الرئيسية منتديات مجلس القصص والروايات كلام العرب وشواهده من القرآن الكريم

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #4882
    www
    مشارك

    – كلام العرب وشواهده من القرآن الكريم
    هذه استراحة ادبية اتمنى ان تستمتعوا بها

    تسمية الشيء بغير اسمه :
    – العرب تسمي الشيء باسم غيره ، إذا كان مجاورا له أو كان منه بسبب ، كتسميتهم المطر بالسماء لأنه منها ينزل ، وفي القرآن : ( يرسل السماء عليكم مدراراً ) ، أي المطر وكما قال جل اسمه : ( إني أراني أعصر خمراً ) أي عنبا ، ولا خفاء بمناسبتها .
    – ومن سنن العرب وصف الشيء بما يقع فيه أو يكون منه كما قال تعالى : ( في يومٍ عاصفٍ ) أي يوم عاصف الريح .

    الجمع بين شيئين اثنين ثم ذكر أحدهما في الكناية دون الآخر والمراد به كلامهما معا :
    من سنن العرب أن تقول : رأيت عمراً وزيداً وسلمت عليه ، أي عليهما قال الله عز وجل : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله ) وتقدير الكلام : ولا ينفقونهما في سبيل الله
    وقال تعالى : ( وإذا رأوا تجارةً أو لهواً انفضوا إليها ) وتقديره : انفضوا إليهما
    وقال جل جلاله : ( والله ورسوله أحق أن يرضوه ) والمراد : أن يرضوهما .

    إقامة الواحد مقام الجمع
    هي من سنن العرب إذ تقول : قررنا به عيناً ، أي أعيننا
    وفي القرآن : ( فإن طبن لكم عن شيءٍ منه نفساً )
    وقال جل ذكره : ( ثم يخرجكم طفلا ) أي أطفالا
    وقال تعالى : ( وكم من ملكٍ في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً ) وتقديره : وكم من ملائكة في السموات
    وقال عز من قائل : ( فإنهم عدوٌ لي إلا رب العالمين )
    وقال : ( هؤلاء ضيفي ) ولم يقل : أعدائي ولا أضيافي
    وقال جل جلاله : ( لا نفرق بين أحدٍ منهم ) والتفريق لا يكون إلا بين اثنين والتقدير : لا نفرق بينهم
    وقال : ( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء )
    وقال : ( وإن كنتم جنباً فاطهروا )
    وقال : ( والملائكة بعد ذلك ظهير )

    فعل يأتي بلفظ الماضي وهو مستقبل وبلفظ المستقبل وهو ماض :
    قال الله تعالى : ( أتى أمر الله ) أي يأتي
    وقال جل ذكره : ( فلا صد ق ولا صلى ) أي لم يصدق ولم يصل
    وقال عز من قائل في ذكر الماضي بلفظ المستقبل : ( فلم تقتلون أنبياء الله من قبل ) أي لم قتلتم ؟
    وقال تعالى : ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين ) أي ما تلت
    – وقد تأتي كان بلفظ الماضي ومعنى المستقبل وفي القرآن : ( وكان الله غفوراً رحيماً ) أي كان ويكون وهو كائن الآن جل ثناؤه

    في حفظ التوازن :
    العرب تزيد وتحذف حفظا للتوازن وإيثاراً له ..
    – فأما الزيادة فكما قال تعالى : ( وتظنون بالله الظنونا ) ، وكما قال : ( فأضلونا السبيلا ) .
    – وأما الحذف فكما قال جل إسمه : ( والليل إذا يسر ) وقال : ( الكبير المتعال ) ، وقال : ( يوم التناد ) و ( يوم التلاق )

    مخاطبة اثنين ثم النص على أحدهما دون الآخر :
    العرب تقول : ما فعلتما يا فلان
    وفي القرآن : ( فمن ربكما يا موسى )
    ومنه قوله تعالى : ( فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ) خاطب آدم وحواء ، ثم نص في إتمام الخطاب على آدم وأغفل حواء .

    إلغاء خبر ( لو ) اكتفاء بما يدل عليه الكلام وثقة بفهم المخاطب :
    وفي القرآن حكاية لوط ، قال : ( لو أن لي بكم قوةً أو آوي إلى ركنٍ شديدٍ ) وفي ضمنه : لكنت أكف أذاكم عني
    ومثله : ( ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى * بل لله الأمر جميعاً ) والخبر عنه مضمر كأنه قال : لكان هذا القرآن

    فيما يذكر ويؤنث :
    من ذلك السبيل قال الله تعالى : ( وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلاً )
    وقال جل ذكره : ( هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرةٍ )
    ومن ذلك الطاغوت قال تعالى في تذكيره : ( يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ) ، وفي تأنيثها : ( والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها )

    الخطاب الشامل للذكران والإناث وما يفرق بينهم :
    قال الله عزوجل : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله )
    وقال : ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) فعم بهذا الخطاب الرجال والنساء وغلب الرجال ، وتغليبهم من سنن العرب .
    والعرب تقول : امرؤٌ وامرأان وقوم ، وامرأةٌ وامرأتان ونسوة ، ولا يقال للنساء قوم ، وإنما سمي الرجال دون النساء قوماً لأنهم يقومون في الأمور ، كما قال عز ذكره : ( الرجال قوامون على النساء ) ، ومما يدل على أن القوم رجال دون النساء قول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يكن خيراً منهن )

