السلام عليكم
هناك العديد من الاساليب والمفاهيم الخاطئة التي ينهجها التلميذ وتكون سببا في عدم حصوله على النتائج المرجوة

اذ انه ليس مهما الوقت المستغرق بالدراسة انما المهم هو نوعية وكيفية الدراسة فاحرص ايها التلميذ على اتباع الطرق الناجعة والمهجية السليمة.

فاذا كنت علميا مثلا لا تقم بحفظ التمارين ظنا منك انك حينما تنجز او بالاحرى ترى حلول اكبر عدد من التمارين فانك ستجيب جيدا بالامتحان لان الاسئلة لا محالة ستكون مرت عليك.

وانما الاصح ان تقوم بعد مراجعة الدرس وحفظ العلاقات بانجاز التمارين دون النظر الى الحلول قد تعجز عن الاجابة ولكن لا تستسلم يجب ان تضع في ذهنك فكرة ان لكل مشكلة حل حتى وان استغرقت في حلها ساعة او يوما اوحتى اسبوعا وثق بنفسك وان شاء الله سوف تحل كل المعادلات.

اغلب التلاميذ يضعون نصب اعينهم نقطة الامتحان فقط ، الامتحان مهم ولكن لا يغدو اكثر من وسيلة من الوسائل الكثيرة المتبعة لتقييم التلميذ فلا تهتم به بل اهتم بالاخطاء التي ارتكبتها وابحث عن مكامن الخلل واسال استاذك عن سبب الخطا وكيف تستطيع تجنبه في الامتحان القادم.

هناك من يخجل من سؤال استاذه عن شيء لم يفهمه ولكن شخصان لا يتعلمان :المستحي والمتكبر فاحرص على السؤال والاستفسار ولكن على ان يكون السؤال مفيدا .

هناك ايضا فكرة شائعة تقول بان الذي يمضي وقتا اطول امام الكتب هو الذي يحصل على معدلات جيدة ولكن هذا الكلام ليس بالدقيق. المهم هو كيف تدرس؟ وليس كم تدرس؟
يجب ان لا ترهق نفسك بالدراسة اعرف كيف تستغل طاقتك بما يفيد ويعود عليك بالنفع.
لساعة واحدة من الدراسة المنظمة وانت مستريح وقد نمت جيدا واكلت جيدا خير لك من القعود عشر ساعات امام الكتب بشكل فوضوي وانت مرهق ومعصب وجائع …وانت لم ترفه عن نفسك.

مشكلة اخرى يعرفها تلاميذنا الا وهي فقدان الحلم يعني اذا سالت تلميذا ماذا تتمنى ان تصبح عندما تكبر؟ يجيبك لا شيء لانه يرى اخوه مثلا مجاز وعاطل ويرى جاره له دكتوراة ويمتهن مهنة غير لائقة لمتعلم مثله.
ولكن الحلم هو ذلك الدافع القوي الذي يدفع التلميذ الى الكد والاجتهاد لحصول على مبتغاه ويحقق احلامه او جزء منها على الاقل.

اتمنى ان لا اكون قد اطلت عليكم واتمنى لجميع الطلاب والتلاميذ ان يعملوا بهذه النصائح البسيطة.
وادعوا الله يوفقك الجميع وان يجعلنا واياكم طلاب واعون يحملون هموم امتهم ويعملون لصالحها .