الرئيسية منتديات مجلس التعليم العصري وعادت الروح للبعثات الدراسية

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #48945

    عادت الروح للبعثات الدراسية

    المبادرة الجليلة التي أعلنتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإرسال البحوث العلمية إلى الجامعات العربية والأجنبية هي حقاً من الأعمال التي تعمل على تحقيقها وإنجاحها وزارة التعليم العالي في عهد الوزير الدكتور سامي المظفر الذي كما أراه من الشخصيات التي اتصفت بالسمعة العلمية والصفة الموضوعية وان هذه المبادرة في إرسال إعداد منتخبة من المتميزين من حملة الماجستير والأوائل من خريجي الكليات المختلفة في عموم الجامعات العراقية، إن هذه المبادرة ستؤدي حتماً إلى رفد الأقسام العلمية والإنسانية بمجموعة ممتازة من الكفاءات بعد إفادتهم بأصالتها ونظامها الأكاديمي. ومن الجدير بالذكر إن من أهم الوسائل لتهيئة العلماء في مختلف الاختصاصات العلمية هو تيسير اتصالاتهم بالجامعات الأجنبية وتمكين اتصالهم بالأساتذة والعلماء للتعريف على نشاطاتهم ومنجزاتهم العلمية والإطلاع على ما استجد من البحث العلمي وما تطور من المفردات العلمية وبخاصة المنهجية الحديثة المعمول بها في الجامعات العالمية.