    في الإضمار :
    من سنن العرب الإضمار ، إيثارا للتخفيف وثقة بفهم المخاطب :
    – فمن ذلك إضمار أن وحذفها من مكانها ، ومن ذلك قوله تعالى ( ومن آياته يريكم البرق خوفاً وطمعاً ) أي أن يريكم البرق
    – ومن ذلك إضمار مَن كقوله عز وجل : ( وما منا إلا له مقامٌ معلوم ) أي إلا من له
    – ومن ذلك إضمار مِن كما قال تعالى : ( واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا ) أي من قومه
    – ومن ذلك إضمار إلى كما قال جل جلاله : ( سنعيدها سيرتها الأولى ) أي إلى سيرتها الأولى
    – ومن ذلك إضمار الفعل كما قال الله عز وجل : ( فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ) وتقديره : فضرب فيحيي ، كذلك يحيي الله الموتى ، ومثله : ( وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً ) وتقديره : فضرب فانفجرت ومثله : ( فمن كان مريضاً أو به أذىً من رأسه ففديةٌ من صيامٍ أو صدقةٍ أو نسكٍ ) وتقديره فحلق ففدية
    – ومن ذلك إضمار القول كما قال سبحانه : ( وأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم ) في ضمنه فيقال لهم : أكفرتم ، لأن أما لا بد لها في الخبر من فاء ، فلما أضمر القول أضمر الفاء ومثله : ( وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم ) أي يقولون : هذا يومكم .

    في الأثنين ينسب الفعل إليهما وهو لأحدهما :
    قال الله تعالى : ( فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما ) وكان النسيان من أحدهما لأنه قال : ( فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان )
    وقال تعالى : ( مرج البحرين يلتقيان ) أي كلاهما يجتمعان وأحدهما عذب والآخر ملح : ( وبينهما برزخٌ ) أي حاجز ، ثم قال : ( يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) وإنما يخرج من الملح لا من العذب .

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    المصدر فقه اللغة وسر العربية للثعالبي – بتصرف .

    تحياتي
    www

    #331489
    فتى سمائل
    مشارك

    أتيت بدرر وزعت على آي القرآن بورك لك جهدك وما في القرآن لا يقصى ولا يستقصى وإنما اللغة البحر العميق الذي من مكنوناته أنتجنا بدائع الأفكار ومصدرك جيد إذ هو من مصادر أقوال العرب وينافس لسانهم وشكرا

    فتى سمائل
    عتابك أحلى من الفستق ** وأندى ذكاء على مفرق
    وأبرد للقلب من سلسل     ** وأحرق للظلع من محرق
    ولولا عتابك ما لذ لي         ** رقيق المعاني ولا منطق
    خلقت لروحي فيا فرحتي   ** ولولا جمالك لم أخلق  

    #331901
    مجالسنا
    مدير عام

    فعلاً موضوع ذو قيمة عالية وغالية
    وبالمناسبة أقول :
    لا تأخذوا بظواهر المعنى وقد يقصد به غير ما ما هو ظاهر لدى عامة الناس ، فهناك آيات لا يفقه تفسيرها إلا من هو متبحر في التفسير والنحو والصرف .
    ومضوعك هذا يذكرني بحلقة العلم الذي قدمت أو مازالت
    في برنامج قول معروف بالشارقة للدكتور المضاف فاضل من صالح السامرائي .
    وبارك الله فيك وأسعدك بتقويتك على ملذات الدنيا وما هو تافه فيها ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، آمين وإيانا .

    كلما أدبني الدهر                      أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً                   زادني علماً بجهلي
    ( الشافعي )

    #331913
    فتى سمائل
    مشارك

    ادعوا لي أبو آدم مثل ما دعيت له

    فتى سمائل
    عتابك أحلى من الفستق ** وأندى ذكاء على مفرق
    وأبرد للقلب من سلسل     ** وأحرق للظلع من محرق
    ولولا عتابك ما لذ لي         ** رقيق المعاني ولا منطق
    خلقت لروحي فيا فرحتي   ** ولولا جمالك لم أخلق  

    #332840
    نـــادر
    مشارك

    الله يخليك ويبقيك حال حيانك حبابي ، وإنشاالله ما تشوف شر يوولدي ،تمهل يو الغاوي يوم تروح برا عن تدعم السيارات وتكسرهن ، ترانا ماعندنا غوازي .
    ودوم لا أدعيلك يو حبة عيني ، وأزيدك بعد يوم أروح العمرة .

    كلما أدبني الدهرُ ،،،،،،،،،،  أراني نقصَ عقلي
    وإذا ماازددتُ علماً ،،،،،،،،،، زادني علماً بجهلي

    #332888
    فتى سمائل
    مشارك

    احسنت ما قصرت وتعيش للشعب العماني والسمائلي والحباسي وشكرا

    ليس بعاقل من لا يحبك ياسمائل
    تسكنين الروح وتعانقين الوجدان
    وتحكمين على القلوب يا مليكة القلوب

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد