تحيـــــــــــــة عابـــــــــــرة ….

” في الوقت الذي تجاهلت فيه معظم الدول الغربية عن ندائات الشعب الباكستاني المتضرر جراء الزلزال و امتنعت عن مد يد العون اليهم فيما تم تلبية إحتياجات منكوبي كارثة تسونامي بجنوب شرقي آسيا السنة الماضية، بعث طفل تركي لم يتم التعرف على هويته بما يقارب الدولار واحد ضمن الرسالة التي كتب فيها بأن هذا ما يمتلك عليه هو و عائلته الفقيرة من المال.
إنشغلت كافة الوسائل الإعلام التركية ولأول مرة منذ فترة طويلة بموضوع يختلف تماما عن المواضيع التي أصبح من المعتاد تناولها مثل إنضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي و حركة التمرد الكردي جنوب شرقي البلاد فضلا عن التطورات السياسية الأخرى، حيث كانت الرسالة المؤثرة التي وجهها طفل تركي إلى الشعب الباكستاني موضع الإهتمام الأساسي في النشرات الإخبارية التلفزيونية كما هو الحال في الصحف الرئيسية الكبرى.
وذكرت صحيفة ملليت ان المحاولات التي تهدف الي العثور للطفل الذي كتب هذه الرسالة محملا
اياها ليرة تركية واحدة (حوالى دولار واحد) ما زالت تتواصل ولكن لغاية اللحظة لم يتسنى التوصل إلي أية نتيجة تذكر للمسئولين الأتراك سوى ان الرسالة قد أرسلت من مدينة كوتاحيا غربي البلاد.
وجائت في الرسالة التي أبكت الشعبين الباكستاني و التركي السطور المؤثرة التالية:
أنا إبن لعائلة فقيرة.. أبي متوفي و أمي مريضة.. كل ما نملكه لشراء الخبز هو مليونين ليرة (ليرتان تركيتان جديدتان) سأرسل لكم نصف هذا المبلغ لأنني وجدت خبزا في المزبلة حيث سنفطر عليها اليوم. أرجوكم ان خبزا للأطفال الذين تضرروا جراء الزلزال بهذه النقود التي كسبتها حلالا. لم أستطع إرسال كل ما بحوزتي من المال لأن على أيضا أن أشتري طابعا.
فاعذروني.. “

هذا وقد قال علي إحسان رئيس بلدية قضاء تاوشانلي التابعة إلى مدينة كوتاحيا في تصريح أدلى به لوكالة أنباء الاناضول بأنهم إستدعوا طالبا يدعى مصطفى ييلماز الذي يدرس في المدرسة الإبتدائية بغرض تقديم مساعدة مادية له بعد ما ترددت في الصحف المحلية أنباء تؤكد بأنه هو من كتب تلك الرسالة. وأضاف إحسان أن الولد قد نفي بأن يكون الشخص الذي قام بكتابة مثل هذه الرسالة على الرغم من حجم المساعدات المالية التي عُرض عليه.
على صعيد متصل قلل أرقان مومجي رئيس حزب الوطن الأم من أهمية ايجاد الشخص الذي كتب الرسالة المذكورة داعيا الشعب التركي إلى تبني تلك الرسالة من خلال إغاثة الشعب الباكستاني

م ن ق و ل

…… اكتفي حاليا بعدم التعليق لاني اعتقد ان الرسالة تعبر عن نفسها والصمت امامها اقدر على التوصيل لكل ما بالقلب ..

تحيـــــــــــــــاتي