    وما من شك فأن أساليب التعليم العالي في بلادنا أصابها الخلل والتردي في المدة السابقة وذلك لعدم وضع منهجية مدروسة لخلق الأستاذ المتكامل علماً وسلوكاً ليكون المواطن الصالح الذي يعمل لخدمة مجتمعه بإخلاص فقد حاول الحكام السابقون طمس شخصية الأستاذ وتنكروا لها وأذلوها وأرهقوها وخنقوا أنفاسها لذا إن من أهم أهداف وزارة التعليم العالي العمل على خلق جيل جديد من التدريسيين يؤمن بأن العراق بحاجة إلى جهوده العلمية المخلصة وهذا يتأتى من عملية تحديث الأطر التدريسية في جميع الجامعات العراقية وان المبادرة التي أطلقها السيد وزير التعليم العالي بإرسال الأكاديميين إلى الخارج للدراسة والاتصال المباشر مع أساليب جديدة في التعليم ومناهج حديثة في البحث العلمي ان هذه المبادرة المباركة ستكون عامل نهضوي فيه تزدهر الحركة التعليمية في الجامعات العراقية.
    إن أهم ما تهتم به الجامعات في أوربا وأمريكا تعليم الطالب منهجاً في التفكير وان يقوده هذا المنهج إلى تعلمه كيفية التفكير والبحث والتطور وكيفية الوصول إلى قرار ناضج خاص به يدافع عنه ما أمكن وعملت تلك الجامعات على تخريج طالب يكتسب منهجاً في التفكير والعمل بالروح الموضوعية والتجرد يؤمن برسالته ودوره في المجتمع ويؤمن أيضاً بصحة عمله وقراره ويدأب لان يكون عمله العلمي متطابقاً ومرتبطاً بقضايا مجتمعه.
    إن الجامعات العربية لم تصل على ما أرجح إلى هذا المستوى وإلى تحقيق هذا الهدف وأكثرها يعمل على حشو دماغ الطالب بالمعلومات التخصصية من دون أن يطلب منه أن يفكر بما تحمل من معاني وتتضمن من أسس ونتائج وأكثرها يعتمد على التلقين ونقل المعلومات للدارسين من دون دفعهم إلى استعمال إمكانات تحثهم على التفكير وفقط على التفكير وليس إلى إيجاد حلول لما وجدوه وقد اثر ذلك في مسائل عديدة وولد سلبيات كثيرة من أهمها إن التعليم في البلدان العربية لم يتمكن من التأثير الايجابي في القيم التي تدفع عملية التنمية إلى الأمام أو تساعد على إنشاء جيل يبتكر ويخلق ويبدع وينقد ولا ينقل ولا ينحل بل جيل يعمل على خلق شخصية الفرد المتناغمة الممكنة من وسائل التحرر ورفع القدرة على الابتكار والخلق والتوجه الذاتي المكتملة والقادرة على تشخيص وحل مشكلات التنمية وقضاياها والقادرة على الإنتاج والنقد والنقاش الديمقراطي وقيادة التغيير والقدرة على بناء مجتمع منتج ومتطور يؤكد ليس فقط على العلم والبحث العلمي وضرورة إجرائه بل يؤكد أيضاً على تطبيق العلم والتقنية الحديثة، فالتقنية في حاضرنا الآن دخلت الجامعات وتجاوزت أطرها التقليدية وغيرت كثيراً من أسسها العلمية القديمة وبرامجها وطرق أدائها فهي لم تعد مؤسسة تهدف بث العلم والعلم الأساسي فقط بل أمست أيضاً مؤسسة تطبيقية وبحثية تعلم الطالب منهجاً في التفكير والبحث والاكتشاف وأضحت مؤسسة طليعية في تطوير الفرد وتغيير المجتمع وبناء المواطن الصالح في الدولة الصالحة.
    وعلى العموم أعود وأقول إن إعلان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإطلاقها البعثات العلمية بعد توقفها لأكثر من ثلاثين عاماً هي مبادرة مباركة تستحق وزارة التعليم العالي الشكر والعرفان والتقدير لان هذه المبادرة الجليلة ستعمل على إيفاد الشباب المتعطش للعلم والمعرفة والذي سيخوض بحور العلم ويغور في بطون مراكز المعرفة ويأخذ من ثمارها ما يعود عل جامعتنا ومؤسساتنا العلمية بالفوائد الكثيرة كما سيكون هؤلاء الذين سيوفدون مصدر الخير في التقدم وتحديث الدراسات والمناهج التعليمية في جامعاتنا الناشئة والحق إن هذه المبادرة الجليلة جاءت في وقتها المناسب الذي تطلع إليه المخلصون من أبناء الشعب عامة وأساتذة الجامعات بخاصة إلى ضرورة التجديد والتحديث ولا يكون هذا إلا بالاتصال المباشر بالمعاهد والمؤسسات الثقافية والعلمية في العالم المتقدم واخص بالذكر جامعات إنكلترا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وبخاصة جامعاتها العريقة التي تعرفها وزارة التعليم العالي العراقية.
    تحية صادقة لشخص السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور سامي المظفر على مبادرته واهتمامه بالتطور والتجدد في نظم التعليم العالي، وفق الله الجميع لما فيه خير العراق وشعب العراق.

    #634135
    حسناء
    مشارك

    أنعم بدولة تقل أرضها أمثالك أخي وتظله سماؤها

    فأنت بكل ما تكتب غيور على بلدك محب لها التقدم والرقي

    إن شاء الله بلادكم للأحسن دوما ما دامت السياسة تتغير للأحسن على يد وزرائها الجدد

    البعثات الخارجية مهمة جدا لأنها تكسب الفرد ثقافات البلاد التي يبعث إليها وخبراتهم وعلومهم

    فيثرى ذهنا ويغنى علما ويحلق في سماء الالثقافة

    وعندما يحط على أرض بلاده بما اكتسبه فمن المؤكد سيظهر أثره جليا على شتى مناحي الحياة

    أما عن جامعاتنا العربية وما لا تتيحه لأبنائها من فرص إبداع وتميز فهذه عندك فيها حق

    لم نصل بعد للدول الغربية رغم كل المساعي الجادة لتطوير التعليم

    أختكم حسناء

    #634141
    فتيان
    مشارك

    شكرا جزيلا لك أخي على موضوعك
    وان شاء الله يزدهر العراق بالعلم والثقافة

    سلام على ارض السواد التي في محياها يسجد السيف والقلم

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد