئة والقصبات في جهاز التنفس وإحداث القرحة المعدية في جهاز الهضم وخشونة غشاء المثانة والطرق البولية مما يستدعي ترسب الرمال وتراكمها وبالتالي حدوث الحصيات البولية والحصيات المرارية, أما أغشية الطرق التناسلية فتلتهب وتتضخم مما يسبب العقم عند الرجال والنساء.
أما أهم ظاهرة من ظواهر عوز الفيتامين ((أ_A)) فتتجلى في العين إذ تصاب الطبقة القرنية بالجفاف بسبب تناقص إفراز الدمع وتعرض سطح العين إلى التشقق والتقرح ثم الالتهاب والتثقب.
ونقص الفيتامين ((أ_A)) عند الإنسان أو الحيوان يسبب العشى الليلي أي عدم الرؤية في ضوء خافت. وقد تمكن الدكتور ((موري)) الياباني سنة 1904 من علاج مرض العشى الليلي باستبدال الأرز من المصاب بغذاء آخر غني بكبد الدجاج الحاوي على الفيتامين ((أ_A)).
ولفهم آلية العشى الليلي يجب أن نعلم أن ضوء النهار يحلل المادة التي تفرز على جانبي الطبقية الشبكية للعيد إلى بروتين وفيتامين ((أ_A)). ولكي تعود هذه المادة فتتركب مرة أخرى وتساعد على الرؤية في ضوء خافت يجب أن تكون مقادير الفيتامين ((أ_A)) كافية وعلى نسبة ووفرة هذه المقادير تتوقف عملية اندماج المادتين وعودة العين إلى الرؤية في الظلام, أي أن قصر فترة فعل المطابقة العينية وطولها يتوقفان على مقادير الفيتامين ((أ_A)) الموجودة كما يحدث عند دخولنا دار السينما أثناء العرض إذ تمر فترة حتى نتمكن من الرؤية, تطول أو تقصر عند شخص دون آخر لوجود فيتامين ((أ_A)).
وقد أجريت تجارب عديدة على جرذان حرمت من الفيتامين ((أ_A)) ووضعت إلى جانب حفرة, فأتضح أنه عند إبدال الضوء القوي بآخر ضعيف تعجز الحيوانات عن تبيان موضع الحفرة فتسقط فيها, في حين تمكنت الجرذان التي توافر الفيتامين ((أ_A)) في غذائها من تبين موضع الحفرة وتجنب الوقوع فيها.
وقد أعطيت مقادير كبيرة منه للطيارين الأمريكيين خلال الحرب العالمية الثانية عند قيامهم بالغارات الجوية الليلية.
والفيتامين ((أ_A)) ضروري لعمليات النمو والتناسل والرضاعة, وقد لوحظ ضعف النسل عند تغذية حيوان ذكر مع أنثاه بجميع العناصر فيما عدا الفيتامين ((أ_A)), فقد يولد الجنين ميتا, وأحيانا تعجز الأم عن إرضاع صغيرها, مما يدل على أن العائلة التي ينقصها الفيتامين ((أ_A)) مهددة بالانقراض.
ومما تقدم يتضح لنا بأن الأطباء يستخدمون هذا الفيتامين في معالجة نقص الوزن والنحول, وفي معالجة الأطفال الذين تأخر نموهم. ونصفه في أكثر الإضطرابات العينية الناجمة عن عوز الجسم إليه, وفي معالجة العقم الناتج عن نقص في تعداد الحيوانات المنوية وفي معالجة الصمم الشيخي ((عدم السمع)) والتصلبات العامة وتصلب الشرايين بخاصة. كما يستخدم الفيتامين ((أ_A)) في معالجة الأكزما والاتهابات الجلدية واحمرار مؤخرة الطفل الرضيع.أما مصادر هذا الفيتامين فكثيرة, إذ هو موجود في زيت السمك وصفار البيض, والكبد, وفي الجبن والنخاع والزبدة, كما نجده في النباتات ذات اللون الأصفر كالجزر والبرتقال والمشمش والملفوف والبطيخ وكذلك في السبانخ والقرنبيط والخس, وفي اللوز والجوز والموز والفاصوليا مقادير قليلة.
م
ن
ق
و
ل18 يناير، 2006 الساعة 3:25 م #634755سندباد فلسطينمشاركمشكورة على هذه المعلومة المفيدة
بارك الله فيك
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.